أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اهتمامًا كبيرًا عندما أعرب عن رغبته في ضم جزيرة جرينلاند إلى الولايات المتحدة. في ديسمبر الماضي، أعاد ترامب إحياء رغبته التي ظهرت خلال فترة ولايته الأولى، حيث أصبح شراء الجزيرة من الدنمارك هدفًا رئيسيًا له. ناقش ترامب الفكرة في البداية بشكل خاص ثم أكدها علنًا لاحقًا.
أهمية جزيرة جرينلاند
تحتفظ الدنمارك بالسيطرة الكاملة على الشؤون الخارجية والدفاع في جرينلاند، بالإضافة إلى تزويدها بمنحة سنوية كبيرة. جرينلاند، التي تُعد أكبر جزيرة في العالم، هي إقليم ذاتي الحكم تابع للدنمارك، لكنها ليست جزءًا من الاتحاد الأوروبي منذ استفتاء عام 1985.
الأهمية الاستراتيجية
وفقًا لتقرير لوكالة “بلومبيرج”، فإن أهمية الجزيرة ليست فقط في مساحتها الشاسعة التي تفوق مساحة المكسيك، بل هي أيضًا بوابة استراتيجية تقع بين المحيط الأطلسي الشمالي وأمريكا الشمالية.
الموارد الطبيعية
تتمتع جرينلاند بموارد طبيعية غنية، بما في ذلك الغاز والنفط والمعادن، مما يجذب الشركات العاملة في هذه المجالات. كما أن ذوبان الجليد نتيجة الاحتباس الحراري يفتح ممرات مائية جديدة ويُسهل الوصول إلى الموارد المعدنية.
القاعدة العسكرية
تمتلك الولايات المتحدة قاعدة جوية كبيرة في جرينلاند تُعرف بقاعدة “بيتوفيك” الفضائية، والتي كانت تُعرف سابقًا بقاعدة “ثول” الجوية. هذه القاعدة تُمكن واشنطن من رصد ومراقبة ومنع أي صواريخ قادمة من روسيا أو الصين أو كوريا الشمالية.
التحديات القانونية
من الناحية القانونية، يحظر قانون الحكم الذاتي لعام 2009 بيع الجزيرة، إذ يعترف بالجرينلانديين بوصفهم “شعبًا مستقلاً”. وأوضح البروفيسور راسموس ليندر نيلسن من جامعة جرينلاند أن أي عملية شراء ستتطلب استقلال الجزيرة أولاً.
موقف جرينلاند
قال رئيس وزراء جرينلاند، موتي بوروب إجيدي، إن “جرينلاند لن تكون للبيع أبدًا”، لكنه أضاف أن الجزيرة مفتوحة للتعاون التجاري مع العالم، خاصة في مجال المعادن الحيوية.
