Site icon مصر 30/6

«متدفنونيش إلا بعد 24 ساعة»، آخر كلمات حسين رياض

الموت على خشبة المسرح هكذا كانت أمنية الفنان الراحل حسين رياض، والذي يحل اليوم ذكرى ميلاده، حيث ولد 13 يناير 1900 بمنطقة الحلمية الجديدة.

وقالت ابنته فاطمة حسين رياض:

«طول عمر والدى كانت له أمنية وحيدة وهى أن يموت على خشبة المسرح، وكان يقول ذلك وهذا ما حدث بالفعل»

وأضافت: «أتذكر أنه حينما كان يسجل حلقة مع الإعلامية ليلى رستم، في برنامج، وجدته متعرقا بشكل كبير ووجهه مجهد، رغم ارتدائه بالطو وكوفية، وكنت وقتها مسافرة بأسوان، فاتصلت بوالدتى وقلت لها والدى شكله تعبان ومش عاجبنى، وذهبت والدتى على الفور إلى الاستديو لتأخذه إلى الطبيب والذى بمجرد أن رآه قال بداية ذبحة صدرية».

وتابعت: طالبه الطبيب بالاستراحة على السرير دون أي مجهود ليرد عليه والدى قائلًا: «أستريح إزاى الموت أهون عندى من الرقاد»، وبالفعل استعجل مرة أخرى وواصل العمل ووقتها كانت لديه بروفة في مسرحية.وكشفت فاطمة حسين رياض، كواليس اللحظات الأخيرة للراحل قائلة : «سقط ليجدوا بجانبه على المخدة سيناريو «ليلة الزفاف»، واستكملوا الباقى من تصويره تليفونيا حيث لم يستطع الذهاب، وكانت عقيلة راتب تحدثه في التليفون، ووقتها أتذكر أن كل من رآه في البروفة قالوا كان يتحرك بحيوية كفتى في العشرينات وفجأة وقع على المسرح مغشيا عليه ونقلوه إلى البيت ولكن عاودته الذبحة وخلال أيام تحققت أمنيته ورحل».

آخر وصية لحسين رياض

ولفتت إلى أنه طلب ألا يتم دفنه إلا بعد 24 ساعة من رحيله، موضحة :«بالفعل هذا الطلب كان له قصة، فكان والدى يتوحد مع الشخصيات التي يقدمها، مثل شخصيات كثيرة قدمها منها «الأسطى حسن» حينما كان يجسد شخصية رجل مشلول وزوج زوزو ماضى، وتخونه مع الأسطى حسن، ويجسده فريد شوقى، جاء بالفعل في البيت ويده ورجله اليمين مشلولين في الحقيقة وجاء الطبيب وقتها فتح عرق وأنزل منه دما أسود من ذراعه وأعطاه علاج أشياء حتى تم شفاؤه وعادت مرة أخرى إلى طبيعتها، ولكن مشهد مطالبته بأن يدفن بعد 24 ساعة كان بالفعل ما تم خلال تجسيده دوره في «ليلة الزفاف» آخر أعماله فكانت الشخصية في الأحداث أنه يدفن ويستيقظ ليجد نفسه في «التربة» ويحاول أن يدق الأرض حتى يُعلم الجميع أنه حى ومن اندماجه مع الشخصية وتأثره بها أوصى والدتى قائلا «إذا مت متدفنونيش إلا بعد 24 ساعة وتتأكدوا إنى مت». وأصيب الفنان حسين رياض، بذبحة صدرية حتى مات في 17 يوليو 1965. الجدير بالذكر أن اسم الراحل الحقيقي حسين محمود، واشتق حسين رياض، وشقيقه فؤاد شفيق، جزءًا من اسم العائلة في اسميهما الفنيين.كما التحق حسين رياض بالكلية الحربية بناء على رغبة والده.، وسيطر عليه حلم التمثيل، فترك أسرته وفر هاربًا نحو الفن رغم رفض والده.و كوّن فرقة لهواة المسرح، هو وحسن فايق وأحمد علام ويوسف وهبى.كما التحق بالعديد من الفرق المسرحية آنذاك، منها عبدالرحمن رشدى، رمسيس ليوسف وهبى، ثم فرقة فاطمة رشدى وعزيز عيد، حيث اعتبر الأخير «أبوه الروحى».و اشتهر بتعدد مواهبه، سواء في المسرح، السينما، الإذاعة، وكذلك بالغناء، وبدأ علاقته بالسينما الصامتة، ثم الناطقة،وكانت آخر أعماله «ليلة الزفاف»، وأصيب بذبحة صدرية حتى مات في 17 يوليو 1965.

رابط الفيديو

https://youtu.be/VwrfV0N4dLw?si=5Vk7gA2Njtj6Vx_m

Exit mobile version