ألقى ناشطان في مجال البيئة حساء «شوربة» على الزجاج المصفح الذي يحمي لوحة الموناليزا الشهيرة في متحف اللوفر بباريس، يوم الأحد، وتدخل موظفو الأمن على الفور، وفقا لبيان صادر عن المتحف.
تخريب لوحة الموناليزا
وقالت المجموعة البيئية «Riposte Alimentaire» «الاستجابة الغذائية»، إن اثنين من المتظاهرين المشاركين في حملتها كانا وراء أعمال التخريب، مطالبين بغذاء صحي ومستدام حسبما ذكرت «cnn».
وأظهر مقطع الفيديو المتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي للحادث، المتظاهرين وهم يلقون حساءًا برتقالي اللون من الزجاجات، ثم انحنت الاثنتان أسفل حاجز أمني للاقتراب قدر الإمكان من اللوحة، واقتادهما حراس الأمن في متحف اللوفر بعيدا، وصاحت الناشطتان: «ما هو الأهم؟ الفن أم الحق في الحصول على نظام غذائي صحي ومستدام؟».
من جانبهم، قام موظفو متحف اللوفر بتحريك شاشات سوداء بين الزوار والمتظاهرين، وإخلاء غرفة «صالة الدول» التي تضم لوحة «الموناليزا»، رغم إعادة فتحها منذ ذلك الحين، وقال المتحف إنه يقدم شكوى.
وقالت Riposte Alimentaire إنها تريد لفت الانتباه إلى إنتاج الغذاء غير المستدام والجوع في فرنسا، داعية إلى «دمج الغذاء في نظام الضمان الاجتماعي العام».
وتعد Riposte Alimentaire جزءًا من شبكة A22، وهي مجموعة ناشطة تضم «Just Stop Oil»، التي نظمت هجومًا مشابهًا على لوحة «Sunflowers» للفنان فنسنت فان جوخ في لندن عام 2022.
ويمكن القول إن «الموناليزا» اللوحة الأكثر شهرة في العالم، وهى تحفة ليوناردو دافنشي، يصطف ملايين الزوار كل عام لمشاهدتها أو تصويرها، ويبلغ طولها ما يزيد قليلًا على 2.5 قدم وعرضها أقل من قدمين، وتم رسمها في أوائل القرن السادس عشر، وهي ليست غريبة على التخريب والسرقة.
ويبدو أن الهجوم القادم من جانب الناشطين على لوحة الموناليزا في باريس لا ينتهى، ففي عام 1911 سرقها أحد موظفي اللوفر، مما أدى إلى رفع مكانتها الدولية، وتعرض الجزء السفلي من اللوحة لهجوم بمادة حمضية في الخمسينيات من القرن الماضي، مما دفع المتحف إلى تعزيز إجراءات الحماية المحيطة بالعمل، بما في ذلك الزجاج المضاد للرصاص.
وفي 2009، ألقت امرأة بغضب كوبًا من السيراميك على اللوحة، مما أدى إلى كسر الكوب وترك اللوحة دون أن يصاب بأذى. وفي 2022، قام أحد الزائرين بوضع طبقة من الصقيع على الزجاج الواقي للوحة التي تعود إلى عصر النهضة.