بعد فترة طويلة من الانتظار وشغور رئاسي تجاوز العامين، انتخب المجلس النيابي اللبناني قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية بـ99 صوتًا في الدورة الثانية. هذه الجلسة أثارت العديد من التساؤلات حول العملية الانتخابية وأهداف الثنائي الوطني من حجب الأصوات في الدورة الأولى وإعادة انتخابه في الدورة الثانية.
الظروف الاستثنائية للانتخابات
أوضح الكاتب والأكاديمي الدكتور محمد عيسى في حديث خاص لوكالة شفقنا أن هذه الانتخابات جاءت في ظل ظروف استثنائية بعد حرب دامت لأكثر من سنة وتغيرات إقليمية، بما في ذلك إسقاط النظام في سوريا. حاولت القوى الخارجية وبعض القوى العربية استغلال هذه الأحداث لتغيير الواقع السياسي في لبنان، لكن الرئيس نبيه بري تمكن من الحفاظ على الثوابت الوطنية وأثبت أنه لا يمكن استثناء أي فريق أساسي من الحكم.
تثبيت الشراكة الوطنية
أكد عيسى أن الرئيس بري ثبّت قاعدة الشراكة في الحكم، مما انعكس على برنامج الحكم بعد انتخاب الرئيس، خاصة فيما يتعلق بالحقائب السيادية في الحكومة والتعيينات الأساسية في الإدارات العامة. وأشار إلى أن أي حكم لا يمكن أن يتجاوز رأي الثنائي الوطني.
التحديات المستقبلية
أضاف عيسى أن العهد الجديد يواجه تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بحفظ لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب. كما أشار إلى أن القوى الخارجية ستتعاطى بمنطق الابتزاز مستغلة العجز المالي والاقتصادي في لبنان.
مرحلة جديدة
يفتح لبنان مرحلة جديدة مع الرئيس جوزيف عون، تحمل معها العديد من التحديات الداخلية والخارجية. يعوّل اللبنانيون كثيرًا على هذه المرحلة للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد منذ سنوات، آملين في عودة الاستقرار وانتظام عمل المؤسسات.