أخبار عربية ودولية
نشاط إسرائيلي لضم أراضي
صرح منصور السعدي، مساعد محافظ جنين، بأن “المحافظة شهدت، أمس الأحد، تشييع جثامين 7 فلسطينيين من قرية واحدة وأسرة واحدة، قتلتهم إسرائيل عبر مسيرة استهدفت مناطق تجمعهم”.
وأضاف السعدي أن “القتلى منهم 4 أشقاء جاؤوا للعمل في المحافظة وليس لهم أي علاقة بأعمال مقاومة، وعندما تم استهدافهم كانوا في أماكن تجمع العمال قبل الذهاب إلى أعمالهم”.
وأوضح أن “الاشتباكات في المناطق المتاخمة لمخيم جنين مستمرة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، التي قامت بتفجير جسم عسكري إسرائيلي أدى لمقتل مجندة، وفقا لإعلان السلطات الإسرائيلية”.
وأكد السعدي أن “الوضع اليوم في جنين هادئ نسبيًا، لكن هناك شلل تام بالحياة الاقتصادية، مع استمرار إغلاق معبر الجلمة، وهو ما يؤثر بالسلب على الحياة داخل المدينة والمحافظة بشكل عام”.
وفيما يتعلق بـ”المخططات الاستيطانية” داخل المحافظة من قبل إسرائيل، والتي حذرت الرئاسة الفلسطينية منها، قال السعدي إن “المحافظة تحتوي على مناطق شاسعة ضمن أراضي “ج”، بحسب اتفاق أوسلو، لكنها تخلو من وجود أي مستوطنات إسرائيلية حتى الآن”.
وأكد أن “هذه الأراضي شهدت الفترة الأخيرة نشاطا استيطانيا، حيث صادر المستوطنون الكثير منها، والتي تتبع بعضها الدولة الأردنية، كما منعوا المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية وصادروا معداتهم والجرارات المستخدمة في الزراعة”.
وأوضح السعدي أن “هناك مخططًا توسعًيا واستعماريًا في محافظة جنين، خاصة المنطقة الجنوبية الغربية، في ظل غياب قوة رادعة وعدم وجود محاكم يلجأ إليها أصحاب الأراضي التي يتم مصادرتها، وكذلك غياب دور السلطة في هذه المناطق الواقعة تحت سلطة إسرائيل الإدارية والأمنية”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن “مجندة إسرائيلية قتلت بعد إصابتها بتفجير عبوة ناسفة في جنين بالضفة الغربية”، فجر أمس الأحد.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “الرقيب ثاني شاي غرماي، من القوات الخاصة، قُتِلَت خلال العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية، الليلة|، في مخيم جنين”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه خلال العملية الليلية في جنين “أصيب مقاتلون بعد أن داسوا على عبوة ناسفة قوية”، مضيفا أن مروحية قتالية ساعدت في عملية الإنقاذ، التي استمرت ساعات عدة لإنقاذ المركبة وبقية القوات من مكان الحادث.
وتقتحم القوات الإسرائيلية مدنا فلسطينية في الضفة الغربية، بشكل شبه يومي، وتنفذ مداهمات فيها، منذ بدء التصعيد مع حركة حماس، في أكتوبر 2023.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، بدء عملية “طوفان الأقصى”، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.