منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة

أكدت منظمة العفو الدولية أن إسرائيل ارتكبت ولا تزال ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة. وقالت المنظمة إن الهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين في القطاع، الذي استمر لأكثر من عام، أسفر عن مقتل أكثر من 43,000 شخص، وتدمير عائلات بأكملها، وتسوية أحياء سكنية بالأرض، وتدمير البنية التحتية الحيوية.

أجرت المنظمة بحثًا معمقًا حول سلوك إسرائيل في قطاع غزة بعد 7 أكتوبر 2023، ووثّقت ارتكاب إسرائيل ثلاثة من أصل خمسة أفعال محظورة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، وهي: قتل الفلسطينيين، وإلحاق أذى بدني أو نفسي خطير بهم، وإخضاعهم عمدًا لظروف معيشية يراد بها تدميرهم المادي.

وأشارت المنظمة إلى أن هذه الأفعال ارتُكبت باستمرار وبقصد خاص، وهو تدمير الفلسطينيين في قطاع غزة. وأضافت أن إسرائيل تعامل الفلسطينيين مرارًا وتكرارًا على أنهم فئة دون البشر لا يستحقون حقوقًا إنسانية ولا كرامة.

وفي شهادته، قال محمد، أب لثلاثة أطفال في الثانية والأربعين من عمره، عن محنة التهجير من رفح إلى دير البلح: “كأنه يوم القيامة هنا في دير البلح… بتحس إنك مش بني آدم هنا”.

لجمع أدلة تثبت قصد إسرائيل ارتكاب الإبادة الجماعية، اطلعت المنظمة على تصريحات كبار المسzولين العسكريين والحكوميين الإسرائيليين، وحلّلت النمط العام لسلوك إسرائيل في غزة، وبحثت في ممارسات إسرائيل في سياق نظام الأبارتهايد والاحتلال. بناءً على الأدلة المتاحة، توصلت المنظمة إلى استنتاج واحد فقط، وهو أن إسرائيل ارتكبت ولا تزال ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة.