نجوم و فنون
مهند دياب: أصنع سينما تنموية
مهند دياب
مستشار التوثيق المرئي بوزارة التضامن الإجتماعي
للسينما دور في تحديث وعي وفكر المجتمع
نحتاج كلية لتدريس علوم السينما
المخرج مهند دياب هو شخص لا يجيد التحدث عن نفسه ولا يعرف كيف يسوق نجاحاته ، هو نموذج للشاب المصري الأصيل ؛ كل ما يهمه ويفكر فيه هو النجاح ليس لشخصه فقط ولكن للمكان الذي ينتمي إليه وأيضا لبلاده التي شرفها بالتمثيل في العشرات من المهرجانات السينمائية العالمية بل وإقتنص لها عشرات الجوائز الهامة ، مهند دياب بالرغم من أنه لازال شابا في مقتبل العمر إلا أنه ينتظره مستقبلا سينمائيا واعدا لا يقل كثيرا عن مبدعين عرب كبار كمصطفي العقاد ويوسف شاهين بل من الممكن أن يتفوق عليهم ….
- ما الأهمية من توثيقك لأعمال وزارة التضامن ؟
- حقيقة أؤمن بأهمية وجود رسالة للفن وبأي محتوي فني ، ونحن كوزارة نصنع سينما تنموية ، وهي نوع من الأفلام التسجيلية التي تتناول الواقع بشكل جذاب وتتناول قضايا مجتمعية توثق بشكل سينمائي ، كي نرجع لها في فترات زمنية لاحقة ، بالإضافة لتقديم قضايا وقصص كفاح ونجاحات مجتمعية ملهمة لشخصيات حققت إنجازاً حياتياً هاماً ، وعلينا أن نفتخر بكل أم كافحت من أجل حياة أبناءها بالرغم من الصعاب الحياتيو ، فمثلا فيلم حياة طاهرة لاقي نجاحا كبير في بلد أوروبي كسويسرا ،وشعرت أننا تمكنا تصدير صورة المرأة المصرية العظيمة للخارج .
- ما هي أهم أفلامك ؟
- لي ما يقرب من 70 فيلماً وأعتز بهم جميعا ، وأهمهم بالنسبة لي أفلام ” مستورة، كرامة ، حياة كريمة ، فرصة ثانية ، ست الحبايب ،الغالية ، أمي ” ، ويعد فيلم “فرصة ثانية ” أقربهم لي ؛ فهو يتعرض للمؤسسة العقابية بالمرج وعن الطفل “أحمد”الذي قتل صاحبه بالخطأ بالرغم من أنه من عائلة محترمة جدا ولقد أكمل أحمد تعليمه ، ويطمح أن يكون لاعب كرة قدم ، وفيلم ” الغالية ” الذي يتعرض لدكتورة عزيزة حسن بنت سوهاج التي أصيبت بشلل الأطفال والتي أصرت علي دخول كلية الطب بالرغم من صعوباتها ، كما أصرت علي الزواج والأنجاب بالرغم من وجود مشاكل بالرحم ، وأنجبت ثلاثة أبناء طبيبان ومهندس كما هجرها زوجها الطبيب فجأة ، ولكنها أصرت علي إستكمال المسيرة وحدها ، وأكثر كلمة قالتها أثرت في هي ” كل أولادي ربتهم حلو وشكلهم حلو ونضاف ؛ لكني أتحرمت إني أشيل حد منهم علي إيدي ” ومع ذلك راضية وناجحة .
- ما أهم الجوائز التي حصلت عليها ؟
- حصلت علي 48 جائزة سينمائية بمهرجانات عالمية ومحلية ، منهم فيلم “حياة طاهرة” حقق 12 جائزة ، يلهم أفلام “آه ، مستورة ،جاليري ” والأخير صورته بالولايات المتحدة الأمريكية وحصل خمس جوائز .
- هل تحتاج مؤسسات الدولة لإدارة للتوثيق السينمائي ؟
- السينما لها دور هام في تحديث وعي وفكر المجتمع ، فمثلا فيلم “مستورة” كان أول فيلم يتحدث عن برنامج تكافل وكرامة وهو برنامج حكومي بحت ، وهذا الفيلم حقق النجاح للبرنامج الذي صنع من أجله فشخصية مستورة نفسها شخصية مؤثرة وبرنامج تكافل وكرامة كان يستهدف في البداية 1.8 سيدة ؛أما الآن فهو يكفل ما يقدر بـ 3.4 مليون سيدة ، كما أنه فنيا شارك بمهرجان كان ، وأطالب بوجود كلية متخصصة للسينما ، وأن يتعلمها الأولاد بالمدراس ، فنحن نحتاج لهؤلاء الشباب لتوثيق المنجزات التي تتحقق علي الأرض ، وعندما بدأنا في صناعة فيلم “حكاية وزارة” عن وزارة التضامن الإجتماعي لم نجد أي مادة فلمية وجدنا صوراً فوتغرافية فقط ، وكافة الوزارات الخدمية تحتاج لإداراة للتوثيق السينمائي كوزارة الصحة ووزارة الداخلية ، تتضمن أفلامهم التوعية والمماراسات الصحية والأخلاقية للمواطن المصري ، بالإضافة للمبادرات الرئاسية الأخيرة .
- ما تقيمك لحال الفيلم التسجيلي المصري ؟
- لدينا الكثير من المهرجانات السينمائية بمصر ، وحقيقة بالنسبة لصناعة الفيلم التسجيلي فنحن نحتاج لمهرجان عالمي كبير لهذا النوع الفيلمي المتخصص كمهرجان “إدفا IDFA” الهولندي ، ومهرجان كهذا سيخلق لمصر وللفيلم التسجيلي وجودا عالميا ، فنحن نحتاج لتعلم مشاهدة الفيلم التسجيلي وأيضا صناعته بشكل جيد .
- ما أهمية المشاركة بلجان التحكيم ؟
- شاركت بالعديد من لجان التحكيم المحلية والدولية بمهرجانات بدول مثل المغرب والهند وصربيا ، رأيت فيهم العديد من المدارس السينمائية ، وطبيعة التناول المختلف للمواضيع بكل سينما ، فهم يرون القصة بشكل مختلف تماما عنا، بالإضافة إلي المناقشات الهامة مع أعضاء لجان التحكيم ؛ بالإضافة للوقوف علي آخر تطورات صناعة الفيلم عالميا من الناحية التكنيكية ؛ والفارق بين المخرجين الأوروبين وبيننا هو وجود جماهير ومتابعين لهؤلاء الصناع ، وكان من أهم من قابلت المخرج الروسي دانيل كوزلوفسكي وهو مخرج شهير بأوروبا وله متابعينه وله قيمته التسجيلية وتعلمت منه صناعة الفيلم التسجيلي بشكل مختلف وأغلب السينمات العالمية لديها قدرة عظيمة علي تطوير الفكرة وطريقة العرض علي الجمهور .
- ما هي طبيعة مشاركتك بمنتخب علماء الغد ؟
- كنت في الصغر أشارك بحميعيات النابغين ونوادي العلوم بجريدة الأهرام ؛ وكنت أحصل دائما علي المركز الأول ، فتم ضمي لمنتخب علماء الغد ، من خلال مركز سوزان مبارك للعلوم والفنون ، ووصلت لرئيس منتخب علماء الغد ، وكان أول أبتكار لي مشمع يتحرك أتوماتيكيا عند قيام الجيران بنشر ملابسهم أو حدوث أمطار مفاجأة قد تبلل الملابس ، فيتحرك هذا المشمع أوتوماتيكيا لحماية الملابس من المطر والماء من خلال زبزبات المطر، وأيضا صنعت محاكاة للقنبلة الذرية قائم علي فكرة التفاعل المتسلسل والعديد من أجهزة الإنظار وإستضفت ببرنامج المخترع الصغير علي التلفزيون المصري .
- ماذا عن مؤلفك وصمة عار؟
- كتابي “وصمة عار ” ألفته بالفترة الجامعية ؛ وهو عن المشردين بأحياء القاهرة ممن لا يجدون مأوي للعيش به وهذا الكتاب تحول لفيلم تسجيلي .
- ماذا عن فيلمك الروائي الأول ؟
- صراحة منذ فترة بدأت في كتابة السيناريو ، لكن إنشغالي بأفلام التوثيق بوزارة التضامن الإجتماعي وقريبا سأعود للورق من جديد ، وهو فيلم نفسي له علاقة بمرض نفسي نادر له تبعاته وأضراره الإجتماعية .