مصر تنهي مفاوضات القاهرة دون تفاهم بشأن محور فيلادلفيا ..
''نتنياهو" يصر علي استمرار إحتلال المحور وانتهاك اتفاقية كامب ديفيد...
كتب ـ أحمد إبراهيم
انتهت منذ قليل المفاوضات المنعقدة بالقاهرة بين الجانب المصري ووفد فلسطيني من حماس من جانب ووفد صهيوني من الجانب الآخر، حيث سافر الوفد الأمني الصهيوني اليوم الاثنين من القاهرة، بعدما أجرى محادثات بشأن الترتيبات الأمنية في محور فيلادلفيا ومعبر رفح، بقطاع غزة.
ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مصدر قوله إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنه سيرسل وفد التفاوض إلى القاهرة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، إن الوفد الصهيوني قد عاد من القاهرة بعد زيارة بدأها مساء الأحد، وحتى الآن لم يحدث أي تقدم في المحادثات بشأن محور فيلادلفيا.
ووصفت الصحيفة الصهيونية الوفد بأنه وفد عمل لا يضم رئيسي جهازي الموساد ديفيد برنيع، والشاباك رونين بار.
وأشارت إلى غموض شأن مكان وزمان انعقاد الاجتماع المقبل، إلا أنها نقلت عن مصدر صهيوني مطلع على تفاصيل المحادثات، إن الحديث يدور عن ساعات حرجة للغاية.
وبحسب قولها فإن قضية محور فيلادلفيا لا تزال مفتوحة، ولا توجد تفاهمات بشأنها، ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ليس مستعدا للتخلي عن موقفه في هذا الشأن.
ممطلات وفجوات
وأكد المصدر ذاته أن الفجوة تكمن في أن الكيان مصر لإبقاء قوات في محور فيلادلفيا، لكن القادة المصريين والفلسطينيين يصرون على الانسحاب الكامل (للجيش الصهيوني).
وفي وقت سابق الاثنين، أبلغ نتنياهو وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائهما في تل أبيب، عزمه إرسال وفده المفاوض في مباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى القاهرة هذا الأسبوع، وفق ما نقله موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري.
والأحد، أكد نتنياهو إصراره على إبقاء سيطرة قوات الجيش على محور فيلادلفيا، بينما اتهمه زعيم المعارضة يائير لبيد بالمماطلة وتخريب المفاوضات.
ومساء الجمعة، أعلن الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار بغزة، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين الكيان وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، وفق بيان مصري قطري أميركي مشترك، في ختام اليوم الثاني والأخير لجولة محادثات استضافتها العاصمة القطرية الدوحة.
رد حماس
وكانت حركة حماس قد قالت إنه، بعد استماعها للوسطاء عما جرى في مباحثات الجولة الأخيرة بالدوحة، تأكد لها أن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق.
وأكدت الحركة، في بيان لها، أن هذا المقترح يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها، خصوصا رفضه وقفا دائما لإطلاق النار والانسحاب من غزة؛ واتهمت نتنياهو بأنه يضع شروطا ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب.
وأشارت الحركة، في بيانها، إلى أن المقترح الجديد وضع شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى؛ ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل.
وأكدت حماس التزامها بما وافقت عليه في الثاني من يوليو الماضي، والمبني على “إعلان بايدن” وقرار مجلس الأمن.
ودعت الوسطاء لتحمل مسئولياتهم، وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
كما جددت حماس التأكيد على أنها تعاملت بكل مسئولية مع جهود الوسطاء في قطر ومصر، ومع كل المقترحات الهادفة للتوصل إلى اتفاق.
نتنياهو يقتل فرص تقدم المفاوضات
قال ناحوم برنياع الكاتب والمحلل السياسي الصهيوني الأبرز في صحيفة يديعوت أحرونوت إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قضى على أي فرصة لإحراز أي تقدم في المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس.