مجددة رفضها التام لمخطط إسرائيل تفريغ قطاع غزة من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية بالتهجير، أعلنت مصر اليوم الخميس، أنها تأسف لكسر الهدنة الإنسانية.
في التفاصيل، جدد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان، أسف بلاده البالغ لكسر الهدنة الإنسانية التي دامت أسبوعا في قطاع غزة.
وأوضح أن هذه الهدنة نجحت بإفراج إسرائيل وحماس عن عشرات الأسرى، وكذلك في توسيع وانتظام عملية دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود للمحاصرين في القطاع، مؤكدا أن مصر تبذل حاليا أقصى الجهود مع الشركاء، من أجل العودة للهدنة في أسرع وقت، ومدها لفترات أخرى، وصولا للوقف الشامل لإطلاق النار، لحقن دماء الفلسطينيين ومساعدتهم في مواجهة الأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يعيشونها.
فتح معبر رفح البري
وأكد رئيس هيئة الاستعلامات المصرية أن مصر تواصل تعاونها مع الشركاء للعمل على الإسراع بنقل المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، والسعي الحثيث من أجل زيادتها، بما يتناسب مع الاحتياجات الضرورية والعاجلة للفلسطينيين هناك، مشيرا إلى أن مصر تفتح معبر رفح البري بصورة دائمة للأفراد والبضائع، وأن أية معوقات في المعبر تأتي من الطرف الإسرائيلي.
كما كشف عن المبادئ الرئيسية التي حكمت الموقف المصري منذ اندلاع الحرب والأزمة، وهي أن القضية الفلسطينية تعد قضية أمن قومي مصري، ولذا فالقيادة السياسية المصرية تتحرك تجاهها بكل الجدية المتناسبة معها، والمتسقة مع الدور المصري التاريخي والمتمسك دوما بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، على أراضيه بحدود الرابع من يونيو 1967، ودون أي انتقاص لهذه الحقوق.
الحفاظ على الأمن القومي
وجدد على رفض مصر التام لسياسة التهجير القسري التي تقوم بها إسرائيل لأبناء غزة داخل القطاع، ولمحاولات تهجير سكان القطاع نحو سيناء.
وشدد على أن هذا يعتبر الخط الأحمر الذي لن تسمح مصر بتخطيه مهما كانت النتائج، لمساسه بالأمن القومي والسيادة المصرية على كامل أراضيها، مضيفا أن هذا سيؤدي إلى تصفية كاملة للقضية الفلسطينية وتفريغها من مضمونها.
وأوضح أن هذه المناطق تفتقر لكافة الخدمات الضرورية للحياة من ماء وطعام ومأوى، وغير محمية من القصف والقتال، الأمر الذي يؤكد ما حذرت منه الدولة المصرية.
يشار إلى أن مصر كانت شددت على موقفها المتضامن بشكل كامل مع الشعب الفلسطيني، والدائن للجرائم التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وانتهاكاته الصارخة للقانونين الدولي والإنساني وكافة المواثيق الدولية.