صحة و طب

نواقص الأدوية تؤرق المرضى

تشهد السوق المحلية نقصًا فى عدد ليس بالقليل من الأدوية بكافة التخصصات، يأتى على رأسها أدوية «السكرى» و«الأورام»، وهو ما يهدد حياة الملايين من المصريين.
معاناة المرضى بسبب نواقص بعض الأدوية

photo

 ومقترح بكتابة «روشتة العلاج» بالاسم العلمي

ووفقًا لآخر إحصائية صادرة عن الاتحاد الدولى للسكرى، فإن نسبة الإصابة بداء السكرى فى العالم تبلغ 15%، منها نحو 11 مليون مواطن فى مصر، ويعتمد المرضى على حقن الأنسولين فقط ونوع معين من الأقراص لضبط معدل السكر فى الدم.
ويرجع بعض العاملين فى سوق الأدوية، وجود نواقص فى العديد من الأنواع، إلى النقص الشديد فى المواد الخام، إذ تلقى أزمة الدولار بظلالها على عملية استيراد الأدوية وتصنيعها وطرحها فى الأسواق، وهو ما دفع العديد من المصانع للبدء فى تصنيع البدائل المحلية.
وحول تلك الظاهرة، قال الدكتور على عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إن الحديث عن وجود نواقص فى أدوية السكرى والأورام ليس صحيحًا بشكل كامل، إذ إن أدوية الأورام لديها طبيعة خاصة ويتم التعاطى معها من خلال المستشفيات، وفى بعض الحالات الخاصة يتم صرفها لأفراد، وبالطبع لا يمكن توفيرها فى 80 ألف صيدلية موزعة على المحافظات، والأزمة الكبرى تمثلت فى اكتشاف بعض الأدوية الخاصة بالأورام مغشوشة، الأمر الذى يحتاج إلى ضوابط.
وأضاف «عوف»، أن النواقص التى يتحدث عنها البعض فى أدوية السكرى، غير حقيقية، فهناك بدائل يمكن الاعتماد عليها، وهنا يجب أن نفرق بين أسماء الأدوية التجارية، لكن بالأسماء العلمية للمواد الفعالة فلا توجد أزمة نواقص على الإطلاق.
وأوضح أن بعض الأدوية المستوردة الناقصة يوجد لها بدائل لديها نفس المادة الفعالة، ولكن يوجد استسهال فى البحث وفهم طبيعة الدواء نفسه، سواء من الصيدلى أو الطبيب أو المريض، لدينا فى مصر بدائل لديها نفس المادة الفعالة وبنفس الجودة ولا توجد أزمة بأى حال من الأحوال، الأزمة الحقيقية فى الوعى من كافة الأطراف المعنية سواء صيدلى أو طبيب أو مريض.
وأكد أن الحكومة تفرج عن المواد الخام ومستلزمات الأدوية وتعطيها الأولوية لتوفير العلاج للمرضى، لكن يجب أن يكون هناك فهم ووعى من المنظومة بشكل كامل.
وتابع: «يجب أن تكون هناك حملة توعية كبيرة وضخمة عن جودة البديل المصرى، لدينا ما يقرب من 170 مصنعًا للدواء، فضلًا عن مئات الشركات المصنعة لدى الغير، ولدينا قرابة 80 ألف منفذ (صيدلية) لبيع الدواء فى مصر، وهو ما يعنى أن لدينا الكثير من الخبرة والعمل الجاد فى منظومة الدواء، ويجب على الطبيب أن ينظر إلى المادة الفعالة بدلًا من الأسماء التجارية».
وقال الدكتور ثروت حجاج، عضو مجلس نقابة الصيادلة، إن السوق المصرية تشهد عددًا ليس بالقليل من النواقص فى الأدوية، لافتًا إلى أن السبب الرئيسى وراء ظهور الانخفاض هو انخفاض استيراد المواد الخام، لافتا إلى أن نقص العملة الصعبة وارتفاع سعر الصرف أديا فى نهاية المطاف إلى تقليل استيراد المواد الخام من الخارج.
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights