Site icon مصر 30/6

“نهاد الحديني”: برنامج كواليس في حته تانية ..!!

حوار – أحمد إبراهيم

تتمتع الإعلامية نهاد الحديني بملامح وتفاصيل مصرية للغاية، إضافة وهذا هو الأهم لثقافة رفيعة وحضور مؤثر واضح علي الشاشة، إضافة لإمتلاكها للبدهية وحسن التصرف، مما صنع لها شخصية إعلامية كارزمية، ميزتها عن كافة إعلاميات مصر، وهو ما أهلها لتقديم واحدة من أصعب أنواع البرامج، وهي برامج الهواء الثقافية ..

– كيف كانت البداية كإعلامية ؟

–  منذ أن تخرجت من كلية الإعلام، وأنا أمارس العمل الإعلامي فلقد كانت بدايتي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاقتصادية،

وهناك تتلمذت علي يد عدد كبير من كبار الأساتذة والمفكرين، ثم عملت كمعدة ثم مراسل تلفزيوني بقناة ON TV وبغيرها من القنوات،

ثم مقدمة برامج ثقافية، لأنها تتناسب ورسالتي للماجستير “المعالجة السينمائية لرويات نجيب محفوظ “.

نهاد الحديني

– ماذا عن تقديم البرامج الثقافية ؟

– كان لقائي بعد تخرجي من كلية الإعلام، بالمهندس أسامة الشيخ الريئس الأسبق لقطاع القنوات المتخصصة، نقلة هامة في حياتي المهنية،

فلقد تحدث معي بالعديد من القضايا وكان تركيزه الأكبر في اللقاء مناقشي ومعرفة مدي إلمامي وفهمي لأفكار ومضامين العديد من الرويات والمؤلفات العالمية،

وكذلك مدي إلمامي بأدب طه حسين ونجيب محفوظ وغيرهم، وكذلك سألني عن مدي إهتمامي بالسينما وما هي أهم الأعمال السينمائية التي أفضل مشاهدتها،

وبعدها اختارني كمقدمة برامج بقناة النيل الثقافية بالعام 2007 ومن وقتها وأنا أميل وأفضل تقديم البرامج الثقافية، وتحديداً السينمائية.      

– ما المميز بمذيع البرامج الثقافية ؟

– مذيع البرامج الثقافية، هو مذيع مختلف عن قارئ النشرة، فمن المهم أن يكون مذيع مثقف، موسوعي الثقافة والفكر،

وأن يكون قادراً علي قراءة ما بين السطور، وتفسير وتحليل الأعمال التي يقرئها ويفسرها للجمهور بشكل بسيط، إضافة إلي حبه ورغبته الكبيرة في تقديم هذا النوع من البرامج المتخصصة.

– وماذا عن مذيع الهواء؟

– من المهم أن يمتلك مذيع الهواء  حضوراً مميزاً وقدرة قوية جداً علي الإرتجال،

إضافة لموهبته في ربط الأحداث بعضها ببعض، وسرعة البديهة وحسن التصرف والمقدرة علي فهم الضيف ومحاورته بالشكل الأمثل للخروج بأفضل ما لديه من معلومات وخبرات.

– من الشخصيات المؤثرة بحياتك المهنية؟

– عمي الأستاذ والفنان الكبير محمود الحديني، يأتي بمقدمة الشخصيات الأكثر تأثيراً بحياتي الإنسانية والمهنية،

فهو أول من علمي قراءة وفهم المسرح وخصوصاً مسرح توفيق الحكيم، ثم المهندس أسامة الشيخ،

الأستاذ جمال الشاعر، الإعلامية الكبيرة سناء منصور، والأستاذ محمود سلطان، الأستاذ عُمر أنور.

– ما تأثير السوشيل ميديا والـ AI علي مهنة الإعلام ؟

– السوشيل ميديا لها تأثير ايجابي وآخر سلبي، الإيجابي هو تحقيق الانتشار السريع للإعلامي والمذيع،

والسلبي أنها صنعت عزوفاً لدي الشباب من متابعة القنوات التلفزيونية، كما أنها سببت في خروج الكثير من مقدمي برامج السوشيل ميديا عن عادات وتقاليد المحتمع ومهنة الإعلام،

ولكن برامج الذكاء الاصطناعي حققت فائدة تقنية كبير للمجال الإعلامي، وسوف تساهم بشكل كبير في تطويره وتحديثه.

– ما مواصفات المذيع النجم ؟

– بصراحة أري أن معايير ومواصفات المذيع النجم اختلفت مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيل ميديا،

فالنجومية ليست انتشاراً فقط، ففي نظري المذيع النجم هو الدارس المتخصص والمتقن لأدواته المهنية،

وليس فقط الذي يحظي بجماهيرية كبيرة، أصبحت سهلة الصناعة في عالم السوشيل ميديا.

– ماذا عن أداء الهيئة الوطنية للإعلام؟

– كان التلفزيون المصري، هو المنبر الإعلامي الوحيد المعتمد لدي الجماهير، ولذلك كان الأكثر تأثيراً بالمجتمع،

ومتفائلة جداً بتولي الأستاذ أحمد الملسلماني للهيئة الوطنية للإعلام، فماسبيرو كله بحاجه لتطوير، والخروج للشارع، خصوصاً وأن الاستديوهات بحاجه للتحديث والتطوير،

وأيضاً أري أن هناك أهمية للدمج فالعدد الكبير من القنوات ليس في صالح الإعلام المصري.

– ماذا عن برنامج كواليس ؟

– حقيقة أميل لتقديم برامج التراث والسينما، وأنا أحب السينما جداً فهي تخصصي، وبرنامج كواليس يجمع بين التراث والسينما،

نهاد الحديني

كما أنه يحرص علي تحقيق السبق الإعلامي دائماً، وبرنامج كواليس في حته تانية ..

– بما تفكرين مستقبلاً ؟

–  أفكر دائماً وأتمني أن يعود ماسبيرو لقوته الإعلامية وتأثيرة، وعودة الأستاذ عصام الأمير لماسبيرو مهمة جداً،

فهو يمتلك خبرة كبيرة ومؤهلات هامة جداً لتطوير الإعلام المصري، إضافة إلي أن الجيل الجديد بماسبيرو حريص علي النجاح وتحقيق الإنتشار الإعلامي، وماسبيرو يمتلك كل مقومات النجاح،

ولا يحتاج سوي لتحديث الاستديوهات، والأهم أن نسوق لأنفسنا بشكل جيد، وتقديم برامج هواء متنوعة،

إضافة لتقديم برنامج هواء يومي كبير متخصص في الثقافة والسينما يقدم علي القناة الأولي والثانية، يحقق الرقي الثقافي والسينمائي والفكري للجماهير. 

Exit mobile version