قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إن بلاده تعمل مع المجتمع الدولي بشكل مكثف للتوصل إلى وقف الحرب على غزة، التي راح ضحيتها نحو 10 آلاف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى.
جاء ذلك خلال استقباله لرئيس هيئة الأركان البحريني الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي، اليوم الأربعاء، بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني اللواء الركن يوسف الحنيطي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.
وقال الملك عبد الله إن المساعدات الإنسانية يجب أن تصل إلى قطاع غزة دون انقطاع، مشيرا إلى أنه يجب بذل أقصى جهد لرفع الحصار وحماية المدنيين.
وتابع: “المطلوب هو الحل السياسي حتى يمكن تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين”، مشددا على أن الحلول العسكرية والأمنية لن تنجح في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ومنذ إطلاق “حماس”، عملية “طوفان الأقصى”، لوقف ما وصفته بـ”الانتهاكات الإسرائيلية”، لا يزال التصعيد بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية مستمرا.
ومنذ ذلك الحين تنفذ إسرائيل قصفا عنيفا لقطاع غزة راح ضحيته أكثر من 10 آلاف قتيل، إضافة إلى نحو 25 ألف جريح، منذ بداية التصعيد في 7 أكتوبر الماضي، بينما تعلن المقاومة تدمير مركبات عسكرية إسرائيلية وتطلق رشقات صاروخية على إسرائيل من حين إلى آخر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن حصيلة القتلى العسكريين الإسرائيليين منذ تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حتى يوم الاثنين 6 نوفمبر الجاري، وصلت إلى 347 جنديا، إضافة إلى نحو 1500 قتيل من المدنيين.
كما تقوم إسرائيل بقصف العديد من المستشفيات واستهداف أطقم الدفاع المدني مما جعل حياة والعاملين في المنظمات الإغاثية في خطر، حيث قتل منهم العشرات، مع رفض إسرائيل كل الدعوات الدولية لحماية المنشآت المدنية وخاصة الطبية والإغاثية.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، إن إسرائيل لن تكون قادرة على القيام بعملية طويلة الأمد ضد حركة “حماس” الفلسطينية في غزة، وتابع: “يجب أن تكتمل خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة”، محذرا من نفاد الوقت لتنفيذ مهمة الجيش في غزة حرصا على علاقة بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية”.