جرى ابتكار جهاز جديد لتحليل هواء التنفس عند الزفير، وذلك لفحص الإصابة بفيروس كورونا، يشبه «مقياس الكحول في الدم»
تم نشر البحث في دورية ذا لانسيت بعد إجراء تجارب في ألمانيا واسكتلندا.
ويقوم بتطويره “إيمسبيكس دياجنوستيكس” ويتوقعا إن أجهزة الفحص قد تكون جاهزة للاستعمال خلال ستة شهور، إذا حصلوا على التمويل اللازم.
هذا الإختراع مثيرة، كونه يعطي نتيجة تظهر مباشرة، ويصلح استخدامه خارج نطاق المستشفيات، كالمطارات والمواصلات ودوائر العمل. فبإمكانك أخذ عينة سريعة، ودون الحاجة لشخص مختص مدرب لأخذها، وتتحصل على النتيجة خلال دقائق.
هذه التقنية كان يتم العمل على تطويرها ، لتستخدم في فحوص للتفرقة بين تشخيص أمراض مثل سرطان الرئة والعدوى البكتيرية من الفيروسية، لكن مع انتشار فيروس كورونا المستجد على نطاق عالمي اتخذت الشركة قرارا بالتركيز على تشخيص المرض المستجد.
وتم اختبار التقنية، على مرضى في المستشفيات في إدنبره ودورتموند في ألمانيا ، في المراحل الأولى لانتشار الفيروس، وذلك للتفريق بين مريض مصاب بكورونا وآخر مصاب بعدوى صدرية.
وذلك بتحليل عينات من النفس المرضي بحثا عن مواد كيماوية متطايرة في الهواء مما يعطي الباحثين فكرة عن سبب إصابة المريض بالمرض ومواجهته صعوبات في التنفس. وقد تمكنت الفحوص من تمييز فيروس كورونا، وهذا ما جرى تأكيده عن طريق فحوص معملية تقليدية. وتمكنوا في 80 في المئة من الحالات من تشخيص إصابة المريض بفيروس كورونا وتمييز الإصابة من مشاكل أخرى في الجهاز التنفسي كالربو والتهاب الرئة البكتيري.
وشخص الباحثون في الدراسة التي أجريت في أدنبره أيضا مركبات كيماوية لديها قدرة كبيرة على تشخيص حالة المريض وإن كانت الإصابة يمكن أن تؤدي للوفاة. وبذلك يمكن الاعتماد علي هذه التقنية أمام تشخيص سريع للإصابة بفيروس كورونا في أقسام الطوارئ أو في أقسام العناية المركزة، مما سيحسن أداء تلك الاقسام في التعامل مع المرضى وحماية العاملين في القطاع الصحي.
وأضافوا أن تطوير هذا الأسلوب قد يؤدي إلى تشخيص سريع للإصابة بفيروس كورونا.
وقال العلماء إن النتائج مشجعه إلى درجة كبيرة، إلا أن هذه الدراسات محدودة، حيث لم تجر سوى على حوالي مئة شخص.
وقالت الشركة التي طورت الجهاز إنها ما زالت بحاجة لللعمل أكثر على التقنية قبل أن تكون جاهزة للاستخدام اليومي، سواء في المستشفيات أو المطارات أو أمكان شبيهة. وأضافت انه إذا حصلنا على الدعم المناسب، وهو من أولويات الشركة الحالية، يمكن أن نطرح منتجنا في الأسواق خلال 6 شهور.
وسيتم اجراء الفحص بأن يتنفس المفحوص في أنبوب وينتظر بضع دقائق حتى ظور النتائج حيث يميز الفحص بين آلاف المركبات الغازية في هواء التنفس. وجاري محاولة أخذ موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدامها. وبالرغم من ذلك، طالب المطورون بأن يتم طرح التقنية تحت ظروف الطواريء لإنها فاعليتها لا تقل عن فاعلية فحوص «بي سي آر» ودقتها تزيد على 91% وجودة نوعية تزيد على 91.2%.
وقد تضمن التجارب السريرية علي متبرعين مصابين بـ كوفيد-19 بهذا الجهاز المبتكر، كما شملت المتطوعين الأصحاء والمصابين بأمراض تنفسية أخري على حد سواء، ويجري محاولة تعجيل عملية الفحص بحيث لا تتعدى 30 ثانية.