أعرب منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، عن مخاوف الولايات المتحدة حيال أي علاقات عسكرية مزدهرة بين روسيا وكوريا الشمالية.
وقال كيربي، حول زيارة زعيم كوريا الشمالية إلى روسيا: “نحن نراقب هذا عن كثب”، مضيفا خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء: “إذا قرروا المضي قدما في أي نوع من اتفاقيات الأسلحة، فمن الواضح أننا سنتخذ الإجراء المناسب… ومن الواضح أنه ستكون هناك عقوبات على كوريا الشمالية من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على حد سواء”.
وتابع: “من الواضح أننا نشعر بالقلق إزاء أي تفاعل دفاعي متزايد بين كوريا الشمالية وروسيا”.
وأكد الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن هناك إمكانيات للتعاون مع جمهورية كوريا الشمالية في إطار القواعد المتبعة حاليا، مشيرا إلى أن روسيا تمتثل للالتزامات الدولية.
وقال بوتين على قناة “روسيا-1” ردا على سؤال حول التعاون مع كوريا الشمالية في المجال العسكري التقني: “هناك قيود معينة. روسيا تلتزم بكل هذه القيود. ولكن هناك أمور يمكن التحدث عنها، نناقشها، ونفكر فيها. وهناك أيضا آفاق مستقبلية”.
وأضاف بوتين: “روسيا مكتفية ذاتيا، لكن في إطار القواعد الحالية لدينا إمكانيات (للتعاون) نوليها اهتماما ونناقشها أيضا”.
وأكد الرئيس الروسي عمق العلاقات الثنائية الممتدة إلى سنوات من التعاون المشترك مع كوريا الشمالية.
ووصف كيم جونغ أون زيارته الحالية بأنها بداية مهمة نحو مزيد من التطور “وتحويل العلاقات الروسية – الكورية التقليدية الودية، إلى علاقات متينة للتعاون الاستراتيجي”.
ووصل رئيس كوريا الشمالية إلى الأراضي الروسية، يوم أمس الثلاثاء، في أول زيارة خارجية له منذ 4 سنوات، ولم يتم الكشف عن جدولها رسميا لاعتبارات أمنية.
ويزور زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، روسيا للمرة الأولى منذ عام 2019، ووصل إلى روسيا عبر قطار مدرّع.
وأعرب الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، عن امتنانه لهذه الدعوة، حيث تأتي الزيارة في وقت مهم للغاية، مبديًا ثقته بأن اللقاء سيرفع من العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى جديد.
كما أكد الزعيم الكوري الشمالي، في مستهل جلسة المفاوضات مع بوتين، أن بلاده تريد مواصلة تطوير العلاقات مع روسيا وتؤيد قراراتها.