Site icon مصر 30/6

هرتسوج يشعل الغضب العربي والفلسطيني في الحرم الإبراهيمي

 

زار الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، وسط إجراءات أمنية مشددة، الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل شمالي الضفة الغربية المحتلة، لإشعال شمعة في عيد الأنوار (حانوكا) اليهودي، وسط تحذيرات عربية وفلسطينية من تبعات الخطوة.
وقالت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية إن مواجهات اندلعت بين عدد من المتظاهرين وجنود الجيش الإسرائيلي عند مدخل المسجد الإبراهيمي احتجاجا على زيارة هرتسوغ. وشوهد عدد من جنود الجيش الإسرائيلي خلال اعتدائهم على المتظاهرين.
وأدانت جامعة الدول العربية الزيارة، معتبرة أنها “استخفاف بمشاعر المسلمين”. وأضافت في بيان أن وصول هرتسوغ إلى الحرم الإبراهيمي “يؤكد على عدوانية إسرائيل وعنصريتها واستمرار الإرهاب المنظم من قبل الدولة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه”.
وفي وقت سابق، أدانت الخارجية الفلسطينية وصول الرئيس هرتسوغ إلى الحرم الإبراهيمي ووصفته بأنه “سابقة خطيرة تهدف إلى تهويد المكان”.
وحذرت الخارجية في بيان من تبعات “هذه الاعتداءات التي تعزز إرهاب المستوطنين المنظم”.
كذلك، حذرت حركتا “الجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، من تداعيات “اقتحام” هرتسوغ للمسجد الإبراهيمي.
من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي خلال زيارته للحرم الإبراهيمي: “يسعدني أن أضيء معكم شمعة حانوكا الأولى، هنا في هذا المكان المقدس، حيث قبور الآباء والأمهات”.
وأضاف هرتسوغ: “اليوم أيضا، في ظل التعقيدات، فإن الصلة التاريخية للشعب اليهودي بالخليل لا شك فيها، والاعتراف بهذه الصلة يجب أن يكون فوق أي خلاف”.
ويعتقد أن الحرم الإبراهيمي يضم مقبرة النبي إبراهيم وزوجته، والمسجد منقسم إلى قسمين الأول خاص بالمسلمين والآخر باليهود، وذلك منذ عام 1994 عندما أقدم المستوطن باروخ جولدشتاين على قتل 29 فلسطينيًا في صلاة الفجر.
وتخضع البلدة القديمة من الخليل للسيطرة الإسرائيلية ويسكنها ما يزيد عن 400 مستوطن تحت حماية مكثفة من الجيش الإسرائيلي.
وبدأ اليهود في إسرائيل وأنحاء العالم اليوم، الاحتفال بعيد الأنوار، والذي يتم خلاله إشعال شمعة كل يوم على مدى ثمانية أيام.
Exit mobile version