نجوم و فنون

“محمد شفيق”: “جبل الحريم” فيلم رعب متميز ..

قدمت 17  فيلماً و 13 مسلسل و25 فيلم تسجيلي ..

حوار ـ أحمد إبراهيم

يتمتع مدير التصوير الدكتور محمد شفيق بخبرة فنية كبيرة تقترب من الأربعة عقود، فهو أحد أبناء مدير التصوير والإضاءة شفيق محمود والذي يعد واحداً من رواد صناعة الصورة التلفزيونية في العصر الذهبي لمبني ماسبيرو العريق، وهو أيضاً أحد أساتذة التصوير بالمعهد العالي للسينما ..

– كيف كانت البداية ؟

– أنا حاصل علي بكالوريوس المعهد العالي للسينما قسم تصوير بالعام 1989 ثم عينت معيداً بقسم التصوير، والآن أنا مدرس لمادة التصوير السينمائي لما يقرب من 35 عاماً، كما أن والدي شفيق  محمود مدير الإضاءة بالتلفزيون المصري، وهو ما وفر لي فرصة الإحتكاك بعالم الصورة والضوء، ثم بدأت التدرج في مجال صناعة الصورة، بداية من متدرب ثم مساعد مصور ثم كاميرا مان، وهو ما حقق لي خبرة كبيرة فلقد عملت بأفلام  ليلة ساخنة وسواق الهانم و أضحك الصورة حلوة وغيرها من الأعمال مع كبار مديري التصوير كسعيد شيمي ورمسيس مرزوق وغيرهم، هذا إضافة لأنني كنت أعمل مديراً للتصوير بالمركز القومي للسينما، وقمت بتصوير العديد من الأفلام التسجيلية الهامة مع مخرجين كعطيات الأبنودي وفؤاد التهامي وتغريد العصفوري وكلهم مخرجين كبار في عالم صناعة الفيلم التسجيلي، ثم تحولت لمدير تصوير للأفلام الروائية الطويلة بالعام 2001.

دكتور محمد شفيق
دكتور محمد شفيق

– ما أهم الخطوات الفنية في حياتك؟

– عملي كمدير تصوير بالعديد من الأفلام التسجلية مع العديد من المخرجين الكبار، حقق لي خبرة كبيرة أهلتني لتحمل مسئولية العمل بعالم الفيلم الروائي الطويل والسينما الجماهيرية، ولقد قدمت إلي الآن 17 فيلم روائي طويل، كانت البداية بفيلم اللبيس ثم توالت الأعمال السينمائية كفيلم سحر العيون، درس خصوصي، مطب صناعي، يا أنا يا خلتي، 1/8 دستة شرار، الفاجومي، ذكي شان، الزمهلاوية وغيرها من الأفلام ..

– يعد فيلمك فبراير الأسود، عمل مميز بصرياً، ما المميز بهذه التجربة ؟

– فيلم فبراير الأسود من الأعمال الهامة في مشواري الفني وهو بطولة صديقي الفنان والنجم الراحل خالد صالح، وخالد من نوعية النجوم الذين يساعدون مديري التصوير علي التوهج والإبداع، وتعاملت مع الفكرة والسيناريو بتحديد مواقع التصوير بالطريقة المناسبة لتصوير هذه الفكرة وهذه الحالة، إضافة للتعاون مع فريق العمل كاملاً كالإستايلست والماكير ومهندس الديكور والتنسيق بين كل هذه العناصر للوصول لحالة بصرية تحقق وتخدم الفكرة، وفي هذا العمل كان الإهتمام بكافة التفاصيل، بداية من طبيعة الشخصيات وحتي نوع الدهان “البويه” التي تم بها طلاء الديكور لتحقيق واقعية الفكرة والوصول لحالة معايشة الفكرة.

– ماذا عن فيلم الزمهلاوية؟

– فيلم الزمهلاوية، هو عمل سينمائي كوميدي، قدم تجربة بصرية جيدة خصوصاً أنه يتم التعامل مع لونين أساسين هما الأبيض والأحمر وهما لونين يصعب التعامل معهم بصرياً فالملابس والديكور والإكسسوار وكل تفاصيل بالبلاتوه وموقع التصوير، إما أبيض أو أحمر، وهو ما استسلزم تكنيك إضاءة دقيق في تنسيق التونات اللونية كي لا تكون الصورة مسطحة، وهو ما تحقق من خلال توزيع قوى وتونات ضوئية مختلفة، وهذا أيضاً ما تحقق مع اللون الأحمر، فلابد أن يكون بنفس درجة اللون الأحمر لتشيرت النادي الأهلي.   

