بعد فيديو مروع ظهر فيه على المباشر حاملاً رأس والده المقطوع كُشفت مفاجآت صادمة عن الشاب الثلاثيني جاستن موهن المقيم في ولا بنسلفانيا الأميركية.
فقد أظهر سجلات المحكمة من أواخر عام 2023 أن موهن، خريج عام 2014 في جامعة ولاية بنسلفانيا لإدارة الأعمال، رفع دعوى قضائية ضد الحكومة تتعلق بديون قرض تخص الطلاب، وكان عليه سداده.
وتركزت ادعاءاته خلال سنوات على عدم قدرته في العثور على وظيفة براتب جيد، إذ كان يطالب بمعاش قدره 10 ملايين دولار.
كذلك اشتكى موهن في قضاياه أمام المحكمة من أنه رجل أبيض فائق التعليم ولا يستطيع سداد قروضه، بحسب تقرير نشره موقع “levittownnow”.
وأشارت إحدى وثائق المحكمة إلى أنه واجه صعوبة في العثور على وظيفة بعد التخرج في الجامعة. وانتقل إلى كولورادو للعمل في اتحاد ائتماني ثم ذهب إلى شركة تأمين للحصول على وظيفة ذات أجر أعلى.
في إحدى ملفات المحكمة الفيدرالية، ورد أن موهن كان لديه مشكلات مع شركائه في السكن إذ أدت تلك المشكلات إلى تدخل قسم شرطة كولورادو سبرينغز.
فيما أشارت قضية تعود لعام 2019 حيث رفع موهن دعوى قضائية ضد شركة Progressive Insurance بعد فشله في المضي قدماً في الشركة، حيث فصل من وظيفة خدمة العملاء في كولورادو لأنه يُزعم أنه ركل باب إحدى المكاتب.
وفي هذه القضية، ادعى أن عدم تقدمه في شركة التأمين وإنهاء خدماته كان بسبب كونه رجلاً بمعنى الكلمة.
أغان عن ثورة جديدة
في موازاة ذلك ووفقاً لقائمة أمازون ألّف موهن العديد من الكتب منذ عام 2016، بما في ذلك كتب عن ثورة جديدة، وأشار في وصف كتاب صدر عام 2017 إلى أنه كتب رسالة إلى الرئيس آنذاك دونالد ترامب.
وكان من بين الكتب كتاب بعنوان “قصائد كتبتها أثناء الرجم” وآخر بعنوان “المسيح الثاني: ملك الأرض”، والذي كتبه استناداً إلى حياة المؤلف والموسيقي جاستن موهن.
وعلى حساب “Spotify” كان لديه العديد من الأغاني التي أنتجها وأداها، بما في ذلك “لقد جاءوا من أجل جاستن موهن” و”I Miss Lauren” و”Judge Kathy Toilet”.
واشتكى في إحدى الأغاني من الديون المستحقة عليه وذكر أن السلطات تريد موته.
“والدي يغار مني”
كما كان لديه في مجموعة أغاني 2019 أغنية بعنوان “Justin’s Stalkers”، وأخرى بعنوان “Mommunist the الشيوعي” حيث اشتكى من العيش في منزل والديه ونصيحة والدته بسداد ديونه، وغنى أيضاً أن والده كان يشعر بالغيرة منه ولم يسمح له بالنجاح.
ووفقا للسجلات العامة، انتقل موهن إلى كولورادو في عام 2015 وعاد إلى بلدة ميدلتاون في السنوات الأخيرة للعيش مع والديه.
وذهب إلى مدرسة ساندبرج المتوسطة ومدرسة نيشاميني الثانوية، وتخرج في عام 2010، وفقاً لزملائه السابقين.
يذكر أن الشرطة عثرت على جثة والده مقطوعة الرأس في منزل ببلدة ميدلتاون، بعد تلقّيها بلاغاً عن الحادث، مساء الثلاثاء.
“يعتقدون أني المسيح”
وقام موهن بقطع رأس والده الموظف الفيدرالي، ونشر مقطع فيديو على الإنترنت يدعو فيه للثورة على الرئيس الأميركي جو بايدن، وذلك أثناء حمله الرأس المقطوع.
وقال في المقطع إن الحزبين الديمقراطي والجمهوري يعتقدان أنه أفضل مرشح للرئاسة في عام 2020 وأن “هناك أشخاصاً” يعتقدون أنه المسيح!
والعديد من النقاط التي رددها في المقطع هي موضوعات شائعة غالباً ما يركز عليها منظرو المؤامرة والمعلقون اليمينيون المتطرفون، حيث تداخلت بعض شكاواه مع نظريات المؤامرة التي اشتهرت بها بعض الحركات مثل حركة Qanon.