أعلنت وكالة موديز العالمية للتصنيف الائتماني تخفيض النظرة المستقبلية لمصر من «مستقرة» إلى «سلبية»، فيما وصف اقتصاديون القرار بالمتوقع، وينذر بخفض جديد في التصنيف الائتماني خلال الفترة المقبلة.
وتتوقع «موديز» أن يساعد سجل مصر في مجال تنفيذ الإصلاح المالي في الحصول على المزيد من الدعم المالي من صندوق النقد الدولي.
وأكدت الوكالة التصنيف الائتماني لمصر عند «سي إيه إيه1» (Caa1)، الذي يعني أن الالتزامات ضعيفة وتحمل مخاطر ائتمانية مرتفعة جدا.
من جانبها، طالبت الدكتورة يمن الحماقى، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، بتشكيل لجنة من الخبراء المعتبرين لإدارة اقتصاد أزمة ووضع حلول عاجلة لمواجهة وإصلاح السياسات الحكومية للقضاء على فجوة سعرة الصرف الرسمية والسوق السوداء والتى تتصاعد منذ أكثر من 3 شهور دون حل ناجز.
وقالت «الوضع الاقتصادي حرج جدا والسوق السوداء تتصاعد وتؤثر سلبًا على المستهلك، ولا نملك رفاهية الانتظار وحذرنا من شهور من مغبة تداعيات هذه الأزمة، لابد من تشكيل لجنة خبراء اقتصاد متخصصين لوضع روشتة علاج عاجلة، لاسيما أن الصدمات متوقعة، ويجب إصلاح السياسات وتصحيحها»، حسب قولها.
من جانبه، أكد هانى أبوالفتوح، الخبير الاقتصادي، أن ما ورد في تقرير موديز ليس مفاجأة وكان متوقعًا وينذر بتخفيض جديد في تصنيف مصر الائتماني الفترة المقبلة، نظرًا لاستمرار أزمة سعر الصرف والسوق السوداء، ويجب على الحكومة والبنك المركزي أن يضعوا حلولًا عاجلة لمواجهة هذه الأزمة والتى تسيطر على الأسعار.