مصر تعزز حقوق المرأة والأسرة في احتفالية الحقوق الإنجابية
شاركت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة ورئيس المجلس القومي للسكان، في احتفالية اختتام برنامج العمل المشترك لعام 2024، الذي يهدف إلى تعزيز وحماية الحقوق الإنجابية في مصر. الحدث نظمته بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والمجلس القومي لحقوق الإنسان، في إطار دعم جهود الدولة لتنفيذ التوصيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وأكدت الألفي أن هذا البرنامج يعكس تحولًا نوعيًا في التعامل مع الملف السكاني، حيث انتقل التركيز من مجرد خفض المواليد إلى مفهوم أوسع يشمل الحقوق الإنجابية، وهو ما أرساه مؤتمر السكان في مصر عام 1994. وناقشت الألفي أهمية التوعية بمفهوم المباعدة بين الحمل لتحقيق رعاية صحية مثلى للمرأة وحقوق الطفل، بما يعزز من تربيته الإيجابية ويسهم في تقليل الأمراض مثل التقزم والسمنة والأنيميا. كما شددت على ضرورة تعزيز حقوق الفتيات في الإعلام والمجتمع.
وأشارت الألفي إلى أن دعم المرأة يجب أن يبدأ من مرحلة الحمل، بغض النظر عن جنس الجنين، مؤكدة أهمية التصدي للعنف النفسي الذي تتعرض له النساء بسبب الحمل بأنثى، والذي يترك تأثيرًا سلبيًا على الفتيات منذ الطفولة. كما تطرقت إلى أهمية مواجهة العنف الطبي ضد النساء، مثل عدم الاستماع لآلامهن أو إجراء الولادات القيصرية دون ضرورة طبية.
وفي سياق آخر، دعت الألفي إلى التوسع في إنشاء مدارس الفتيات في المرحلتين الإعدادية والثانوية لمكافحة تسربهن من التعليم، مشيرة إلى أن ذلك جزء من الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، التي تشمل أيضًا تجريم زواج الأطفال دون سن 18 عامًا وتفعيل العقوبات على أولياء الأمور والمحررين للعقود.
وفيما يخص جهود وزارة الصحة، أكدت الألفي أنها حققت تقدمًا ملحوظًا في تعزيز تنمية الأسرة من خلال تعميم المشورة الأسرية في وحدات الرعاية الصحية الأولية ومستشفيات النساء والتوليد، حيث تم تفعيل 3500 غرفة مشورة في 21 محافظة، مع استمرار الجهود لتغطية كافة الوحدات الصحية، مما يساهم في بناء أسر قوية وواعية تحمي حقوق الأم والطفل.
