كتب ـ أحمد إبراهيم
.. في ليلية فارقة من فن الشعر العربي ، تم الاحتفاء برائدين من رواد الحركة الشعرية، هما الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي ، رئيس بيت الشعر العربي في ذكري ميلاد الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور، والذي رحل في أغسطس 1981
.. بدأ اللقاء بقيام الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي بإلقاء قصيدة “الرجل والقصيدة” المهداة إلي روح الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور ..
ثم قام الفنان محمود حميدة بإلقاء قصيدتي “لحن” و”أغنية ولاء” موضحاً أنه لم يتردد في الحضور وإلقاء القصائد حباً في الشعر والشاعرين الكبيرين صلاح عبد الصبور وعبد المعطي حجازي ..
ثم تحدث الكاتب والناقد الأدبي الدكتور أحمد مجاهد ، مطالباً بإنشاد شعراً لصلاح عبد الصبور أولا ، ثم تحدث عن الشاعر صلاح عبد الصبور قائلاً إنه أنتقل بشعره من القصيدة الغنائية الي الدرامية كقصيدة “أغنية إلي الله” .
وهذا ما خطه في قصيدته “الموت بينهما” والتي خرجت بشكل حوار درامي.
ثم تابع قائلاً إن صلاح عبد الصبور كان شاعراً إنسانياً ولكن مسرحه كان مسرحاً سياسياً مثلما حدث في مسرحية مأساة الحلاج والذي عرض فكرة السيف المبصر.
وأضاف مجاهد أن صلاح عبد الصبور عرض الوطن بشكل رمزي مختلف في مسرحية الأميرة تنتظر، فلقد رمز للأميرة بالوطن، من خلال رقم رمزي هو 15 وهو الفارق بين تاريخي ثورة يوليو ونكسة 1967 ..
وهذا ما تكرر في مسرحية مسافر ليل فالمسافر هو المثقف، وأخيراً مسرحية بعد أن يموت الملك الذي يحاول أن يستشرف مستقبل مصر بعد رحيل جمال عبد الناصر.
ثم عاود الفنان محمود حميدة إلقاء قصيدة “أغنية للشتاء” ثم تابع بقصيدة “إجمال القصة”
.. هذا ولقد قدم الفنان محمود حميدة قراءة متجددة متلونة، فلم يتشابه أداءه في قصيدتين، بل قدم كل واحدة بأداء صوتي وتعبير مختلف تماماً يتناسب والحالة الوجدانية للقصيدة .
ثم أنشدت الناقدة والكاتبة الدكتورة فاطمة الصعيدي أستاذ اللغويات، قصيدة “الطريق الي السيدة” الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي .
ثم أردفت الصعيدي أن هناك تعريفات ونظرات متنوعة لفن الشعر، والذي هو وجدان ..
ثم تسألت الصعيدي عن ماذا تبقي من شعر الأستاذ صلاح عبد الصبور والذي تنوعت الآراء حول طبيعة إنتاجه الشعري، ولكن البعض أتفق علي أنه رجلاً موسوعي تسيطر عليه شهوة إصلاح العالم، وهذا هو دور الشعر، فالفنان هو أكثر الناس إحساساً بالخطر..
وأضافت الصعيدي أن الشاعر صلاح عبد الصبور له العديد من الدواوين الهامة والكثير من الكتب النثرية والمسرحيات الشعرية.
ونوهت الصعيدي أن شعر صلاح عبد الصبور، دائم مستمر لانه نابع من أفكار إنسانية تناسب كل عصر.
ثم اختتمت الصعيدي كلماتها بقصيدة “يا صاحبي اني حزين”.
ثم اختتم الفنان محمود حميدة اللقاء بقصيدة ” أحلام الفارس القديمة”.
