Site icon مصر 30/6

مجلس الأمن يجتمع بعد ضربة بيلغورود

يوم جديد من العمليات القتالية تشهدها الجبهات الروسية الأوكرانية، السبت، فيما يحاول الجيش الروسي تحقيق المزيد من المكاسب على الأرض، وسط مقاومة من قوات كييف مدعومة من الغرب.

وفي آخر التطورات، يجتمع مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، عند الساعة 21,00 ت غ لمناقشة هجوم بيلغورود الذي أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل، والذي تحمّل موسكو أوكرانيا مسؤوليته، على ما أعلنت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة.

وقالت البعثة على منصات التواصل الاجتماعي “اليوم، سيعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بطلب من روسيا بعد الضربات على بيلغورود”. وأكد هذه المعلومات عضوان في المجلس لوكالة فرانس برس.

وفي وقت سابق، أعلنت روسيا أنها طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بعد الضربة على مدينة بيلغورود الروسية القريبة من الحدود الأوكرانية.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، أن مستشارين أميركيين وبريطانيين شاركوا بصورة مباشرة في “العمل الإرهابي” الذي نفذه الجيش الأوكراني في بيلغورود.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن 14 شخصا، بينهم طفلان، قتلوا، وأصيب 108 في ضربات أوكرانية “عشوائية” على بيلغورود، قيل إنها شملت استخدام قنابل عنقودية. وحمّلت موسكو، الجيش الأوكراني مسؤولية الهجوم.

وبحسب وزارة الطوارئ الروسية، فقد تمت السيطرة على 10 حرائق نشبت جراء القصف. كما أفادت دائرة الطوارئ لوكالة “تاس” بأن البنية التحتية بالمدينة تعرضت للقصف وتضررت بدرجات متفاوتة، حيث أسفر القصف عن تضرر نحو 40 منشأة ليس من بينها منشأة عسكرية، من بين تلك المنشآت المركز التجاري بالمدينة والمباني السكنية.

هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن القوات الروسية استهدفت منشآت تخزين الوقود ومواد التشحيم وأسلحة الصواريخ والمدفعية للقوات الأوكرانية في مقاطعتي خميلنيتسكي وخيرسون.

وقالت الوزارة في بيان: “تم استهداف مواقع تخزين الوقود ومواد التشحيم وأسلحة الصواريخ والمدفعية في قاعدة ستاروكونستانتينوف في مقاطعة خميلنيتسكي وفي بلدة تشيرنوبايفكا في مقاطعة خيرسون، بالإضافة إلى القوى العاملة والمعدات العسكرية للعدو في 118 منطقة”.

كما أعلنت أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت 15 صاروخا من طراز “هيمارس” و”أولخا” و3 صواريخ “هارم”، وأسقطت 35 طائرة أوكرانية مسيرة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وغداة هجومها الضخم على الأراضي الأوكرانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق اليوم السبت، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 32 طائرة أوكرانية مسيرة فوق مقاطعات موسكو وبريانسك وكورسك وأوريول خلال الليل.

وقالت الوزارة في بيان: “خلال الليل تم إحباط محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات مسيرة على أهداف في روسيا، وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة واعترضت 32 مسيرة أوكرانية فوق مقاطعات بريانسك وأوريل وكورسك وموسكو”.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سفينة دورية تابعة لأسطول البحر الأسود دمرت زورقا مسيرا للبحرية الأوكرانية كان متوجها نحو شبه جزيرة القرم.

وقتل 30 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 160 آخرين جراء ضربات شنتها روسيا صباح أمس الجمعة على عدد من المدن الأوكرانية بينها العاصمة كييف مستخدمة “عددا غير مسبوق من الصواريخ”، حسب السلطات الأوكرانية.

ودان الأمين العام للأمم المتحدة “بشكل لا لبس فيه وبأشد العبارات الممكنة الهجمات المروعة التي وقعت الجمعة على مدن وبلدات في كل أنحاء أوكرانيا”.

وأكدت بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو” أن صاروخا روسيا خرق مجالها الجوي صباح الجمعة متجها نحو أوكرانيا. ونددت بـ”انتهاك” مجالها الجوي بـ”صاروخ كروز”، داعية روسيا إلى “الوقف الفوري لهذا النوع من العمليات”.

وأعلن الرئيس الأوكراني، فولويمير زيلينسكي، عبر منصة “إكس”: “استخدمت روسيا كل أنواع الأسلحة تقريبا في ترسانتها”.

وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأنه تم إطلاق 158 صاروخا ومسيرة على أوكرانيا دُمر منها 115.

وقال المتحدث باسم سلاح الجو يوري إيغنات لوكالة فرانس برس “هذا أكبر هجوم صاروخي بصورة عامة” باستثناء الأيام الأولى من الحرب التي اندلعت في فبراير العام الماضي وشهدت ضربات “مستمرة وبلا انقطاع”.

وأعلن مساعد الرئيس الأوكراني أندريه يرماك عبر تليغرام أن الضربات استهدفت “منشآت ومبانيَ مدنية”، مضيفا “نبذل ما في وسعنا لتعزيز درعنا الجوي. لكن على العالم أن يرى أننا بحاجة إلى مزيد من الدعم”.

وحضّ الرئيس الأميركي جو بايدن الكونغرس، الجمعة، على اتخاذ خطوات “طارئة” لتجاوز الخلافات بشأن المساعدات العسكرية لكييف، معتبرا أن الهجوم الصاروخي الذي شنّته روسيا صباح الجمعة يؤشر إلى رغبتها في “محو” أوكرانيا.

من جهته، أعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، الجمعة، أن بلاده سترسل نحو مئتي صاروخ لتعزيز الدفاع الجوي الأوكراني.

من جهته، أعلن الجيش الروسي الجمعة أنه أصاب كل أهدافه في عشرات من الهجمات التي شنها على أوكرانيا في الفترة من 23 إلى 29 ديسمبر.

وجاءت الضربات بعد أيام على استهداف أوكرانيا سفينة حربية روسية في مرفأ فيودوسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

Exit mobile version