مصر للطيران: قرار دمج 9 شركات إلى 3 يهدف إلى تعظيم العائد
كشف الطيار رشدي زكريا، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية القابضة لمصر للطيران، أن الشركة تكبدت مليار جنيه شهرياً خلال الأشهر الأولى لانتشار جائحة «كورونا» عام 2020، حيث بدأت تلك الخسائر في التراجع إلى أن بلغت بين 200 – 500 مليون جنيه شهرياً مع بداية عودة حركة الطيران في يوليو الماضي. وأشار إلى أن الشركة تدفع تكلفة ثابتة شهرياً لأسطول الطائرات والمتمثلة في الصيانة والعمالة، مؤكداً أن قامت بترشيد نفقاتها دون المساس برواتب العاملين، لافتاً إلى أن التشغيل الحالي لأسطول الشركة يبلغ 50% منذ بداية عودة تشغيل رحلات الطيران بين الدول مقارنة بالتشغيل في عام 2019، ما يؤدي إلى عجز في السيولة وتغطية رواتب العاملين وتأجير الطائرات، متوقعاً أن انتشار توزيع اللقاح سيساهم في عودة التشغيل الكامل لقطاع الطيران.
وأكد زكريا، أن جائحة «كورونا» لم تؤثر على خطة تطوير أسطول مصر للطيران، حيث استلمنا 8 طائرات خلال العام الماضي، بالإضافة لاستلام 6 طائرات بداية من مارس 2022 من طراز ايرباص 321، وطائرتي بوينج 787، مؤكداً أن الشركة مستمرة في تحديث أسطولها، كما نجحنا أيضاً في استخدام رحلاتنا للشحن الجوي إلى جانب الأسطول الأساسي للشحن الجوي، وما زلنا نحقق نجاحاً في هذا القطاع. وأشار إلى أن قرار دمج 9 شركات إلى 3 شركات يهدف إلى تعظيم العائد وتقليل الخسائر، ولن يؤثر على العاملين في هذه الشركات، حيث قمنا بترشيد النفقات دون المساس برواتب العاملين، مؤكداً أن الحكومة المصرية وفرت الدعم لثقتها في قدرتنا على التعافي السريع والذي بدوره يدعم الاقتصاد المصري، لافتاً إلى الحصول على قروض بقيمة 5 مليارات جنيه من وزارة المالية والبنك الأهلي وبنك مصر، منها «2 مليار» من دون فوائد.
وأوصى زكريا، حكومات الدول العربية بالاعتماد على التكنولوجيا والتطبيقات الإلكترونية عبر الهواتف والتباعد عن التلامس اليدوي، مؤكداً أن جميع شركات مصر للطيران حريصة على تطبيق أعلى معايير السلامة والجودة في أنشطتها المختلفة وتضع الالتزام بتطبيق هذه المعايير على قمة أولوياتها.