إن فنان ورسام الكاريكاتير محمد عبد اللطيف، بلدياتي وأستاذي وزميلي، لفترات زمنية طويلة في دروب العمل اليساري السياسي، هو نموذج للفنان المكافح المجد المتقن لمهنته، البارع المتملك من كل أدواتها..
فهو فنان له فلسفته ونظرته الفنية الكاريكاتورية الخاصة، التي كُونت عبر تاريخ طويل من العمل السياسي والإلتصاق الشديد بقضايا الوطن، ومن خلال معرفة عميقة لمفاهيم ومعني القومية العربية والنضال من أجل القضية الفلسطينية..
كما أنه واحداً من أشد الناصريين والعاشيقين للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذي من الصعب أن يتكرر أو تصادف مثله ثانية في حياتك ..
ولقد سخر الفنان محمد عبد اللطيف، كل قدراته وطاقاته الفنية والكاريكاتيرية والإبداعية في خدمة أفكارة النابعة عن ممارسة حقيقية ولصيقة للعمل الوطني والسياسي ..
فهو لا يقدم رسوماً تجسيدية أو فوتوغرافية كاريكاتورية بقدر ما يقدم معانٍ ومضامين حقيقية يثبت الزمن جودتها ويؤكد صدقها وبراعة وقوة حدس صانعها ..
فلن تجد بأعمال الفنان محمد عبد اللطيف، خطوط معقدة أو رسوماً مزودة بكلمات كثيرة أو حتي تعليق مبالغ فيه لايضاح ما يقدمه من معان ..
ولكنك ستجد بساطة وإنسيابية تحقق وتجسد مفهوم السهل الممتنع ..
ولقد تألق الفنان محمد عبد اللطيف في هذه القفشة الكاركاتيرية التاريخية، فهي تجسد المأزق الذي وضع السفاح والعدو الصهيوني نينياهو، نفسه فيه بعد حرب السابع من أكتوبر 2023
فكل الشواهد تؤكد أن هذا التاريخ يمثل حداً فاصل بين ماقبله وما بعده في قضية النضال العربي الفلسطيني ..
فهذا المأزق أو الخازوق التاريخي النضالي الحربي لن ينساه العدو الصهيوني نتنياهو أو كل من مواطني ومتشددي الصهيونية العالمية ..!!