Site icon مصر 30/6

“كيروش”: الثامنة ممكن ..!!!

كرة القدم تمثل في حياة المصريين حالة خاصة جداً، فهي بوابتهم للتعبير عن الإنتماء والحب للوطن، فجل المصريين قلوبهم الآن هناك بالكاميرون في قلب القارة الأفريقية مع منتخب بلادهم لكرة القدم، يتابعون فريقهم وقلوبهم وحناجرهم تمتلأ بالدعاء لهؤلاء اللاعبين الشباب للعودة بالكأس الثامنة التي فازت بها مصر لسبع مرات في تاريخها …
                           

     مصر والكأس السمراء

ولقد حقق المنتخب الوطني لكرة القدم الفوز بالبطولة 7 مرات
ومن بين الـ 22 مدرباً أجنبياً الذين تولم تدريب المنتخب، حقق إثنين فقط منهم بطولة كأس الأمم الأفريقية مع المنتخب الوطني، كانت الأولى مع المجري جوزيف تيتكوس عام 1959 والتى أقيمت بمصر و الثانية كانت مع مايك سميث ” ويلز ” سنة 1986 والتى استضافتها مصر أيضا، أي أن عامل الأرض والجماهير المخلصة العاشقة كان العنصر الأهم والأبرز للفوز بهذين الكأسين إضافة بالطبع لقلة عدد الفرق المشاركة وضعف قدراتها الفنية والخططية لحداثة علمها وممارستها بالرياضة وللساحرة المستديرة بالتحديد، إذا فلقد كان الحظ العامل الافر والسبب الأقرب للفوز هؤلاء الخواجات بالكأس السمراء 

         .. المدرب الوطني يكسب ..!!

عكس المدرب الوطني الذي يلاقي الأمرين سواء من الجماهيري أو النقاد أو حتى الإتحاد الراعي والمنظم للعبة، حيث تولي عدد كبير من المدربين المصريين تدريب منتخب مصر إلا أن عدد قليل جداً كان له بصمة حقيقة وتواجد بسجلات التاريخ الكروي الرياضي بإنجاز يذكر له ويأتي بمقدمة هؤلاء المدربين الوطنيين…

مراد فهمي

والذي تولى تدريب المنتخب الوطني في الفترة من 1956-1957 وهي الفترة التي شهدت تأسيس الاتحاد الأفريقي للعبة وإقامة أول بطولة أمم أفريقيا عام 1957 بالسودان والتي فاز بلقبها المنتخب المصري.

الجنرال

يعد الكابتن محمود الجوهري هو جنرال الكرة المصرية، حيث فازت مصر تحت قيادته بلقب بطولة أمم أفريقيا عام 1998، بعد غياب طويل عن منصات التتويج الإفريقي وعزوف عن التواجد بالبطولات الكروية الهامة، هذه البطولة التي أقيمت في بوركينا فاسو، وشهدت تألق جيل كروي مميز جدا بقيادة حسام وإبراهيم حسن والثعلب الصغير حازم إمام وأحمد حسن، حيث تغلب هذا الجيل في النهائي على منتخب جنوب أفريقيا بهدفين نظيفين، وهو أول مدرب يفوز بكأس الأمم الأفريقية لاعبًا ومدربًا حيث حصل على الكأس كلاعب مع منتخب مصر عامي 1957 و1959.

المعلم

يعد حسن شحاتة، والذي حقق انجازاً كبيراً وغير مسبوق معلم الكرة المصرية، حيث فاز بكأس أمم أفريقيا لـ 3 مرات متتالية عام 2006 بمصر و2008 بغانا و2010 بانجولا، بعد أن صنع إنجازاً وجيلا كرويا لن تنساه الجماهير المصرية.

… إذًا التاريخ يقول لنا أن منتخب مصر لكرة القدم لم يحقق الفوز ببطولة الأمم الأفريقية “الكاف” مع مدرب أجنبي لما يقرب من 4 عقود، فكل المرات التي صعد فيها الفراعنة لمنصات التتويج كأبطال للبطولة الأهم في القارة السمراء وثاني أهم بطولة بعد منافسات كأس العالم طبقاً لتصنيف الفيفاـ كان المدير الفني مدرباّ مصرياً وطنياً.

وإن كان المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر استطاع الصعود بمنتخب مصر لنهائيات كأس العالم بعد غياب استمر لثلاث عقود، كما أنه وصل لنهائي كأس الأمم الأفريقية قبل الأخيرة وحقق لقب الوصيف، إلا أن هذا المدرب كان محظوظاً جدا بجيل ذهبي يقوده صلاح وبوحود طاقم مساعد علي أعلي مستوي كما أن أغلب المباريات الحاسمة لعبت علي أرض وبملعب مصر.

