مصر تُقلل اعتماد مصانع الأسمنت على الفحم بنسبة 23% لصالح بدائل الوقود

كتب: سامح توفيق

شهدت واردات مصانع الأسمنت المصرية من الفحم انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 23% خلال الربع الأول من عام 2025، حيث انخفض حجم التعاقدات لاستيراد الفحم إلى مليون طن مقارنة بـ 1.3 مليون طن في الربع الأخير من عام 2024، وفقًا لمسئول في غرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية.

تفاصيل الانخفاض وأسبابه:

أوضح المسئول أن خطة واردات الفحم للفترة من يناير حتى نهاية مارس 2025 تراجعت بشكل كبير مقارنة بالربع الأخير من العام السابق. وقد اعتمدت مصانع الأسمنت المصرية سعر طن الفحم خلال الربع الأول من 2025 عند مستوى يتراوح بين 80 و85 دولارًا للطن. إلا أن تجاوز سعر صرف الدولار حاجز الـ 50 جنيهًا مصريًا أدى إلى ارتفاع تكلفة الواردات على الشركات التي تستورد الفحم من الأسواق العالمية عبر موردين متخصصين.

الاعتماد على البازلت كبديل:

يُعزى هذا الانخفاض جزئيًا إلى اتجاه مصانع الأسمنت المصرية نحو الاعتماد على بدائل أخرى للوقود، مثل البازلت، لتشغيل الأفران. يُعدّ هذا التوجه جزءًا من جهود أوسع لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتقليل الانبعاثات الضارة.

• تشير بعض التقارير إلى أن شركات الأسمنت تُخفّض استهلاكها من الفحم لصالح الاعتماد على الوقود البديل بنسب تخطت 30% من إجمالي الطاقة المستخدمة.

• تُقدّر فاتورة استيراد الفحم السنوية لشركات الأسمنت في مصر بمليار دولار.

• يواجه قطاع الأسمنت في مصر تحديات أخرى، مثل ارتفاع أسعار طن الأسمنت بسبب استمرار تطبيق قرار خفض الإنتاج، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الفحم عالميًا.

• يتجه العالم نحو خفض الملوثات، وعلى رأسها الكربون، ويُعدّ الفحم المصدر الرئيسي للانبعاثات الكربونية. وقد طالبت قمة جلاسكو بوقف تصنيع وإنتاج الفحم.

• استوردت مصر شحنات فحم من الخارج بقيمة 490 مليون دولار خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2023، مقارنة بنحو 546 مليون دولار في ذات الفترة من العام الماضي.