.. شركات التمويل المالي لها أثر اقتصادي واجتماعي هام
حوار ـ أحمد إبراهيم
يتمتع رجل الأعمال ” منير نخلة” رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “إم إن تي-حالاً” بتاريخ و سيرة ذاتية فريدة ومتنوعة كأحد أبرز رواد الأعمال في مصر والمنطقة، فهو صاحب بصمة خاصة جداً في عالم البزنس وتحديداً بقطاع الخدمات المالية الغير مصرفية والتكنولوجيا المالية، كما أنه يعد أيقونة ونموذجاً مصرياً مشرفاً خصوصاَ بعد أن أصبحت شركتة إم إن تي-حالًا، أول شركة يونيكورن “تتخطى قيمتها مليار دولار” في مصر، وهي مؤسسة مالية غير مصرفية، وشركة رائدة في مجال التكنولوجيا المالية في مصر، كما توسعت خارج البلاد حيث تتواجد حاليا في في تركيا، باكستان، والإمارات، فتعد شركة “إم إن تي-حالاً” تعد أكبر وأسرع شركة تمويل للفئات التي تعاني صعوبة الحصول على الخدمات المالية التقليدية…
.. ما تقييمك لمناخ الاستثمار في مصر؟ وما رؤيتك للاقتصاد المصري في الوقت الحالي؟
.. متفائل جداً بالحالة الاقتصادية في مصر حالياً، والتغيرات الوزارية الأخيرة فوق الممتازة، فاليوم نشهد تحسنا ملحوظاً مقارنة بالربع الأول من السنة الحالية، حيث جذب الاستثمارات للشركات يبنى على استقرار الأوضاع الإقتصادية الداخلية بأي بلد. وأتوقع أن يشهد الاقتصاد تحسنًا في معدلات التضخم خلال الربع الأول من عام 2025، مما سيتبعه انخفاض في أسعار الفائدة، حالياً المستثمرين الأجانب راغبين في الاستثمار في مصر سواء بالاستثمار في شركات مصرية أو نقل صناعاتهم إلى مصر وعلى سبيل المثال رغبة أكبر مصنعي تركيا في التواجد بمصر، وبالأخص مع هدوء الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة وتخفيض الفدرالي الأمريكاني تخفيض معدلات الفائدة في أمريكا ..
.. كيف انعكس هذا على استثمارات الشركة؟
.. الشركة تواصل الاستثمار في أنشطة متعددة وتمكنت شركة “إم إن تي حالاً” من الحصول على رخص لأنشطة عدة من أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية المختلفة، سواء من البنك المركزي أو من الهيئة العامة للرقابة المالية، هذا بالإضافة إلي وجود بيئة تشريعية مستقرة ساهمت في عمل وتحرك الشركة في أنشطة ومجالات مالية غير مصرفية متعددة ومختلفة.
.. ما هي أهم أهداف الشركة حالياً ؟
.. تقديم أجود خدمة لعملائنا وزيادة عدد الخدمات المقدمة للعميل، وأيضاً زيادة شرائح وعدد العملاء، وحرصنا الدائم على الحفاظ على عملائنا لضمان تكرار تفاعلهم مع الشركة من خلال الخدمات المختلفة التي نقدمها عبر منصتنا، وأن تكون هي اختياره الأول لجميع خدمات التمويل والاستثمار والمدفوعات التى يمكن أن يديرها عملائنا بالكامل من خلال هاتفهم المحمول بكل سهولة
.. ماذا عن استراتيجية الشركة ؟
.. لدينا استراتيجية واضحة ترتكز على تقديم خدمات مالية غير مصرفية مبتكرة وسهلة من خلال التكنولوجيا الحديثة، بما يدعم أهداف الشمول المالي ورؤية مصر 2030، إلى جانب توفير مجموعة متنوعة من الخدمات لتلبية احتياجات العملاء، وحاليًا نحن متواجدون في أربع دول هي مصر، تركيا، باكستان، والإمارات، ونسعى للتوسع في منطقة الخليج العربي وبعض الدول الأفريقية، كما نتابع وندرس الشركات المماثلة لنا في جنوب شرق أسيا وأمريكا اللاتينية، وقد حان الوقت لكي تصدر مصر التكنولوجيا المالية بالدول المجاورة وبالشرق الأوسط.
.. ماذا عن الدور الاجتماعي للشركة؟
.. شركة “إم إن تي حالاً” تقدم خدماتها المالية للملايين من أصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة، وأيضاً الأفراد الراغبين في التمويل الاستهلاكي، فلقد دعمنا هذه الشرائح من العملاء في فترات صعبة جداً، خصوصاً في فترات إرتفاع معدلات التضخم الكبيرة التي حدثت الفترة الماضية، ومن هنا تدخلت الشركة لدعم هذه الشرائح لتمويل احتياجاتها المالية وتقسيطها على مدد تصل إلي 3 سنوات، وللعلم الأثر الاجتماعي والاقتصادي لشركات التمويل المالي كبير وهام جداً جداً لقدرتهم على الوصول واتاحة الخدمات المالية لجميع فئات المجتمع وتوفير فرص عمل وتمكين الأفراد والشركات من تحقيق طموحاتهم.
.. هل المال هو ما يحتاجه صاحب المشروع فقط ؟
.. التاجر الشاطر يعرف طريقه ولديه خبرة وخطط مسبقة لا يحتاج لأكثر من التمويل، وهذه هي الشريحة التي نستهدفها، لأننا في النهاية نحرص على أن نمول أصحاب المشروعات القائمة تجنباً للمخاطرة برأس المال.
.. ماذا عن تجارب الاستحواذ للشركة ؟
.. خبرة الشركة المالية والتكنولوجية هي ما هيأتنا للاستحواذ علي بنك في بكستان، ولدينا استحواذ هام آخر، وهو الاستحواذ على أكبر شركة تخصيم مالي في تركيا “تام فينانس”، وهذا في حد ذاته دليل واضح علي قدرة شركة “إم إن تي حالاً” علي تقديم قيمة مضافة لاقتصاد مالي كبير مثل السوق التركي.
.. ما هي معدلات النمو التي تستهدفها الشركة في 2025 ؟
.. الشركة تستهدف 50 % إلى 70% معدلات نمو خلال العام القادم 2025 .
.. ما هي نصيحتك للأجيال الحالية والقادمة؟
.. انصح الشركات الناشئة بعدم السعي وراء المكسب السريع، وأن تبني شركاتها على رؤية واضحة وطويلة المدى مع التحلي بالصبر والمثابرة، كما ينبغي على صاحب مشروع أن تكون لديهم رؤية واضحة واستراتيجية شاملة تركز على تلبية احتياجات عميله وتقديم حلول مبتكرة، وثانيًا هو الاستثمار في بناء فريق قوي يتمتع بخبرات متنوعة، حيث يشكل الفريق عاملًا رئيسيًا للنجاح، وأخيرًا من المهم التحلي بالمرونة في مواجهة التحديات والاستعداد للتكيف السريع مع التغيرات، هذه العوامل يمكن أن تدفع الشركات الناشئة نحو النمو المستدام وتحقيق العالمية.