أخبار عربية ودولية
هل كان الهجوم الإيراني على إسرائيل «تمثيلية»؟
كعادته، حمل أكتوبر أخبارا سيئة لإسرائيل التي اعتاد سكانها على أحداث مشئومة بالنسبة لهم، فما بين السادس من أكتوبر هزيمة يوم كيبور التاريخية، إلى السابع من أكتوبر وتحقيق أكبر اختراق استخباراتي في تاريخ الدولة العبرية العام الماضي من حماس وقتل وأسر أكثر من 1200 شخص، جاء هذا العام بنتائج لم تكن الأفضل للإسرائيليين.
في بداية أكتوبر هذا العام، شهدت إسرائيل 24 ساعة من الرعب، بدأت بإعلان إيران عن ردها العسكري بشأن اغتيال إسرائيل زعيم حركة حماس إسماعيل هنية داخل أراضيها، إلى جانب زعيم حزب الله حسن نصر الله وعسكريين إسرائيليين، وحملة إلغاءات واسعة لشركات طيران ورحلات إلى مطار بن جوريون.
وبعد دقائق من تغطية الصواريخ الإيرانية سماء تل أبيب، قررت السلطات في إسرائيل إغلاق المطار بشكل كامل ليتوقف عن العمل ضمن مرات نادرة تسببت في خسائر اقتصادية كبيرة على الجانب الإسرائيلي حيث أعلنت بالفعل عدة شركات كبرى وقف رحلاتها إلى مطار بن جوريون المطار الرئيسي لإسرائيل.
وعبر موقع تتبع الطائرات «Flight radar 24» فإنه حدث تأخير في وصول الطائرات بشكل مفاجئ وإلغاء وصول رحلات كان متوقعا وصولها بنسبة 14 %، نحو 33 رحلة كان مقررا وصولها اليوم حسب الموقع المتخصص في رصد حركة الطائرات وتتبعها.
ساعات قليلة بعد الحادث الطارئ، لتعلن شبكات صحفية دولية منها «CNN» عن إصابة الصواريخ مقرات هامة ولو بشكل طفيف منها مبنى الموساد الذي لم تتمكن القبة الحديدية من حمايته من حجم وقوة الصواريخ التي كشفت الحرس الثوري الإيراني في بيان رسمي عن كونها صواريخ باليستية.
في سياق متصل، تسببت الصواريخ الباليستية الإيرانية التي تخطت 200 صاروخ حسب بلدية هود هشارون شمال تل أبيب عن تضرر نحو 100 منزل وعشرات المنازل الأخرى القريبة من المدينة دون أن تتسبب في النهاية في إصابة أحد من السكان أو قتل أحدهم على مدار الهجوم الإيراني الواسع.
كمين العديسة
في صباح اليوم، وأثناء التأكد من حجم الضرر الناتج عن الصواريخ الإيرانية، نفذت القوات الإسرائيلية اختراقا للحدود اللبنانية لتفاجأ بقوة عسكرية من حزب الله في منطقة العديسة جنوب بيروت ليتسبب في وقوع نحو 15 قتيلا ومصابا من الجنود الإسرائيليين، حسب بيانات منشورة من الجانب الإسرائيلي.
وبعد ساعة واحدة من الإعلان عن العملية، أعلنت ميليشيات الحوثي عن هجمات صاروخية استهدفت مدينة إيلات والتي رغم تصدي الدفاع الجوي الإسرائيلي لها إلا أنه على الأرض هناك نتيجة واضحة تمثلت في غلق كامل لميناء إيلات أحد أهم الموانئ الإسرائيلية الحيوية في إسرائيل.
وخلال موقع تتبع الموانئ والسفن البحرية «vesselfinder» فإن الميناء على مدار يوم 2 أكتوبر وعقب الهجمة الصاروخية الحوثية شهد خلوه بالكامل من أي نشاط بحري حيث لم تتواجد أي سفينة على رصيفه البحري ولم يعلن الميناء عن نيته استقبال سفن أو المرور من خلاله أو ممارسة أي أنشطة خوفا من الهجمات.
خسائر اقتصادية كبيرة في إسرائيل