Site icon مصر 30/6

هجمات الحرس الثوري الإيراني في أربيل وإدلب

إيران

في خطوة متقدمة بشأن “الفعل ورد الفعل” الحاصل في المنطقة، أعلن الحرس الثوري الإيراني مسئوليته عن الهجمات التي استهدفت مناطق عراقية وسورية.

وفق الخبراء، فإن الهجوم استهدف مصالح أمريكية بالدرجة الأولى، لكنه يأتي في إطار “الفعل ورد الفعل” إذ تتجنب كل من الولايات المتحدة وإيران الدخول في مواجهات مباشرة.
من جهة أخرى، يشير أحد الخبراء إلى أن إيران تدفع بسيناريو “الكل ضد الكل”، أي “مشاركة جميع فصائل المقاومة على جميع المحاور ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية في إطار مواجهتها مع واشنطن التي تدافع عن كبرياء إسرائيل بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها في غزة”.
وقال الحرس الثوري، في بيان له، إن “4 صواريخ من طراز خيبر أطلقت من جنوب خوزستان واستهدفت المجموعة التكفيرية في إدلب السورية”، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وأضاف أنه تم “إطلاق 4 صواريخ من الغرب، و7 صواريخ أخرى من شمال غرب البلاد على مقر تجسس الموساد في إقليم كردستان العراق، كما تم إطلاق 9 أنواع من الصواريخ على مواقع المجموعات الإرهابية الأخرى في مناطق أخرى من الأراضي السورية المحتلة”.
الحرس الثوري الإيراني يكشف تفاصيل إطلاق 24 صاروخا باليستيا باتجاه أربيل وإدلب
وأعلن مجلس أمن كردستان العراق، في وقت سابق، مقتل 4 مدنيين وإصابة 6 آخرين بجروح إثر قصف إيراني استهدف العديد من المناطق في محافظة أربيل شمالي البلاد.
يقول المحلل الاستراتيجي العراقي، عبد الكريم الوزان، إن إيران تتجنب الدخول في تصعيد الموقف مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ويوضح في حديثه مع “سبوتنيك”، أن الهجوم الذي شنته إيران يعتبر ضد المصالح الأمريكية، بينما قالت إيران إنها مقرات للموساد وجماعات إرهابية، وهو ما يؤكد محاولات تجنبها الدخول في مواجهات مباشرة مع واشنطن، كما أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن من قبل أن بلاده لا تريد الدخول في مواجهات مباشرة مع طهران.
ويضيف الوزان أن إيران تعتمد على الجماعات الداعمة لها في المنطقة، في ظل انشغال إسرائيل في غزة بالدرجة الأولى، فيما تقوم واشنطن بالرد على الجماعات المدعومة من إيران.
خبير: قصف أربيل جاء بعد مماطلة العراق في مواجهة المجموعات الإرهابية التي تهدد إيران
فيما يقول الخبير الأمني الجزائري، إدريس عطية، إن إسرائيل فشلت في حربها على غزة، فيما تحاول واشنطن التخفيف والقيام بدور إلى جانبها.
وأضاف أن واشنطن تسعى للحفاظ على الكبرياء من خلال نقل مسرح العمليات إلى شبه الجزيرة العربية والدول المجاورة والشرق الأوسط ككل بالشراكة مع بريطانيا.
وأوضح أن الإعلان عن تشكيل فصيل جديد في جنوب لبنان، يعني الدخول في سيناريو حرب “الكل ضد الكل”، خاصة بعد فشل إسرائيل في غزة بشكل مؤكد.
وبين أن خلط الأوراق في الوقت الراهن بات السيناريو الواقع في المنطقة، والذي وصل إلى مرحلة “التعتيم” والذي يمثل مأزقا للولايات المتحدة الأمريكية التي تستمر في تمويل الجانب الأوكراني، ما يحمل معه الأعباء الاقتصادية الكبرى على واشنطن وأوروبا.
البيت الأبيض: المؤشرات الأولية تدل على أن ضربات الحرس الثوري “متهورة وغير دقيقة”
ولفت إلى أن واشنطن وجدت نفسها أمام حرج أمام الرأي العام وأمام إسرائيل، وأمام الرأي العام العربي من جهة ومصالحها في المنطقة، وأنها مضطرة للحفاظ على هذا الكبرياء عبر العمليات المحدودة، كما هو الحال بالنسبة لإيران التي تحافظ على سياستها في المنطقة.
بينما يقول الباحث الاستراتيجي العراقي، معن الجبوري، إن إيران ترسل رسائل للداخل والخارج عبر الجماعات المدعومة منها في المنطقة.
وأضاف أن العمليات المتوسعة في المنطقة ترسل برسائل للداخل الإيراني، ومن جهة أخرى للجانب الأمريكي من أجل الضغط بشأن المفاوضات وغيرها، إذ تقول أنها قادرة على تحريك الأوراق في المنطقة.
ويلفت الجبوري، إلى أن جميع العوامل الحالية تصب في صالح إيران في الوقت الراهن، لكنها تنأى بنفسها عن العمليات التي تقوم بها الجماعات الموجودة في لبنان وسوريا والعراق، وأنها تقوم بهذه العمليات من تلقاء نفسها وقناعاتها.
وأفاد الحرس الثوري الإيراني في بيان، اليوم الثلاثاء: “رداً على شرور الكيان الصهيوني الأخيرة باغتيال قادة الحرس الثوري وجبهة المقاومة، وبعد المتابعة الدقيقة والاستخباراتية على مقرات وتحركات هذا الكيان في المنطقة، قمنا باستهداف مقر تجسس للموساد الإسرائيلي بالصواريخ الباليستية في إقليم كردستان العراق وتدميره بشكل كامل”.
Exit mobile version