ظل توم وجيري يمثلان عالما مفتوحا من المرح واللعب والمغامرة التي يلعب القط والفأر دوري البطولة في مطاردات لا تنتهي، ولكن دائما ما كان جيري صغير الحجم يتفوق في الذكاء على توم «القط» الذي يتفوق عليه في الحجم والقوة البدنية .
وكشف العلماء عن السر في تفوق الفأر «جيرى» على القط «توم» في مستوى الذكاء، قائلين إن الفئران نتيجة مادة كميائية في عرقها تعمل على إرباك وتشويش القطط ومن ثم تسمح لهم بالإفلات من براثن مفترسيهم وعلى رأسهم القطط .
جاء في تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الفأر يقوم عند محاصرته من جانب القط بإفراز مادة كيميائية تسمى «اللاكتونات»، وهي تشبه التأثير الذي يحدث عندما يشم القط النبات المعروف بـ«النعناع البري»، والذي يمتلك خصائص يتسبب في شعور القطط بالهذيان والسبات.
وقال التقرير: «في ذلك الوقت ينسى القط غرائزة كحيوان مفترس بشكل مؤقت، وهو الذي يستغله الفأر ليتمكن من الهروب».
وأجرت دراسة انتهت إلى إنه على الرغم من أن القط «توم» أكبر حجما وأوسع حيلة ومكرا إلا أنه نادرا ما ينتصر على منافسه الأصغر حجما في هذه المغامرات الكرتونية التي تستلهم من الحياة الواقعية والمواجهات المحمومة بين القطط والفئران .
ونقل التقرير عن العلماء اعتقادهم بأن مادة اللاكتونات تعمل على نحو موازٍ، حيث يتحول القط إلى حالة من المرح واللعب مع الفأر وينسى مؤقتا غرائزة الافتراسية الأكثر ضراوة .
ولفت العلماء إلى أن الفئران ربما قاموا بتطوير القدرة على إفراز المادة الكيميائية بالعرق على مدار عدة أعوام من التطور كأسلوب للنجاة من اعتداء الحيوان المفترس .
وتفسيرا لما يحدث عند مطاردة القط للفأر، اوضحت صحيفة «صنداي تليجراف» إن الفئران تقوم بإنتاج اللاكتونات في الجلد، والتي تفرزها عندما تتعرض لضغط عصبي، ما يجعلها تشبه الخواص والتفاعلات التي يتميز بها نبات النعناع البري والذي يلعب برأس القطط ويستحث سلوكها على المرح، وهو ما يستغله الفأر في الهروب والإفلات من براثن الموت .