قال رجل الأعمال نجيب ساويرس، ان توفير فرصة عمل للانسان اهم عنده من الصدقة وخاصة عندما يكون هذا الشخص جاد وصادق ونزيه، فأكثر ما يسبب الضيق واليأس للشباب هو عدم ايجادهم لعمل، والبطالة تخلق لدى الشباب الرغبة بالهجرة الى اى بلد اخرى وهذا ما يسبب لى ضيق،و مؤسسه ساويرس تقوم بجهد كبير فى هذا المجال ويقومو بإعطاء تمويل للجمعيات التي تعمل على ايجاد فرص عمل جديده وتوفيرها للعمالة “.
وأضاف ” ساويرس “،ان مشروع مركز توظيف شغلنى بمحافظة سوهاج له اهمية كبيرة بالنسبة له ويدعمه من ماله الشخصي لان محافظة سوهاج لها مردود كبير فى حياته وشخصيته لكونها البلد التى ولد بها ومازال لديه اعتزاز كبير بها رغم الدمار الشديد التى تعرضت له، حيث ان سوهاج واسيوط فقدو هويتهم القديمة بعتبارهم كانو مركز الاعيان والتباهى،وهذا الدمار نتيجة اضرار المحليات وسؤ الذوق والاختيارات، ولديه الرغبة ان يقوم بإنشاء مشروع منتج بسوهاج ويوفر فرص عمل “.
واوضح، ان شركة شغلنى قامو بعمل البحث والاستقصاءات اللازمة ويهدفو الى توفير 10 الاف فرصة عمل ،ويتم اعطاء الاولوية الى توفير فرص عمل داخل سوهاج حيث ان 30% من العاملين سيكونوا من السيدات، منوها ان المشكلة الاساسية التى تواجه المحافظات هى اختيار المحافظ حيث يبتدى اسمه دائما بكلمه اللواء قائلا “حيث اننى عندما ذهبت مرة لسوهاج لاقيت وجدت فندق مقام ولكنه مهجور لان سوهاج لا يوجد بها فندق خمس نجوم حتى عندما اذهب الى هناك اذهب فى الصباح واعود بالمساء لعدم وجود فندق ، بالرغم من ان الفندق يخلق الف فرصة عمل بالمنطقة، وقلت للمحافظ بإستغلال هذا الفندق وتشغيله ولكن اخبرنى بأنه مخالف وكان ينبغى تسوية هذا الامر من خلال دفع صاحبالفندق غرامه مالية واخراج تصريح واشغالى الفندق”.
وأردف، لذلك ينبغي ان يقوم صاحب القرار بتغير هذه المفاهيم القديمة،ويجب ان يكون المحافظين سفراء لكونهم رأوا العديد من البلدان وتعود على الانتاج والاقتصاد الحر حتى يقوم بتطبيق هذا فى المحافظة،وان ورؤيته لسوق العمل والاستثمارات الفترة القادمة متشائمة قائلا “انا عمرى ماكنت متشائم او محبط زى الفترة دى، ومش متفائل طول ما الشكل هو هو ومفيش رغبة فى التغير، لازم نسيب الناس تبدع وتفكر وتتكلم “.
القطاع الخاص
و قال،ان ان القطاع الخاص يوفر 90% من الوظائف فى البلد، والموظفين الحكومين يمثلون يمثلو فقط 10 % ومهمتهم تعطيل القطاع الخاص،والمشكلة ان التعامل مع القطاع الخاص ليس بوزن ال90% التى يوفرها ، حيث اجتمع رئيس الوزراء بالمستثمرين مرة واحدة خلال 10 سنوات وكذلك الرئيس،وليس هناك اهتمام كبير به، مشيرا الى انه واخواته اكبر مشغل دافع ضرائب فى مصر بوجه عام ويقومو بتوفير اكثر من 140 الف وظيفة ومازالو مستثمرين فى ذلك، وانه لن يتوقف عن الاستثمار فى مصر بالرغم من كل هذه التحديات،ولا يستطيع العيش فى اى منطقة اخرى غير بلده.
مصنع السكر
وأوضح،انه لا يتعجل الرزق ولا يهتم بالخسارة المادية وكسب المال ولكن ما يهمه هو النجاح، وأن مصنع السكر ظل يحقق خسائر من 100 ل 200 مليون جنيه على مدار 8 سنوات، وذلك بسبب إجبار الحكومة له على شراء البنجر بسعر مرتفع وبيع السكر بسعر منخفض، هذا المصنع هو السبب الوحيد الذي كان يعايره به والده قبل وفاته، لكن المصنع حقق مكاسب كبيرة بعد وفاته، وأضاف ساويرس كنت أتمنى أن يعيش والدي ليرى هذا النجاح، مشيرا الى تراكم الديون الخارجية والتزام مصر بسداد مستحقات وفوائد قروض خارجية بنحو 48 مليار دولار خلال 2024، أمر في غاية الصعوبة ويحتاج لأفكار جديدة خارج الصندوق، مضيفًا أنه في الوقت ذاته أن مصر تستطيع تجاوز الأزمات وانه مبروكة دائما.
تغير منظومة المحافظين
وأردف، انه يجب تغير منظومة المحافظين وتعين سفراء،ورجال اعمال،ولكن اذا عرض عليه منصب محافظ لن يقبل فاعو ليس دبلوماسيا ولا يناسب هذه الوظيفة،ومشوارعمله ابتدى عندما كان يبلغ 16 عام قائلا ” كان عندى 16 سنة وأبويا وافق اشتغل خارج مصر وأعطاني 50 مارك وتذكرة طيران رايح جاي لألمانيا، وقولتله دي مش هتكفي.. قالي لو ملقتش شغل في أسبوع إرجع وملقتش شغل غير غسيل صحون.. وبدأت اشتري جرائد للبحث عن عمل ووجدت وظيفة ويتر وتقدمت ليها وعملت خلال 3 أشهر الإجازة في هذه الوظيفة براتب 3 أضعاف وظيفة غسيل الأطباق”.
سفر الشباب بالخارج
وأضاف ” فى شباب كتير بيتكبر على الشغل..يعنى عندى ابن بنت عمتى ولد فاشل كل مانجبله شغل يقول الشغلانه ما عجبتنيش وقعد في البيت وخلاص ما بيشتغلش يعني، لكن انا وانا عندي 16 سنه سافرت اشتغل بره فى المانيا ووالدى اداني 50 مارك وقتها وقلتله دة مش هيقضينى اسبوع قالى لو ملقتش شغل تانى اسبوع ارجع،واول مانزلت مالقتش ولا شغلانة الا غسل الاطباق فاروحت اشتغلت الشغلانة دى وانا بشتغلها اشتريت الجرايد وقعدت اشوف الوظائف اللى موجودة وربنا اكرمنى ولاقيت وظيفة جارسون واتريقت من غسل الاطباق لجارسون وكان افضل، فاهى الفكرة ايه ياعم خد اللى ربنا باعتهولك واثبت نفسك وبعد كدة دور على الاحسن “.
التعليم والتربية
وأوضح نجيب ساويرس، أن قاعدة عريضة من الشباب يريد أن يعمل “لكنه بيتنك على العمل وأرجع سبب هذه العقلية الخاطئة في التفكير إلى سببين: أولهما التعليم غير الجيد، حيث يصل نسبة التعليم الجيد فى مصر الى 1% وهو للقادرين، وباقى التعليم مجانى او مايسمى بالمجانى فاعو مجانى لانه غير جيد ولا يوجد به تعليم،ولكن بدات الشركات الخاصة بالاستثنارفى التعليم بالوقت الحالى وبدات الحكومة تعلن عن المستثمرين فى مجال التعليم حتى تزداد نسبة ال 1% لتصل الى 10%، وزيادة المعروض والمنافسة سيقلل من التكاليف، والسبب لآخر يرجع إلى التربية، “حيث لا يدفع الأهل أبناءهم إلى العمل وتحمل المسؤولية”.
ناصف نقل مكتبه من لندن مش من مصر
واكد على ضرورة معاملة الموظفين باحترام والمحافظة على كرامتهم فايجب احترام الساعى قبل المدير بالشركة وهذا ما تحرص عليه مجموعة ساويرس بشكل كبير، ورد على شائعات اعتزام عائلة ساويرس تصفية استثماراتها في مصر والخروج بأموالهم بشكل نهائي قائلا “أخويا نقل مكتبه من لندن مش من مصر، والمكتب بيشرف على الاستثمارات الخاصة بناصف ساويرس في مختلف دول العالم،و ناصف يعيش خارج مصر منذ أكثر من 10 سنوات،، و استثماراتى الاجمالية فى مصر تفوق المليار دولار،و استثمارات مصنع السكر تبلغ نحو 500 مليون دولار”.