Site icon مصر 30/6

ليبيا والعراق يستعيدان قطعاً أثرية منهوبة

اعلن مكتب المدعي العام في مانهاتن، عن إعادة قطعتين أثريتين منهوبتين إلى ليبيا، بقيمة 1.26 مليون دولار، تمّ تهريبهما سابقاً، واحتجزهما تاجر الأعمال الفنية البريطاني روبن سيمز، بحسب بيان المكتب.

وأوضح البيان أنه تمّ نهب وجه رخامي لملكة بطلمية، وتمثال نسائي من مدينة قورينا القديمة، حصل عليهما سايمز وضمّهما إلى مجموعته الشخصية. وقام بتخزينهما في نيويورك لأكثر من 20 عاماً.

يعتقد علماء الآثار في ليبيا أنهم وجدوا ما يبدو أنه جذع تمثال نصفي للأنثى، لا يزال سليما في مقبرته الأصلية.

وأدى تفشّي النهب في مدينة قورينا القديمة خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، إلى ظهور الأثريين الليبيين للمرّة الأولى في سوق الفن الدولي.

وقال المدعي العام ألفين براج، “إنه لأمر مخزٍ أن يتمّ تخزين هذه القطع الجميلة لسنوات طويلة، من قِبل تاجر مُدان”.

أضاف: “واجهت قيرواني أعمال نهبٍ واسعة، لكن بفضل عمل وحدة مكافحة الاتجار بالآثار وشركائها في وزارة الأمن الداخلي، قمنا بإعادة قطع عدّة من هذه المدينة القديمة إلى الشعب الليبي. ونواصل التحقيقات بشأن القطع الأخرى، ونتطلع لإعادتها إلى ليبيا في المستقبل “.

وتعدّ هذه هي رابع عملية إعادة قطع أثرية منهوبة إلى الوطن في الأشهر الخمسة الماضية، ترتبط بـ”Symes”،  إذ أعيدت 5 قطع أثرية إلى ليبيا تقدّر قيمتها بنحو 3 ملايين دولار، منذ عام 2022.

في فبراير  2023، أعاد المكتب نفسه رأساً من الرخام للإمبراطور هادريان يعود تاريخه إلى 200 ميلادي. تم تهريبه من إيطاليا وبيع في نيويورك عام 1992.

في أبريل 2023، تمّت إعادة تمثال امرأة من المرمر يعود تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد إلى اليمن. باعته “Symes” إلى شيلبي وايت، وصية متحف متروبوليتان للفنون، التي تمّ التحقيق معها، بسبب العدد الكبير من القطع المنهوبة في مجموعتها الشخصية.

في مايو ايضاً، أعيد تمثال فيل من الحجر الجيري إلى بلاد الرافدين، كان مخبّأً في وحدة تخزين منذ 1999، تخصّ شركة “Symes”.

جدارية صخرية أعادتها سويسرا إلى العراق

وفي الشهر نفسه، أعلنت اليونان أن وزارة الثقافة ستستعيد 351 قطعة منهوبة كانت في السابق في حوزة الشركة نفسها، بعد معركة قانونية استمرت 17 عاماً.

وكانت وزارة الثقافة الإيطالية قد عقدت مؤتمراً صحفياً لعرض 750 قطعة كانت قد استردتها من شركة “Symes” أيضاً، تقدّر قيمتها بنحو 12.9 مليون دولار.

وبحسب صحيفة “آرت نيوز”، فإن شركة “Symes “مسؤولة عن مبيعات لا حصر لها من القطع الأثرية المنهوبة، لهواة الجمع والمؤسسات الخاصة في جميع أنحاء العالم.

حصان أشوري
من جهة أخرى، تسلّم العراق قطعة أثرية أشورية من سويسرا تعود إلى القرن السابع قبل الميلاد، هي عبارة عن جدارية مصنوعة من الصخور الجبسية، منقوش عليها حصان وعربة تحمل ثلاثة أشخاص محاطين بأشجار النخيل.

وبحسب وزارة الخارجية العراقية، يبلغ طول القطعة 64 سمنتمتراً، وارتفاعها 41 سنتمتراً،  وتقف على قاعدة معدنية.

Exit mobile version