ردًا على القائد البريطاني العسكري في مصر “هربرت كتشنر”، الذي أمر بتعليق لافتة على باب نادي الجزيرة تمنع دخول غير الإنجليز إليه، فقرر البلجيكي “مرزباخ” أن يؤسس نادي رياضي وثقافي واجتماعي سُمّى بنادي قصر النيل في منطقة الجزيرة، وقال أن النادي سوف يفتح أبوابه للمصريين والبلجيك والأجانب، ولم يجد مرزباخ صعوبة في تأسيس هذا النادي، فقد كانت لديه علاقات قوية داخل قصر الخديوي عباس حلمي الثاني، وكانت له صداقات كثيرة مع كل كبار المسؤولين في المجتمع المصري، وكان المحامي الخاص لشركة الترامواي.
أول مجلس إدارة للنادى تكون من جورج مرزباخ رئيسًا وعضوية كلٍ من نوح أمين عبد الله وأحمد محمود عزام واللبنانى خورى شلهوب ممثلا لشركة الترام والإيطالى باولو اسبوسيتو ممثلا لقصر الخديو والبلجيكى مترى مرزباخ شقيق الرئيس والمؤسس ونائب الرئيس هو عالم الآثار الكبير هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922.
شعار النادي مكون من مزيج من النموذج الرياضي والحضارة المصرية القديمة؛ استخدم نادي الزمالك في شعاره ألوانه الرئيسية التي تعبر عن السلام والكفاح والتي لم لم تتغير منذ تأسيسه حيث استُخدِم في خلفية الشعار اللون الأبيض باعتباره لون السلام، محاطًا بخطين باللون الأحمر لأنه رمز الكفاح في سبيل تحقيق النصر.
كلمة الزمالك كلمة تركية الأصل وهى جمع لكلمة زملك، وهي في اللغة كشك خشبى صغير يقام على ضفاف الأنهار، عرفها المصريون لأول مرة عندما أراد محمد علي باشا حاكم مصر أن يقيم معسكرات لقيادات الجيش في تلك الجزيرة التي تقع في حضن نهر النيل وتتوسط القاهرة وتكون قريبة من الأسطول البحرى فأنشأ أكشاك خشبية للجنود المماليك.
حقق نادي الزمالك عبر تاريخه الطويل 97 بطولة منذ تأسيسه عام 1911 وحتى الآن بمعدل يصل إلى بطولة كل عام تقريبا وذلك في حصاد مشرف لأبناء القلعة البيضاء عبر التاريخ وفي ذكرى 110 سنة على إنشاء النادي العريق، ونجح نادي الزمالك في الفوز 12 مرة ببطولة الدوري المصري الممتاز بداية من موسم 1960 وحتى آخر الألقاب في 2015. . كما فاز الزمالك ببطولة كأس مصر 27 مرة بداية من بطولة 1922، وحتى آخر نسخة 2019، كما حصل على 4 ألقاب سوبر محلي انطلقت في 2001 واختتمت في الموسم المنقضي 2020.
وحقق الزمالك 14 لقبا في ثاني أعرق البطولات “دوري منطقة القاهرة” كان أول مرة يفوز بها عام 1923 وكان آخرها 1953 عقب ثورة يوليو. كما حقق أول بطولة لنادي مصري مع كأس السلطان حسين عامي 1922 و1923، فيما حقق كأس أكتوبر عام 1974.
وبدأت ألقاب الزمالك القارية مع عام 1984 عندما توج بدوري أبطال أفريقيا التي يحتفظ بأربعة نسخ فيها كان آخرها 2002 مع فريق الأحلام، ومرة واحدة حقق فيها الزمالك الفوز بكأس إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس عام 2000، ومثلها في الكونفدرالية عام 2019 عندما تغلب الزمالك في برج العرب على نهضة بركان في النهائي الشهير.
وواصل الزمالك تألقه القاري ونجح في تسجيل 4 ألقاب في السوبر الإفريقي إذ استطاع الفوز بالأول على حساب الغريم التقليدي الأهلي في 1994 في المباراة التي أقيمت بالعاصمة الجنوب أفريقية جوهانسبرج، وسجل هدف الفوز أيمن منصور وقتها وكانت آخرها العام الماضي بعد الفوز على الترجي التونسي بثلاثة أهداف لهدف.
كما حصل الزمالك على بطولة “الأفرو أسيوية” للأندية مرتين عامي 1988 و1997، وكأس العرب للأندية الأبطال مرة واحدة عام 2003، وكأس السوبر المصري السعودي مرتان 2003 و2018، ولقب كأس دورة الأردن الدولية مرتين أعوام 1986 و1987 على التوالي.
وفي كأس الاستقلال حصل نادي الزمالك على لقبين في عامي 1987 و1988 على التوالي أيضاً وفي عام 1986حصل على كأس “في حب مصر” ، و3 ألقاب لدورة الإسكندرية الصيفية أعوام 1982، 1984، 2004 على التوالي، وبطولة كأس الاتحاد المصري عام 1995، ودوري منطقة الجيزة عام 1964، وكأس دورة المحبة عام 1999، وبطولة التلفزيون المصري 4 مرات أعوام 1971، 1982، 1984، 1996، بالإضافة إلى لقبي دورة الصداقة الدولية عامي 1970 و 1988، فيما حصل على لقب كأس الملك فؤاد 3 مرات.
ذكر “عصام سالم” رئيس المنظومة الإعلامية بنادي الزمالك أن قناة النادي ستواصل الاحتفال بمناسبة مرور 110 سنة على ذكرى تأسيس القلعة البيضاء وهو الحدث الذي ينال اهتمام كل عشاق ومحبي القلعة البيضاء بجميع أنحاء العالم في الأيام الجارية. وأكد سالم أن الاحتفالات لن تقتصر على اليوم 5 يناير الموافق لذكرى تأسيس النادي ولكن هناك العديد من التقارير المصورة والاحتفالات المستمرة غدا الأربعاء ستذاع عبر قناة النادي وكذلك سيختتم الاحتفال بهذه المناسبة يوم الخميس بإذاعة المزيد من المواد المصورة والحلقات المخصصة لهذا الحدث. وكانت المنظومة الإعلامية بالنادي قد حرصت على الاحتفال بذكرى مرور 110 سنة على تاريخ تأسيس النادي من خلال الموقع الرسمي والمجلة، حيث يتواجد حاليا بالأسواق عدد خاصة للاحتفال على مرور 110 عاما على تأسيس النادي العريق، كما يحتفل الموقع الرسمي بالعديد من التقارير الخاصة بهذه المناسبة.
١١٠ سنة زمالك .. ١١٠ سنة أساطير
أبرز الأساطير والنجوم الذين ارتدوا القميص الأبيض على مدار 110 :
حسين حجازي نجم ورمز الزمالك والكرة المصرية الذي شارك في تأسيس أول فريق للمنتخب الوطني ولعب في العديد من الأندية الإنجليزية والمصرية في الفترة من 1911 حتى بداية حقبة الثلاثينات والذي لقب بـ أبو النجوم، حيث كان واحدا من أهم رموز وأساطير القلعة البيضاء في تأسيس فرق الكرة المصرية بشكل عام.
نجوم المونديال عبدالرحمن فوزي نجم نادي الزمالك والمصري ومنتخب مصر الوطني في فترة الثلاثينات وصاحب هدفي الفراعنة في مونديال كأس العالم عام 34 .. الذي أصبح أسطورة كبيرة كونه هداف مصر في بطولة كأس العالم بهدفين بالتساوي مع محمد صلاح
محمد لطيف وحنفي بسطان وعلاء الحامولي وابو رجيلة أساطير حققت مجدا خاصا وساهمت بشدة في صناعة شعبية نادي الزمالك على مدار فترة الثلاثينات والأربعينات والخمسينات ، فالبرغم من مرور سنوات وسنوات يتذكرهم الجميع بسيرتهم العطرة وارتباطهم بالنادي.
مؤسسي مدرسة الفن والهندسةأساطير الستينات التي صنعت شخصية كبيرة لنادي الزمالك وذلك بقيادة الثعلب حمادة إمام وزميله اليمني علي محسن والنجوم: أحمد رفعت وألدو ستيلا وسمير محمد علي، وكان الثعلب حمادة إمام النجم الساطع دائما.. الذي نجح في خطف قلوب جماهير الزمالك خصوصا في ودية ويستهام بطل أوروبا.
جيل المعلم وروقا وخليل فريق السبعينات الذي ضم العديد من الأساطير الكبيرة مثل حسن شحاتة وفاروق جعفر وعلي خليل وغيرهم من النجوم، ذلك الجيل الذي اشتهر بالمهارات الخاصة عن باقي الأجيال، فبالرغم من تحقيق عدد بسيط من البطولات بسبب ظروف الحرب ولكنهم نجحوا في كتابة أسمائهم بحروف من نور في ذاكرة الجماهير البيضاء، حيث يتذكر الجميع المعلم حسن شحاتة والقناص علي خليل وفاروق جعفر “اسطى” وسط الملعب.
الأبطال جيل الثمانينات والتسعينات التاريخي الذي نجح في تحقيق العديد من البطولات والألقاب المحلية والقارية خلال هذه الفترة والتي شهدت تألق كبير للأساطير إبراهيم يوسف وكوارشي وطارق يحيى وجمال عبدالحميد وأشرف قاسم وأيمن يونس ونصر ابراهيم وأحمد رمزي وايمانويل وصبري والكاس وتيجانا .
النجوم جيل الألفية الذي نجح في تحقيق أغلب البطولات التي شارك فيها خلال هذه الفترة بين ألقاب محلية واأفريقية وعربية.. والذي لعب له حازم إمام و تامر عبدالحميد وعبد الحليم علي وعبد الواحد السيد وغيرهم وغيرهم من النجوم والأساطير.
المعاصرين الجيل الحالي الذي ضم العديد من الأساطير التي حققت ثنائية 2015 والعديد من البطولات المحلية والقارية على مدار السنوات الأخيرة بقيادة شيكابالا وطارق حامد وعبدالشافي وغيرهم من النجوم.. حيث كانت ومازالت القلعة البيضاء تصدر العديد من النجوم والأساطير .. 110 سنة زمالك .. 110 سنة إنجازات .. 110 سنة من الأساطير الذين صنعوا شعبية الأبيض على مر الزمان
العندليب الهداف التاريخي: يحتفظ عندليب الكرة المصرية عبد الحليم بلقب الهداف التاريخي لنادي الزمالك حيث استطاع مهاجم القلعة البيضاء أن يعتلي الترتيب برصيد 134 هدفاً في 330 مباراة خاضها مع النادي ما يجعل مسيرته واحدة من الذكريات الخالدة في أذهان الجماهير.
ويتولى عبد الحليم على حالياً منصب مدير الكرة بالفريق الكروي الأول بالنادي، حيث استطاع المهاجم التاريخي أن يتجاوز أرقام حسن شحاتة مع القلعة البيضاء بواقع 102 هدفا والتي استمرت منذ 1983 باسم المعلم حتى حسمها العندليب لصالحه.
كما احتفظ عبد الحليم على بلقب أكثر لاعبي الزمالك تسجيلاً للأهداف في بطولة الدوري المصري برصيد 80 هدفاً وأيضاً في بطولة دوري أبطال أفريقيا برصيد 23 هدفاً.
وضمت قائمة هدافي الزمالك التاريخيين كلا من جمال عبد الحميد في المرتبة الثالثة برصيد 97 هدفاً يليه علي خليل بواقع 94 هدفا و91 لعلاء الحامولي، و84 هدفا لحمادة امام صاحب المركز السادس في الترتيب، وسابعاً جمال حمزة بواقع 74 هدفاً، و71 لطارق يحيي، و67 لشريف الفار صاحب المركز التاسع في الترتيب، وأخيراً فاروق جعفر 64 هدفاً.
