مصر من الدول الأكثر استفادة من خفض الفيدرالي الفائدة هذا العام
د سامح توفيق
تترقب الأسواق العالمية مستقبل الفائدة في أميركا وتداعياتها على باقي الأسواق المختلفة – وسط استمرار الضبابية حول عدد المرات التي قد يخفض فيها الفيدرالي الأميركي الفائدة هذا العام – إذ يتوقع خبير أن سوق السندات في الأسواق الناشئة قد تكون المستفيدة الأبرز من خفض الفيدرالي في أميركا.
ويعتبر الرئيس التنفيذي لشركة “عواد كابيتال ليميتيد” زياد عواد أن من بين تلك الدول هي كل من مصر وتركيا ونيجيريا. “هذه الأسواق وخاصة في العملات المحلية سنرى فيها عوائد مرتفعة وقد تكون من بين أكثر الدول استفادة من انخفاض الدولار”.
وكشف عواد عن تطلعات إيجابية لمصر في المدى القصير والمتوسط خاصة بحال الفيدرالي بدأ في خفض الفائدة في الوقت المتوقع وأيضا بحال استكملت مصر الإصلاحات.
وتستمر الضبابية بشأن مستقبل الفائدة، إذ يقول عواد إن السوق أصبح الآن أكثر واقعيا في توقعاته باحتمالية خفض الفيدرالي الفائدة بنسبة 3 مرات هذا العام بدلا من 7 تخفيضات في بداية العام.
تصريحات باول
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، إن صناع السياسة النقدية سينتظرون علامات أوضح على تراجع معدلات التضخم إلى المستويات المستهدفة البالغة 2% قبل القيام بخفض أسعار الفائدة.
وأضاف أنه سيكون من المناسب على الأرجح البدء في خفض الأسعار في وقت ما هذا العام، وفقا لخطابه الذي ألقاه يوم الأربعاء في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا.
كان باول وغيره من المسئولين في الفيدرالي قد أكدوا في وقت سابق أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لخفض أسعار الفائدة، وأن قراراتهم ستعتمد على البيانات الواردة.
يذكر أن التوقعات تشير حاليا إلى 3 تخفيضات في 2024 اعتبارا من يونيو المقبل.
ويواصل بذلك مسئولو الاحتياطي الاتحادي، ومن بينهم رئيس البنك جيروم باول، التركيز على الحاجة إلى مزيد من النقاشات والبيانات قبل خفض أسعار الفائدة، وهي خطوة تتوقع الأسواق المالية حدوثها في حزيران.
كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد صوت في اجتماعه الأخير في 20 مارس 2024، لصالح إبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 23 عاما وذلك في اجتماعه الخامس على التوالي، مشيرا إلى أنه لا يزال يتوقع إجراء ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام.