فوجئت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالأحداث الأخيرة المشتعلة في الأراضي المحتلة خاصة القدس وغزة، ومن ثم تجاوبت مع إسرائيل بأسلوبها التقليدي المعروف بتقديم الدعم المستمر لها، في حين كانت خياراتها محدودة فيما يتعلق بالفلسطينيين، حسبما قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية في تقرير لها أمس السبت.
ولفت التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي لا يريد المجازفة على نحو يؤثر على خططه داخل أمريكا، موضحا أنه ربما يريد تقديم يد العون، لكنه ليس مستعدا لدفع الثمن. وأردف بان الإدارة الأمريكية الجديدة بدأت بشكل بطيء في رسم معالم سياستها الخارجية بشأن إسرائيل حيث شغلها الوباء والمشكلات الاقتصادية. وأشار إلى مذكرة نشرت في فبراير الماضي تحت عنوان: «إعادة ترتيب العلاقة الأمريكية- الفلسطينية والطريق للأمام»، اقترح فيها المسؤولون إعادة اصلاح النسيج الرابط الذي الذي تمزق في السنوات الماضية، ومن ثم تأكيد حل الدولتين وإعادة الدعم للفلسطينيين. واستدرك التقرير بان هؤلاء المسؤولين أخطأوا الظن، لافتا إلى ان العنف اندلع من جديد في المنطقة على نحو مروع، حيث المرة قام المستوطنون والحكومة الإسرائيلية بزعزعة الوضع القائم الهش اصلا من خلال التهديد بطرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، والهجوم على الفلسطينيين الذين تجمعوا في بوابة دمشق في القدس الشرقية المحتلة، ومن إلى جانب الاعتداء على المصلين الذين تجمعوا للصلاة في المسجد الأقصى في الجمعة الأخيرة من رمضان ومن ثم تفجرت الأوضاع.