مدارس علم النفس :
1. المدرسة البنائية
– لم يهتم في البداية بالمرض العقلي أو سلوك الحيوان أو اللاشعور أو الأحلام أو نسب الذكاء أو الشخصية أو مرحلة الطفولة .
– اهتم بتحليل بنية الشعور وتحليل الخبرة .
– مؤسس علم النفس الحديث هو ” ويليهام فونت ” .
– هذا العالم من معمَله في ألمانيا بدأ بإجراء تحليلات منظمة لبنية الشعور عند الراشدين وذلك عن طريق تقسيم الشعور إلى عناصر أولية , ثم استكشاف كيفية تفاعل عناصر الخبرة الشعورية مع بعضها البعض .
– هو في الأساس عالم فسيولوجي .
– حاول أن يكون نظاماً بحثياً على غرار ما يحدث في الكيمياء والطبيعة .
– توصل إلى الاستبطان وهي أفضل طريقة لتحليل الخبرة الشعورية أي مبدأ ( الملاحظة الذاتية ) .
– نما هذا النوع من الدراسة ليسمى بالبنائية .
– تبناه في الولايات المتحدة ” تتشنر ” الذي كان يدرس في معمل فونت .
– الانتقادات التي وجهت لاستبطان :
1. عملية الاستبطان تقطع عملية الشعور .
2. الاستبطان يسبب تغير في الحالة الشعورية .
3. نتائج الباحثين في عملية الاستبطان مختلفة ومتباينة .
4. عملية الاستبطان ليست عملية موضوعية . بقدر ما هي ذاتية .
5. عدم قدرة الباحث على كشف مدى صدق أو كذب ما يقوله المفحوص .
6. اللغة لا تعبر بدقة عن الفكر .
7. الأفراد يختلفون في قدراتهم في التعبير عن شعورهم .
– في عام 1930م رفضت الأوساط العلمية المدرسة البنائية .
– فوائد المدرسة البنائية :
1. قدمت نظاماً علمياً قوياً وبحوثاً في علم النفس .
2. قدمت منهج الاستبطان لاختبار باعتباره منهجاً علمياً .
3. البنائية تعتبر مؤسسة علمية ساهمت في ظهور مدارس أخرى .
2. المدرسة الوظيفة .
– أمريكية المنشأ .
– مؤسسها ” وليام جيمس ” تعلم الطب .
– ألف كتاباً من جزأين بعنوان ( مبادئ علم النفس ) 1800م .
– امتلك قدرة في استنتاج وتركيب المبادئ النفسية لأعقد المشكلات .
– المدرسة الوظيفية ردة فعل لمدرسة البنائية التي كان يعتقد أنها محددة المجال اصطناعية وبلا معنى .
– جاء بمصطلح جديد وهو ( السيال الشعوري ) .
– تأثر بفكرة دارون القائلة : أن الغرائز المختلفة وجميع أجزاء الجسم لا يمكن أن تستمر في بقائها ووجودها إلا لأن لها وظيفة لبقاء الكائن الحي وهو المبدأ المعروف ” بأن العضو يموت بموت وظيفته ” .
– قال إن الشعور الإنساني يجب أن يكون له وظيفة دالة فلماذا إذن نشعر ؟ .
– قال الشعور أضيف من أجل قيادة الجهاز العصبي ولينظم له عمله .
– اهتم الذين اتبعوه بالكيفية التي يحدث بها التفكير أو السلوك .
– يركزون على ” لماذا ” . أكثر من ” ما يحدث ” أو ” ما هو السلوك ” أو ” التفكير الحادث ” وهذا هو الاختلاف بين المدرستين والسبب في توسيع البحث .
– جاء ستانلي هول وهو أول من حصل على الدكتوراه في علم النفس .
– ستانلي مؤسس رابطة علم النفس الأمريكية .
– ستانلي أهتم بالنمو النفسي خلال فترة الطفولة والمراهقة .وكانت أبحاثه بداية ظهور ( علم نفس النمو ) .
– جاء ” جون دوي ” عالم النفس الوظيفي واهتم بالقدرة على حل المشكلات باعتبارها عامل عقلي شعوري للحفاظ على بقاء الإنسان , وأدى هذا الاهتمام إلى نشأة ( علم النفس التربوي ) .
– وبدأت دراسة سلوك الحيوان في قضايا التعلم فظهر( علم نفس الحيوان ) . باعتباره علماً وظيفياً .
– وظهر علم النفس الصناعي .
– ” علم نفس النمو ” و ” علم النفس التربوي ” و ” علم النفس الصناعي ” و ” علم نفس الحيوان ” قائمة على المدرسة الوظيفية .
– وفلسفة هذه العلوم هي : أن لكل سلوك ولكل عضو من أعضاء الإنسان وظيفة.
3. المدرسة السلوكية:
مؤسس هذه المدرسة هو “جون واطسن” 1878 . 1958 حيث دعى إلى مبدأ أن علم النفس العلمي يجب أن يدرس فقط السلوك القابل للملاحظة كالكلام والصراخ والحركات وقد دعى سنة 1913 إلى التخلي عن دراسة الوعي والخبرات الشعورية كرد فعل عن البنائية ، وقد سميت بالمدرسة السلوكية لانها اهتمت بدراسة الحركات العضلية والاستيجابات الغددية لحالة ما ، ولم يعترف السلوكيين بمفهوم العقل ،حيث أن العقل لا يمكن ملاحظته بصورة مباشرة ، وترى هذه المدرسة أن السلوك هو أي استجابة أو نشاط تقوم به الاعضاء وقابل للملاحظة روادها هم ايفيان بافلوف وجون واطسن وسكينر وكلارك هل ، وتقوم المدرسة السلوكية على عدة مفاهيم هي :
سلوك الانسان متعلم.
المثير والاستجابة ، أي لكل مثير استجابة.
الدوافع أي وراء كل استجابة دافع.
التعزيز.
العادة .
الانطفاء
التعميم.
التعلم ومحو التعلم و إعادة التعلم.
السلوكية عند واطسن:
التنبؤ بالاستجابة على أساس معرفة المثير
التنبؤ بالمثير على أساس معرفة الاستجابة
مثال: مثير (صوت مفاجئ) = استجابة (الشعور بالخوف)
مثير (رؤية فأر) = استجابة التوجه إلى الفأر وعدم الخوف منه.
السلوكية عند بافلوف:
ربط بافلوف المثير الشرطي بالمثير الطبيعي كأساس لتعلم السلوك حيث قام بالتجربة على الكلب .
وتتلخص التجربة في :
مثير طبيعي (لحم) = استجابة طبيعية (لعاب)
مثير محايد (جرس) = لا استجابة
مثير محايد(جرس) + مثير طبيعي ومع التكرار = استجابة شرطية(اللعاب)
مثير محايد (جرس) وبالتكرار تنطفئ الاستجابة .
السلوكية عند سكنر:
ركز سكنر على الاشتراط الاجرائي حيث يرى أن الاستجابة الشرطية يجب أن تدعم كي تبقى وإلا انطفأت .
أجرى ” سكنر ” تجربته على فأر ، حيث وضع له الطعام في أنبوب وبعد محاولات توصل إلى الضغط على الأنبوب فتحصل على الطعام فتعلم أن الضغط كسلوك إجرائي يشبع الحاجة .
مبادئ المدرسة السلوكية:
إهتمت بدراسة الظاهرة السلوكية من خلال دراسة السلوك نفسه وأعطت أهمية كبرى للانعكاس كعامل ارتباط ملاحظ بين المثيرات.
تستند على أساس التعزيز والعقاب ودورهما في تكوين سلوك الكائن الحي .
أعطت أهمية كبرى للملاحظة المباشرة ووصف الوقائع كما تحدث.
التركيز على السلوك الظاهري وليس على الاحداث العقلية الداخلية مثل التفكير والتخيل.
القدرة على تحليل السلوك إذا تم التحكم في الظروف البيئية.
القدرة على تحليل السلوك إلى مفرداته البسيطة.
اشراك العميل في تحديد أهداف العلاج ورسائله.
4. مدرسة الجشطلت .
– نشأة ردة فعل أخرى ضد البنائية في ألمانيا .
– معنى كلمة الجشطلت أي ( الخبرة الكلية ) .
– علم النفس الجشطلتي يعزى إلى ظهور الصور المتحركة في البروجكتور .
– البنائيين وجدوا صعوبة في كيفية تفسير رؤية الصور الثابتة صور متحركة . وعللوا ذلك بأنه إذا كانت أعضاء الحس من العناصر البسيطة فمن المفترض أن تكون رؤية الصور واحدة ولكن ذلك لم يحدث , فأي فرد يرى السينما يرى صوراً متحركة . إن هذا الإدراك الخاطئ للحركة يسمى ” بظاهرة فاى “
– مؤسسي مدرسة الجشطلت هما ” ماكس فرتهيمر ” و ” كوهلر ” .
– قالا أن ظاهرة فاى لا تحتاج إلى تفسير أكثر من أنها ظاهرة حقيقية وأي محاولة لتخفيضها إلى عناصر أبسط إنما تفسدها
– قرروا أن الخبرة الكلية ليست مجموعة أجزائها بل أن الكل أكبر من مجموع أجزائه .
– مثال قالوا أن اللون الأبيض هو نتاج خلط ثلاثة ألوان بالتساوي ” الأحمر والأخضر والأزرق ” . فيرون أن خبرة اللون الأبيض أكبر من مجموع أجزائه .
– يرون أن الإحساس الشعوري يمكن دراسته من خلال الخبرة الكلية وبالتالي فلا داعي لتدريب ملاحظين لذلك .
– أسهمت إسهامات مؤثرة في مجال الإدراك والتعلم .
5 . مدرسة التحليل النفسي:
مؤسس هذه المدرسة هو الطبيب النمساوي “سيجموند فرويد” 1886 . 1939 ، كما اشترك معه بعض العلماء في جزء من تصوره حول التحليل النفسي، منهم “يونج وآدلر” واتجاهات أخرى مطورة لما جاء به “فرويد” وهم “آنا فرويد ووايت وهارتمان”، كما ظهر ما يسمى بعد ذلك بالفرويديون الجدد الذي احتفظوا بالمسلمات الأساسية مع تقديمهم لفكر جديد مخالف لفكر” فرويد” ومن بينهم “فروم وهورني وسوليفان”.
لقد ابتكر فرويد التحليل النفسي كطريقة في العلاج أولا ثم كنظرية في الشخصية ثانيا وقد تجلى تبني فرويد لمفهوم الطاقة النفسية لتأثره بالفلسفة الوضعية .
المسلمات الأساسية لمدرسة التحليل النفسي:
التأكيد على الحتمية البيولوجية وإهمال العوامل الثقافية والاجتماعية.
أهمية الخبرات اللاشعورية .
أهمية الخبرات المبكرة في الطفولة.
أهمية عملية الكبت والتي يتم عن طريقها تحويل خبرات الطفولة المؤلمة إلى خبرات لا شعورية .
تقسيم العقل إلى الشعور وما قبل الشعور واللاشعور، وأن الحياة اللاشعورية قد تكون السبب في نشأة المرض النفسي.
التأكيد على غريزة الجنس ودورها في نمو الشخصية.(صالح حسن الدهراني ،2008، 202)
وتقوم نظرية فرويد على مبدأين أساسيين هما مبدأ اللذة ومبدأ الألم ومنه فان السلوك الإنساني تحكمه غريزتان هما غريزة الحياة وتشبع عن طريق الجنس وغريزة الموت وتشبع عن طريق العدوان، وحسب فرويد فإن السلوك الانساني يحدث ضمن اللاوعي، واعتبر أن الاحلام تلعب وظيفة ديناميكية في التنفيس الانفعالي وخفض درجة القلق الناتجة عن الصراعات اللاشعورية ، ويرى أن الرغبات التي لا تتحقق تكبت في ساحة اللاشعور خاصة الخبرات الجنسية المؤلمة في الطفولة.
مكونات الجهاز النفسي :
الهو:يولد الطفل مزود به ويرتبط بالغرائز الاساسية وأهمها الجنس والعدوان ويسير وفق مبدأ اللذة.
الانا : ينمو في مرحلة الطفولة وينفصل عن الهو كنتيجة للضغوط التي يفرضها الواقع على الفرد ، فيكون الانا كوسيط للموازنة بين رغبات الهو والأنا الأعلى بطرق مشروعة اجتماعيا.
الأنا الأعلى: يتم امتصاص القيم الوالدية حول ما هو مقبول أو غي مقبول كقوة ضاغطة على الهو وعلى الأنا عندما يتساهل مع الهو.
أراء “كارل يونج” إطلع أكثر في هذا المورد
أما الفرويدية الجديدة بقيادة “فروم وسوليفان” فقد انتقدوا فرويد في تركيزه على دور العامل الجنسي في مرحلة الطفولة المبكرة في تكوين الشخصية السوية وغير السوية ، كما انتقدوه في دور الغرائز كمحركات للسلوك ، بل ركزوا على دور الدوافع والحاجات محركات للسلوك كما ركزوا على دور العوامل الحضارية والثقافية في تشكيل الشخصية ، أما الاضطرابات النفسية فتعود للحاضر والماضي القريب للمريض.