دكتور محمد شفيق
دكتور محمد شفيق

– قدمت  العديد من المسلسلات، ما أهمها وأقربها لقلبك؟

– كل الأعمال قريبة لقلبي، فكل عمل رحلة وتجربة في حد ذاته، وقدمت للدراما التلفزيونية ما يقدر بـ 12 مسلسل، ومن بينهم مسلسل خاتم سليمان، موعد مع الوحوش، الوالدة باشا، شقة فيصل، ومسلسل ورق التوت وهو عمل درامي تاريخي حقق جاذبية جماهيرية وأعاد إهتمام الجمهور بالمسلسل التاريخي، بفضل الصورة الثرية، والنجوم المشاركة بهذا العمل، إضافة للقصة والحدوتة التاريخية، وتم تصوير هذا المسلسل في 90 يوماً.    

– ماذا عن صناعة الفيلم التسجيلي ؟

– قدمت ما يقرب من 25 فيلم تسجيلي خلال فترة عملي بالمركز القومي للسينما، والفيلم التسجيلي يعاني الآن، ونحتاج لصناعة تيار من مخرجين وكتاب شباب لعودة الفيلم التسجيلي خصوصاً في ظل وجود قنوات مصرية وعربية تعرض هذه النوعية من الأفلام والتي تحتاج لدعم الدولة وتوفير مناخ من الحرية لمناقشة أفكار جديدة خارج الصندوق وقد تكون جرئية أحياناً تحقق الجاذبية والقبول الجماهير.

– تقوم بالتدريس بمعهد السينما وبالعديد من الأكاديميات، ما تقيمك للأجيال القادمة من مديري التصوير؟

– الأجيال الجديدة من مديري التصوير مميزة جداً، وتقدم صورة مميزة بصرياً سواء من ناحية اللون أو الإضاءة وهو ما يظهر بأعمال كصيرة جداً، ومن بين هؤلاء الفنانين الشباب مدير التصوير أحمد جبر، عبد الحميد موسي، عمر أبو دومة .

– من تحرص علي متابعته بصرياً – محلياً وعالميا ؟

– أتابع كل ما يعرض علي الشاشة، وفي مجال صناعة أفلام الرعب أتابع المخرج المنتج العالمي ويس كرفن  وهو مخرج متخصص في إخراج أفلام الرعب والتي كانت محور رسالتي للدكتوراة وهي “دور مدير التصوير في أفلام الرعب”، وكذلك مدير التصوير دانيال مود، وأنا دائما في حالة مشاهدة، وأتابع كل التطورات في صناعة السينما سواء في الألوان أو المكياج وكل ما هو متعلق بصناعة الصورة .

دكتور محمد شفيق
دكتور محمد شفيق

– ما تأثير الوالد عليك؟

– لوالدي مدير الإضاءة والتصوير شفيق محمود، تأثير كبير في حياتي الخاصة وفي حياتي المهنية، فلقد وفر لي بيئة فنية خصبة، محورها الحرية دون تجاوز، فلقد كان حكيماً في التعامل معي، حتي النصحية لم تكن بشكل مباشر ودون كبت أو قمع أو أي شئ يعطل تكوين شخصية أبداعية ذات عقلية متفتحة متحررة، فلقد كان والدي ذا تركيبة إنسانية خاصة جداً. 

– ماذا عن فيلم جبل الحريم؟

– هو فيلم مميز جداً، سواء من ناحية القصة أو النجوم المشاركة به، والفيلم سيعرض قريباً بدور العرض، تدور أحداثه في فندق، حيث تتعرض مجموعة من النساء لعدة مواقف مرعبة أثناء وجودهم بأحد فنادق جبل الحريم المعروف بشبه جزيزة سيناء، والفيلم بطولة عدد كبير من الفنانات والنجمات كسوسن بدر، فاء عامر، نهال عنبر، نسرين أمين، نانسي صلاح، إنجي وجدان، أميرة العايدي، إلهام عبدالبديع، من إخراج حسام سلامة وتأليف فتحي الجندي.  

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights