لماذا يتمسك نتنياهو بمفاوضات تبادل الأسرى مع حماس رغم تهديده باجتياح رفح؟
د سامح توفيق
إلى القاهرة عادت مفاوضات الهدنة في غزة، من دون آمال كبيرة باختلاف مصير هذه الجولة عن مصير سابقاتها. تصطدم المفاوضات بتمترس صارم لتلِّ أبيب وحماس خلف مطالبهما.
فحماس لم يعد لديها ما تخسره.. ومقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين تريد إنجازاً يبرِّرُ إلى حدٍّ ما الثمن الباهظ الذي دفعه قطاع غزة بعد “طوفان الأقصى”. أما نتنياهو المُمسِكُ بمفاتيح المفاوضات، فلم يحقق إنجازاً في غزة، ويريد أن يكسب عبر التفاوض ما عجز عنه في الميدان، لأنه يعرف أن مصيره تقرِّرُهُ حربُ غزة. هنا تبرز عوامل قد تكون مؤثرة، بدءاً من الوضع على الأرض وتحديداً الوضع الإنساني.. مروراً بالموقف الأميركي من استمرارا الحرب، وصولاً إلى تكرار نتنياهو التلويح باجتياح رفح، وهو يعرف أيضاً أنه لن ينجز من اجتياحها أكثر مما أنجزه في حي الزيتون.