     

              كوت ديفوار بوابة الفوز

يعد التاريخ شاهداً علي تألق الفراعنة في منافساتها أمام الأفيال حيث التقي منتخبي مصر وكوت ديفوار 10 مراتٍ في البطولة، فاز فيهم الفراعنة بـ 7 مباريات، وحقق الأفيال الفوز بمبارة واحدةٍ فقط، وانتهت إثنتان بالتعادل.
من بينهم مباراة لاقي فيها الأفيال هزيمة قاسية بنتيجة 4-1 في الدور نصف النهائي، كانت هذه المباراة هي الباب للتتويج بلقب كأس الأمم غانا 2008.
إلا أن منتخب الأفيال قدم بالبطولة الحالية أداءاً ثابتا عكس المنتخب الوطني الذي لاقي هزيمة بهدف من منتخب نيجيريا بأولي مبارياته كما قدم عروضاً باهته في مباراتين إنتهي بفوزه دون أداء مقنع أو نتيجة مرضية للجماهير والنقاد علي حد سواء، عكس منتخب الأفيال الذي قدم عرضاً ومبارةٍ كشر فيها عن أنيابه أمام الجزائر بطل النسخة الماضية من كأس الأمم الأفريقية بنتيجة 3 إلي هدف وحيد، مباراة شهدت تألق أغلب لاعبي الفريق وأهلته لأحتلال صدارة المجموعة لتيلتقي المنتخب المصري وصيف محموعته.
ومن هنا يطرح السؤال نفسه ماذا بجعبة كورش ليقدمه للمنتخب المصري ليحقق الفوز علي منتخب الأفيال أحد المرشحين بالفوز بالبطولة الحالية، لا شك أن منتخبنا الوطني بحاجه للظهور بشكل خططي مختلف وبأداء بدني ومهاري يفوق ما ظهر عليه لاعبينا خلال المباريات الثلاث الماضية بالبطولة.

      منتخب الساجدين ومنتخب صلاح

خصوصاً وأن صورة وأداء لاعبي منتخب مصر بقيادة السد العالي وتريكه وزيدان وجمعة وشوقي لازالت محفورة بالأذهان، سواء بالمباريات التي أداها اللاعبين بالبطولة الأقرب لقلب المصريين أو ببطولة كأس العالم للقارات.
فمنتخب الساجدين بالرغم من أنه لم يحقق الحلم المصري ويصل لتصفيات كأس العالم إلا أنه منتخباً أرضي الجماهير العاشقة للساحرة المستديرة، وهو ما حققه أيضا منتخب باصي لصلاح مع المدرب الأجنبي الأرجنتيني “هكتور كوبر” والذي حقق لقب الوصيف بكأس أمم إفريقيا قبل الحالية وأيضا وصل بالمنتخب الوطني لتصفيات كأس العالم بروسيا 2020، ولا شك أن مقارنات الجماهير بين أداء المنتخب الوطني الحالي ومنتخبي الساجدين وصلاح، يدفع بالجيل الحالي وبمدربهم الخواجه لتحقيق الفوز بكأس البطولة الأهم قارياً والثانية بالأهمية بعد بطولة كأس العالم طبقاً لتصنيف الفيفا.

كيروش .. ممكن !!!!

والمدرب الأجنبي البرتغالي كارلوس كيروش خبرة وكفاءة فنية كبيرة،كما أن المنتخب الوطني المصري يعد من المنتخبات الأكثر مهارة واحترافية بين المنتخبات الأفريقية المشاركة بالكأس كما أنه يعد الاعلي من ناحية القيمة التسويقية للاعبين والفضل يرجع في هذا لمحمد صلاح أحد أهم وأفضل ثلاث لاعبين بالدنيا، لذا هل كيروش من الممكن أن يفعلها ويأتي بالكأس الثامنة ويرسم السعادة علي وجوه وقلوب ملايين المصريين العاشقين الساحرة المستديرة، وبالتأكيد كعاشق للساحرة المستديرة وكمصري قبل كل شئ أنتظر سحر وبريق لحظة تتويج منتخب بلادي ببطولة هامة تمتلأ الفرق المنافسة بها بنجوم من أفضل وأهم لاعبي الساحرة المستديرة المحترفين بأهم الدوريات والفرق العالمية، فهل المدرب الخواجة كروش قادر علي تحقيق هذا الحلم وهذه اللحظة الساحرة، خصوصاً في ظل تراجع مستويات أغلب منتخبات ولاعبي الفرق المشاركة بالبطولة؛ حقيقة أتمني أن يكون عامل الحظ لصالحه ويعود بالكأس ..!!!

Exit mobile version