البورصةمقالات وأراء
لماذا قررت “حديد عز” الانسحاب من البورصة؟: الأسباب والتداعيات
تخارج "حديد عز" من البورصة المصرية: تحليل للأسباب والتأثيرات على السوق
كتب: سامح توفيق
أعلنت شركة “حديد عز”، إحدى أكبر شركات الصلب في مصر والشرق الأوسط، عن قرارها بالشطب الاختياري لأسهمها من جداول قيد البورصة المصرية، وكذلك شهادات إيداعها الخارجية في بورصة لندن. هذا القرار أثار تساؤلات حول أسبابه وتأثيراته على سوق المال المصري.
أسباب قرار الشطب الاختياري:
أوضحت الشركة في إفصاح رسمي للبورصة المصرية ثلاثة أسباب رئيسية لاتخاذ هذا القرار:
-
ارتفاع مخاطر الصناعة: نتيجة للإجراءات الحمائية المُتّبعة في أوروبا وباقي دول العالم التي تُصدّر إليها الشركة منتجاتها.
-
تقلبات أسعار السهم: تأثر سعر السهم بأي أحداث خارجية أو داخلية تتعلق بالشركة، مما يُؤثّر على استقراره.
-
زيادة الضغوط التنافسية: بسبب الفوائض الإنتاجية من الصلب عالميًا، بالإضافة إلى ارتفاع واردات مصر من الصلب والبليت، مما يُؤثّر سلبًا على أداء الشركة.
عرض الشركة للمساهمين:
تستعد “حديد عز” للتسوية مع المساهمين المعترضين أو الراغبين في الخروج من الشركة، وذلك من خلال شراء أسهمهم بأعلى قيمة من بين ثلاثة خيارات:
-
أعلى سعر إقفال للسهم خلال الشهر الماضي (حوالي 118.98 جنيهًا أو 2.36 دولارًا).
-
متوسط أسعار الإقفال خلال الأشهر الثلاثة السابقة (حوالي 108.19 جنيهًا أو 2.14 دولارًا).
-
القيمة العادلة للسهم كما يُحدّدها مستشار مالي مستقل (شركة BDO كيز للاستشارات المالية).
وقد حددت الشركة حدًا أقصى لسعر السهم للشطب عند 120 جنيهًا (2.38 دولارًا).
تمويل عملية الشطب:
تعتزم “حديد عز” تمويل عملية شطب أسهمها من البورصة المصرية من خلال تمويل خارجي بحد أقصى 300 مليون دولار.
تأثير القرار على البورصة المصرية:
يُتوقّع أن يُؤثّر تخارج “حديد عز” سلبًا على رأس المال السوقي للبورصة المصرية، نظرًا لكونها من الأسهم القيادية الكبرى. تُعدّ الشركة من أكبر 20 شركة مُقيدة في البورصة من حيث القيمة السوقية، التي تقترب من 60 مليار جنيه. كما يُؤثّر غيابها على تمثيل قطاع الحديد والصلب في البورصة، حيث تستحوذ على ثاني أعلى وزن نسبي في قطاع الموارد الأساسية (حوالي 22.87%).
ويرى خبراء أسواق المال أن تركز السهم مع عدد كبير من المساهمين يُقلّل من نسبة التداول الحر، مما يجعله عرضة للتأثر السريع بأي مُؤثّرات خارجية أو داخلية. كما يُشيرون إلى أن لجوء الشركة للشطب الاختياري يُعبّر عن عدم كفاية الحوافز المُقدّمة لقيد الشركات في البورصة.
ويرى البعض أن الشركة قد تكون محط أنظار مُستثمرين بغرض الاستحواذ عليها بأرقام عادلة، خاصةً مع إعلانها عن تمويل شراء أسهم المساهمين بقرض بقيمة 300 مليون دولار.
أسباب شطب القيد من بورصة لندن: