وأضاف أن “لقاء الفصائل في بكين سيكمل ما تم التوصل إليه في اللقاء السابق بين وفدي حركة حماس وفتح في أبريل (نيسان) الماضي”، مؤكدًا أن “هناك تطورا للأمام، وتفاهمات وتطلعات سياسية، خاصة أن اللقاء الثنائي بين فتح وحماس تقدم خطوة للأمام”.
وتابع: “نحن لا نريد أن نرفع سقف التوقعات أكثر مما ينبغي، لكن نعتقد أن الأمور ممكن أن تصل إلى مستوى جيد من التفاهمات، وأن يؤدي هذا الأمر إلى فتح الباب واسعا أمام إنهاء الانقسام”.
وأشار مجدلاني إلى وجود “فرصة للتوافق على خطوات عملية ملموسة باتجاه تشكيل حكومة توافق وطني، وباتجاه الذهاب لخطوات عملية أكثر لتوحيد النظام السياسي، وتلاحم وحدة الأراضي الفلسطيني، الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، ووحدة المؤسسات كذلك”.
ويعتقد أن “جميع الفصائل سوف تتحلى بالمسئولية الوطنية العالية في هذه المرحلة الجديدة، للانطلاق نحو إنهاء الانقسام الفلسطيني”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في مؤتمر صحفي دوري، إن “الصين تدعم دائما الفصائل الفلسطينية في تحقيق المصالحة والتضامن من خلال الحوار والتشاور، وتعمل على توفير منصات وفرص لجميع الفصائل الفلسطينية لإجراء حوار من أجل المصالحة”.
وتابع: “اتجاه جهودنا هو ذات اتجاه الأطراف الأخرى ذات الصلة، ونرغب في تعزيز التواصل والتنسيق معهم للعمل معا لتحقيق المصالحة الداخلية في فلسطين”.
وردًا على أنباء عقد الصين حوارًا للمصالحة بين “حماس” و”فتح”، الأسبوع المقبل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أنه “إذا كان هناك أي شيء لمشاركته، فسننشره عند الاقتضاء”، وفقا لقوله.
وأعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، باسم نعيم، في وقت سابق، أن “الترتيبات جارية لعقد لقاء فصائلي فلسطيني بالعاصمة الصينية بكين، نهاية الشهر الجاري”، نافيًا صحة ما تردد عن ترتيبات لعقد لقاء ثنائي بين حركتي فتح وحماس، يوم السبت المقبل.
وكانت بكين قد استضافت لقاء جمع “فتح” و”حماس” بباقي الفصائل الفلسطينية، في نهاية شهر أبريل الماضي.
وأشارت إلى أن الجانبين “اتفقا على مواصلة مسار المحادثات لتحقيق التضامن والوحدة الفلسطينية في وقت قريب”.
وكان من المفترض عقد الجولة الثانية من الحوار الفلسطيني، في 23 يونيو الماضي، لكنه تعطل وأُجّل برغبة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حسبما أعلنت فصائل فلسطينية بينها حركة حماس، حينها.
وتأتي جولات الحوار الفلسطيني في بكين، بعيد جولة من الحوار جمعت الفصائل الفلسطينية في العاصمة الروسية موسكو، نهاية فبراير الماضي.
وعلى الرغم من أن اللقاء يجمع ما يقارب 14 فصيلا فلسطينيا، فإن الأنظار، بحسب مراقبين، تتجه إلى حركتي حماس وفتح باعتبارهما “طرفي الانقسام”، على أمل أن تكون الظروف الحالية والحرب التي يواجهها الشعب الفلسطيني في غزة دافعا للتقارب.