هل يمكن منع الـ AI من خداع الناخبين؟
بينما ينتظر العالم عدة انتخابات مقبلة في دول متنوعة، تتنامى المخاوف من الذكاء الاصطناعي وقدرته على خداع الناخبين، لاسيما بعد المكالمة المزيفة التي انتشرت قبل أسابيع بصوت الرئيس الأميركي جو بايدن.
فيما تتعاون كبرى شركات التكنولوجيا التي كانت بمثابة الأب والأم لتطوير لـ AI بشكل فاق التوقعات، للجمه.
فقد وقعت شركات التكنولوجيا الكبرى اتفاقاً، الجمعة، لتبني “إجراءات” تمنع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تعطيل الانتخابات الديمقراطية في جميع أنحاء العالم.
يخدع الناخبين عمداً
واجتمع المديرون التنفيذيون من Adobe وAmazon وGoogle وIBM وMeta وMicrosoft وOpenAI وTikTok في مؤتمر ميونيخ للأمن، أمس الجمعة، للإعلان عن إطار عمل جديد يتضمن كيفية استجابتهم للتزييف العميق الناتج عن الذكاء الاصطناعي والذي يخدع الناخبين عمدًا.
كما قامت 12 شركة أخرى – بما في ذلك شركة X التابعة لإيلون ماسك، بالتوقيع على هذا الاتفاق.
وفي السياق قال نيك كليغ، رئيس الشئون العالمية في ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وإنستجرام: “يدرك الجميع أنه لا توجد شركة تكنولوجيا واحدة، ولا حكومة واحدة، أو منظمة مجتمع مدني واحدة قادرة على التعامل بمفردها مع ظهور هذه التكنولوجيا وإمكانية استخدامها بشكل مشين أو سيئ”.
كما أوضح أن هذا “الاتفاق رمزي إلى حد كبير، لكنه يستهدف الصور والصوت والفيديوهات التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سبيل تزييف أو تغيير مظهر أو صوت أو تصرفات المرشحين السياسيين ومسئولي الانتخابات وغيرهم من المعنيين الرئيسيين في الاستحقاقات الانتخابية”، حسب “الجارديان”.
إلا أنه لفت إلى أن الاتفاق لا يلزم الشركات بحظر أو إزالة التزييف العميق، بل يحدد الأساليب والطرق التي ستستخدمها لمحاولة اكتشاف محتوى الذكاء الاصطناعي المخادع وتصنيفه عند انتشاره على منصاتهم.
كما ينص على مشاركة الشركات بشكل فعال مع بعضها بعضا أي معلومات حول انتشار محتوى أو فيديو مزور، وتقديم “استجابات سريعة ومتناسبة” عندما يبدأ هذا المحتوى في الانتشار.
يأتي هذا وسط تصاعد المخاوف دولياً من قدرة هذا الذكاء الاصطناعي على التزييف بشكل لا يمكن اكتشافه، فيما تغيب حتى الآن آليات ضبطه أو القوانين التي ترعاه، لسرعة التطور الحاصل في هذا المجال.