من المعروف أن الفنان الهولندي، فنسنت فان جوخ، كان يعاني من مشاكل في الصحة العقلية – فقد اشتهر بقطع أذنه اليسرى وبعد ذلك بعامين (في عام 1890) انتحر – ولكن كان هناك الكثير من الجدل حول طبيعة تلك المشاكل بالضبط.
ومع ذلك، فإن تشخيص حالة المريض المتوفى مهمة معقدة، وهناك العديد من النظريات حول المشاكل التي كان يعاني منها فان جوخ.
شرعت دراسة أجراها أكاديميون هولنديون عام 2020 في تشخيص اضطراباته، باستخدام ما يقرب من 1000 رسالة من رسائله كدليل.
بمناسبة اليوم العالمي للاضطراب ثنائي القطب – الذي يُحتفى به كل عام في عيد ميلاده (30 مارس) – تحدثت بي بي سي مع أحد المؤلفين.
هل كان فان جوخ يعاني من اضطراب ثنائي القطب؟
عانى فنسنت فان جوخ من العديد من مشاكل الصحة العقلية منذ فترة المراهقة، واشتهر بقطع جزء من أذنه اليسرى بعد تعرضه لأزمة في الصحة العقلية.
وفي يوليو 1890، وقف في أحد الحقول خارج باريس وأطلق النار على نفسه. وتوفي متأثرا بجراحه بعد يومين عن عمر يناهز 37 عاما.
كانت هناك العديد من النظريات المتنافسة حول الطبيعة الدقيقة للصحة النفسية للفنان، في السنوات التي سبقت وفاته، ولكن واحدة من أكثر النظريات إقناعا هي أن فان جوخ كان يعاني من اضطراب ثنائي القطب.
ما هو الاضطراب ثنائي القطب؟
- مشكلة صحية عقلية تؤثر على الحالة المزاجية، وتتميز بالتأرجح الدراماتيكي من طرف إلى آخر.
- وهي حالة شائعة نسبيا، وتشير التقديرات إلى أنها تؤثر على حوالي واحد من كل 100 شخص.
- هناك أنواع مختلفة من اضطراب ثنائي القطب، يعاني الأشخاص المصابون بالنوع الأول من فترات من الارتفاعات الهوسية والانخفاضات الاكتئابية.
- يعاني الأشخاص المصابون بالنوع الثاني من الاكتئاب الشديد ونوبات الهوس الخفيفة -المعروفة باسم الهوس الخفيف – والتي تستمر لفترة زمنية أقصر. يعاني الأشخاص المصابون باضطراب دورية المزاج من تقلبات مزاجية أقل حدة، لكنها يمكن أن تستمر لفترة أطول.
- الرجال والنساء من جميع الخلفيات معرضون بالتساوي للإصابة بالاضطراب ثنائي القطب، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يحدث في أي عمر، إلا أن الأشخاص في أواخر سن المراهقة معرضون للخطر بشكل خاص، لأنه غالبا ما يتطور بين سن 15 و 19 عاما.
- يمكن أن تستمر كل نوبة شديدة من الاضطراب ثنائي القطب لعدة أسابيع (أو حتى لفترة أطول).
تشمل العلاجات ما يلي:
- دواء طويل الأمد يُعرف باسم مثبتات المزاج، لمنع ظهور نوبات الهوس والاكتئاب.
- دواء لعلاج الأعراض عند حدوثها.
- العلاج النفسي للمساعدة في التعامل مع الاكتئاب.
- نصائح حول نمط الحياة – مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتحسين النظام الغذائي والحصول على مزيد من النوم.