هل تتساءلين كيف أتعامل مع ابني المراهق؟ قد تكون تربية الابن المراهق أمراً صعباً ومختلفاً عن تربية الابنة المراهقة، كون عدم وجود نفس الاهتمامات، وقد يكون من الصعب بشكل خاص التعامل مع سلوك الصبي المراهق الذي ينم عن العصبية والوحدة. إليكِ كل ما تحتاجينه عن جواب سؤالكِ كيف أتعامل مع ابني المراهق.
أفضل طريقة للتعامل مع ابني المراهق العصبي
فهم سلوك ابنكِ المراهق
تبدأ مسألة كيفية التعامل مع ابنكِ المراهق بفهم الأسباب الجذرية للمشاكل التي تواجه كل مراهق خاصةً بعد مروره بالتغيرات الهرمونية والعصبية الحيوية التي تحدث خلال فترة المراهقة. كما أن منطقة الدماغ المسؤولة عن الحكم واتخاذ القرار لم تنضج تماماً، لهذا فهو يعاني من تردد في اتخاذ القرار وعدم السيطرة على تصرفاته، وهو ما قد يتم التعبير عنه في نوبات انفعالية واندفاع وتقلبات مزاجية.
وضع حدود واضحة لابنكِ المراهق
يجب عليكِ وضع حدود واضحة لابنكِ المراهق بحيث لا يمكنه تجاوزها بعد ما تناقشين هذه الحدود معه، وقد أظهرت الأبحاث أن أداء الأبناء المراهقين يكون أفضل عندما يكون الوالدان منفتحين وداعمين، مع وضع حدود ثابتة أيضاً.
امنحيه الوقت لتغيير تصرفاته
يحتاج ابنكِ المراهق إلى بضع ساعات أو حتى أيام للتفكير في المحادثات التي جرت بينكما. لذلك، لا تصابِ بخيبة أمل إذا لم يُغيِّر ابنكِ المراهق سلوكه أو موقفه على الفور، فقط دعيه يستمع إلى توجيهاتكِ ومخاوفكِ ليفكر بها فيما بعد براحته.
سيطري على مشاعركِ
على الرغم أنكِ قد تكونين محبطة وغاضبة من سلوكيات ابنكِ المراهق، إلا أن الصراخ والمخالطات اللفظية عليه لن تؤدي إلى النتائج التي تريدينها. فابنكِ في هذه الحالة يفهم أنكِ تهاجمينه وأنكِ لا تتفهمينه بشكل معقول، وهذا سيجعله يهرب منكِ أو ينفعل في وجهكِ.
لا تبالغي في تقديم النصائح
يكره معظم الأولاد المراهقين إصرار الوالدين على تقديم النصائح وقبولها على الفور. فكل ما عليكِ فعله هو تقديم النصيحة بشكل واضح وقصير، وإعطائه الوقت الكافي للتفكير والقبول. وتقبلي حقيقة أن رأي ابنكِ قد يختلف عنكِ؛ ما قد يكون خطأ بالنسبة لكِ قد يبدو صحيحاً بالنسبة له، لذا حاولي الاستماع إلى وجهة نظره وإجراء محادثة هادفة تبيني فيها الإيجابيات والسلبيات.
اتبعي أسلوب النقاش المفيد
ننصحكِ باختصار النقاش والتركيز على النقاط المهمة الواضحة، مع إتاحة الفرصة لابنكِ للرد على كل نقطة منهم، وذلك لتقليل سوء الفهم والتواصل بينكما. وبهذه الطريقة يمكنكِ من تشكيل رؤية واسعة لكيفية رؤية ابنكِ المراهق للأمور.
كيف أقوي شخصية ابني المراهق
1- تحفيزه على تطوير مهاراته
يجب أن تكوني أكثر إيجابية بخصوص اهتمامات ابنكِ وتشجيعهم على القيام بها، فعلى سبيل المثال شجعي ابنكِ على انضمام إلى نادي كرة القدم إذا كان من محبي هذه الرياضة، وحفزيه على اكتساب مهارات جديدة تزيد من ثقته بنفسه وتقوية شخصيته.
2- حث المراهق على تجربة الأشياء الجديدة
لماذا لا تجربي أنتِ وابنكِ معاً القيام بأنشطة جديدة مختلفة تثري تجاربكما، وتكتشفون قدراتكما في مجالات خارج دائرة الاهتمامات؟
3- احترام خصوصية الأبناء
يجب أن تحترمي المساحة الخاصة بابنكِ ومنح الثقة به مع وضع شروط على أهمية عدم خرق هذه الثقة، فإن هذا ما يعزز ثقة الأبناء بأنفسهم ويقوي شخصيتهم.
4- تقدير مشاعر الأبناء
كوني منفتحة أكثر عندما تستمعين إلى ابنكِ وحاولي إظهار مشاعركِ الصداقة حول ما يجري معه، إضافة إلى محاولة فهمه وعدم محاولة تهميش أو تصغير المشكلة التي يمر بها.
5- تركيز على تصرفاته وليس على شخصيته
تجنبي إبداء التعليقات السلبية على شخصية ابنكِ المراهق لأن ذلك يزعزع ثقته بنفسه، فقط تحدثي عن السلوك غير المحترم وما شعوركِ تجاهه. [2]
المشاكل النفسية والاجتماعية عند المراهقين
يعدّ الاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل من المشاكل الشائعة أثناء مرحلة المراهقة بسبب مرور المراهق ببعض التغيرات البدنية والعاطفية والهرمونية. ويسبب الاكتئاب عند المراهقين الشعور بالحزن وفقدان الاهتمام والشغف بالأنشطة إلى جانب عدم القدرة على الانخراط بالآخرين. وتسبب مشكلة قصور الانتباه وفرط النشاط، التي تتفاقم أعراضه خلال فترة المراهقة، تشتت تفكير المراهق وعدم القدرة على التركيز والانتباه مما ينخفض أداؤه الدراسي.
ومن أبرز المشاكل التي يعاني منها الأهل من أولادهم المراهقين هي تمرد أولادهم، فكثيراً يمارس المراهقين استقلاليتهم من خلال خرق حدودهم مثل التسبب في المشاجرات، والتغيب عن المدرسة بدون سبب ومرافقة أصدقاء السوء.
كيف أتعامل مع ابني المراهق خاصةً وأن تربية الأولاد المراهقين أمر صعب بشكل خاص في الوقت الحالي، حيث يعاني المراهقون من الشعور بالوحدة والاكتئاب والقلق أكثر من أي وقت مضى. في حين أن الفتيات المراهقات أكثر عرضة للحديث عما يشعرن به، فإن الأولاد المراهقين يميلون إلى الانسحاب والابتعاد عن الآخرين عندما يواجهون صعوبات.