ويحتفظ عبد الحليم أيضاً بأكثر اللاعبين تسجيلاً في موسم واحد بالدوري الممتاز مع الزمالك برصيد 20 هدفاً سجلهم في موسم 2003 – 2004.
وعلى مدار تاريخ نادي الزمالك استطاع أن يحصد 13 لاعبا في 12 موسم لقب هداف الدوري، وفي ظاهرة لم تتكرر إلا في القلعة البيضاء حصل ثنائي من فريق واحد هما علي خليل وحسن شحاتة على لقب هداف الدوري مناصفة موسم 1976 – 1977.
كما شهدت قائمة هدافي الدوري المصري الممتاز حصول 3 لاعبين على اللقب مرتين هما علي خليل وحسن شحاتة وحمدي عبد الفتاح.
الزمالك الأكثر تتويجا في القرن العشرين، حيث سطر لاعبو الزمالك تاريخا كبيرا في القارة السمراء، ليكون الفريق الأكثر تتويجا بالقرن العشرين بعدد بطولاته القارية والتي وصلت للرقم 9. مسيرة طويلة بدأها فريق الكرة بالزمالك في حصد الألقاب القارية، والتي بدأت بالحصول على بطولة أفريقيا أبطال الدوري عام 1984 بمسماها القديم، لتكون بمثابة نقطة انطلاق للفارس الأبيض في غزو القارة السمراء.
حصد الزمالك أولى ألقابه القارية بإسقاط شوتينج ستارز بطل نيجيريا في نهائي أفريقيا 1984، بالفوز ذهابا بالقاهرة بهدفين دون رد، قبل أن يؤكد تفوقه بالفوز خارج الديار بهدف للاشئ، ليتوج أبناء ميت عقبة بالنجمة الأولى.
لم يغب الفارس الأبيض كثيرا عن البطولات الأفريقية، حيث عاد وحقق ثاني ألقابه لأفريقيا أبطال الدوري عام 1986، بالفوز على أفريكا سبور الإيفواري بالقاهرة بهدفين دون رد، قبل أن يخسر إيابا بالنتيجة نفسها، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح، والتي توجت الزمالك بطلا لأفريقيا بنتيجة 4 / 2.
جاء ثالث ألقاب القلعة البيضاء في أفريقيا أبطال الدوري على حساب أشانتي كوتوكو الغاني، بعدما تبادل الفريقان التعادل السلبي ذهابا وإيابا، لتنصف ركلات الترجيح الزمالك مرة آخرى بنتيجة 8 / 7، ليحتفظ أبناء ميت عقبة بالكأس المسمى باسم أحمد سيكو توري، بعد حصد اللقب الثالث في تاريخه.
وتوج الزمالك بالنجمة الرابعة في القرن الماضي، بالفوز على شوتينج ستارز من جديد في نهائي 1996، حيث خسر ذهابا بهدفين مقابل هدف، ثم حقق الفوز بالنتيجة نفسها، ليقود نادر السيد أبناء القلعة البيضاء للفوز بركلات الترجيح بنتيجة 5 / 4.
وحقق الزمالك لقبا واحدا لأفريقيا أبطال الكأس عام 2000 على حساب كانون ياوندي الكاميروني، بعد الفوز ذهابا بالقاهرة بأربعة أهداف مقابل هدف، ثم الخسارة بياوندي بهدفين دون رد، ليختتم الفارس الأبيض القرن الماضي بطلا لأفريقيا.
وشهدت القرن العشرين حصد الزمالك لقبين لكأس السوبر الأفريقي عامي 1994 و 1997، واللذين حققهما الفارس الأبيض على حساب الأهلي والمقاولون العرب.
وتوج الزمالك بلقبين لكأس الأفروآسيوي ليصبح أكثر الفرق حصدا لها عامي 1987 و1997، على حساب فوركاوا ألكتريك الياباني بهدفين دون رد، وبوهانج ستيلرز الكوري جنوبي والذي أقيم بنظام الذهاب والعودة.