6. المدرسة الانسانية:
أهم من يمثل هذه المدرسة هو علم النفس الانساني حيث لا يزال جديدا بحيث لا يمكن اعتباره مدرسة رئيسية في علم النفس ، وفي نفس الوقت لا يمكن تجاهله من حيث هو قوة جديدة ، وقد ظهر هذا العلم كاتجاه أولي مثله المفكر والشاعر الايطالي ” فرانسسكو بترارش”(1304, 1374) وتعني كلمة الانسانية في البداية على دراسة قوى الانسان وإمكاناته وقيمته وحاجته.
مثل هذا الاتجاه العالم الامريكي” إبراهام ماسلو” ويعتبر الاب الروحي لعلم النفس الانساني حيث أعطاه شكله الاكاديمي ، وبغرض الوصول إلى فهم أقصى إمكانيات الكائن الانساني قام بدراسة على عينة من الافراد الاكثر تكاملا ومقارنتهم بالعاديين والمرضى توصل إلى نظرية في الشخصية ترتكز على الدافع للنمو والتطور وتحقيق الذات ، واعتبر أن كل انسان يميل لتحقيق الذات وهو أعلى مستوى للوجود الانساني ، وتتمثل نظريته في هرم ماسلو للحاجات وهذه الحاجات تمثل في:
الحاجات الفسيولوجية.
الحاجة للأمن
الحاجة للانتماء
الحاجة لتقدير
الحاجة لتحقيق الذات
كما ساهم “كارل روجرز” في تدعيم الاتجاه الانساني، وهو من أهم العلماء المعاصرين حيث ساهم في طريقة فعالة في العلاج النفسي وهي (العلاج المتمركز حول العميل ) حيث يضع مسؤولية التغيير على عاتق العميل ، حيث يرى أن الانسان يستطيع شعوريا وعقلانيا أن يتحكم في نفسه ، ويرى أن القوة الدافعة عند الانسان هي تحقيق الذات ، وحتى تنشأ الشخصية سوية لا بد أن تكون علاقة الطفل بأمه سوية لانها تؤثر على الشعور بالذات ، وكلما كان “الاهتمام ايجابي” نشأت الشخصية السوية ، وإذا كان الحب مشروطا فان الذات هنا لا يسمح لها بالنمو الكامل لانه لا يتاح له التعبير عن كل مظاهرها، وبالتالي فان تحقيق الذات هو الوصول إلى أعلى مستوى للصحة النفسية( محمد شحاتة ربيع ،2004، 440- 450)Haut du formulaire
7. المدرسة المعرفية:
تعد المدرسة المعرفية من الاتجاهات الحديثة ، حيث ساعد التقدم في مجال الحاسب الالي علماء النفس على بناء تصورات جديدة للعمليات العقلية ووظائفها ، وقد ظهرت كرد فعل عن المدرسة السلوكية وتفسيراتها للتعلم ، ويشير مصطلح المعرفة إلى العمليات العقلية كالادراك والتذكر، وتجهيز المعلومات ، وهي العمليات التي يكتسب فيها الفرد معلومات ،ويحل مشكلات ويخطط لمستقبل ويبرهن علماء النفس المعرفيون على أننا لسنا مجرد كائنات تقوم بالاستقبال السلبي للمنبهات، فان العقل يقوم بتجهيز المعلومات التي يتلقاها بطريقة فعالة ويحولها إلى أشكال جديدة( أحمد محمد عبد الخالق،2000، 79).
تعريف المدرسة المعرفية:
هي مجموعة من الاتجاهات التي ركزت على دور العمليات العقلية في السلوكات القابلة للملاحظة المباشرة ، واعتبرتها مادة للدراسة في علم النفس.
ومن أهم ممثلي هذا الاتجاه العالمين الألمانيين كوهلر وكوفكا ” والعالم السويسري “جون بياجيه” والعالم الامريكي “برونر”
المعرفية عند الجشطلت :
ترتكز نظرية الجشطلت على مصطلح الشكل أو الصورة وهو الادراك العام لأجزاء الموقف
وأن التعلم يكون عن طريق الاستبصار، وتم التوصل إلى ذلك من خلال التجارب التي
قام بها كل من “كوفكا وكوهلر” على العديد من التجارب من بينها التجربة على القردة.
إذا من خلال التجارب التي قام بها كوكفا وكوهلر توصلا إلى أن هناك مجموعة من القوانين التي تحكم الادراك هي :
1- الامتلاء: ويشير إلى أن التنظيم الادراكي يتجه لتكوين صورة إجمالية جيدة ،أو شكل يتميز بالبساطة والثبات فالمتعلم إذا واجه مشكلة يلجأ إلى إزالة حالة التوتر التي سببتها المشكلة فيلجأ إلى سمة التنظيم للوصول إلى الهدف الذي يسعى إليه.
2- التشابه: الأشياء المتشابهة في اللون أوالشكل أو الحجم تتجمع مع بعضها كحوادث أي أن الاشياء تميل إلى التجمع معا في صيغ تجمع بينها.
3- التقارب : العناصر التي تكون أقرب أيسر للتجميع والحوادث القريبة أيسر تذكرا من البعيدة .
4- الغلق: الموضوعات والاشكال غير المكتملة تميل إلى الغلق أو الاكتمال فيدركها المتعلم أنها مكتملة ، مثل المثلث الناقص أو الكلمة التي ينقصها حرف.
5- الاستقرار الجيد : التنظيم في مجال الادراك يؤدي إلى استقرار التعلمات و استمرارها مثل حل مسألة رياضية يجعله يستمر في حل الأخرى بشكل أيسر.
المعرفية عند برونر:
ساهم برونر في تطوير علم النفس المعرفي حيث بين دور البيئة في التعلم وعلى الخبرات المهمة في توجيه عملية التفكير وبناء التمثيلات المعرفية، وقد ركز برونر في عملية التعلم على ثلاثة أنماط هي :
1- التعلم بالعمل: التعلم في مرحلة التمثيل الحسي الحركي يكون عن طريق الانشطة التي يمارسونها مع الاشياء الحقيقية المحسوسة بأنفسهم ، أي أن بناء الصورة الذهنية للطفل تكون عن طريق الحواس ،أي التمثيل الحسي للاشياءفيتعلم الكلمات من خلال الافعال والحركات
2- التعلم بالصورة أي التمثيل الأيقوني للمعلومات:التعلم هنا يكون شبه حسي فيعتمد على تمثيل المعارف في ذهن المتعلم على التعامل مع الصور والرسوم والأفلام حتى يتمكن فيما بعد من التعامل مع هذه الصور الذهنية التي تكونت لديه ، وهنا يكون صورا وتمثيلات موضوعية للعالم الخارجي، ويستطيع استدعائها أمام مخيلته,
3- التعلم بالرمز : هنا المتعلم يعتمد على تمثيل المعارف على التعامل مع الرموز أو المجردات كاللغة أو الصور الذهنية لأشياء أو الرمز ، ويرتبط هنا التعلم بالنضج فيدرك أن H2O هو الماء ، فهي مرحلة الاستنباط المنطقي .
المعرفية عند بياجيه:
اهتم بياجيه بدراسة النمو العقلي لدى الفرد حيث وضع اللبنات الاولى للنظرية البنائية المعرفية ، وقسم مراحل النمو المعرفي إلى أربعة مراحل:
1- المرحلة الحس حركية
2- المرحلة ما قبل العمليات المعرفية
3- مرحلة العمليات المادية الحسية.
4- مرحلة العمليات المجردة.
مبادئ المدرسةالمعرفية:
الفرد يدرك ادراكا حسيا الموقف ككل أي وحدة واحدة فلا ينبغي تجزئته إلى أجزاء.
التعلم يكون بالاستبصار وبالتالي التعلم تغير في حالة الادراك والمعرفة.
القدرات العقلية كالادراك والتذكر ….هي من تتحكم في عملية التعلم .
مراحل النمو المعرفية والعقلية مرتبطة بالنضج العقلي لحدوث التعلم ، لان تفكير الطفل يختلف عن تفكير اراشد.
توجد علاقة وثيقة بين بين البنية العقلية للمتعلم وبين تغيرات الاشياء التي تحدث في بيئته وتطوره العقلي المرتبط بهذه التغيرات.
يحدث التطور العقلي عندما يحدث لدى المتعلم تناقض بين بنيته المعرفية وما يواجهه في الموقف المشكل مما يدفعه لإزالة هذا التناقض(الدافعية الداخلية للتعلم).