“وائل شفيق” يكتب : “بنت السلطان” .. روجينا تكسب
إذا كنت من محبي أفلام الفنانة نادية الجندي وتستمتع بعبارات من نوعية “خالتي بتسلم عليك” و “أنا مرة قوية ومفترية” فأنصحك بمشاهدة مسلسل بنت السلطان للمؤلف أيمن سلامة والمخرج أحمد شفيق والنجمة روجينا لعلك تجد متعتك وأنت تستمع لروجينا وهي تكرر على مسامعك طوال المسلسل “يا عسلية” أو “أحييه”.
بنت السلطان عمل تجاري لم يضف شيئا لصناعه باستثناء النجمة روجينا التي استفادت من إخلاص المؤلف للبطلة أكثر من إخلاصه لنفسه وصنعته.
ظني أن المؤلف كتب هذا المسلسل للفنانة مي عز الدين وليس أحد غيرها، حيث صيغت كل الجمل والانفعالات بأسلوبها وطريقتها بشكل واضح جدا.
وخيراً فعلت مي عز الدين إذا كانت قد رفضت هذا المسلسل أو لم تسمح ظروفها لقبول العمل به لأنه يعد تكرارا لفكرة التؤام أو تباين الشخصيات التي سبق وقدمتها مي قبل ذلك.
تستحق روجينا عن جدارة واستحقاق هذه الفرصة التي تمثل انطلاقتها الكبرى إلى عالم البطولة المطلقة التي اتمنى أن تُحسن استغلالها ولا تستسلم لشهوة دراما النجم الأوحد التي تطغى بدورها على كل عناصر العمل الفني.
روجينا موهبة فنية كبيرة مثقولة بالدراسة والخبرة والممارسة الطويلة وتستحق كل الدعم والإشادة لأنها وجهة مشرفة للفن المصري ومشروع نجمة حقيقة لا تعرف الابتذال أو الإسفاف.
أتمنى أن تحظى روجينا بأدوار بطولة جديدة أمام نجوم كبار يتقاسمون معها أدوار البطولة في إطار دراما عريضة ترسم ملامح مجتمعنا بمختلف أطيافه وفئاته بعيدا عن الأفكار التقليدية المستنسخة من أعمال تجارية قديمة.
وكعادة دراما النجم الأوحد لن تجد أدوارا مميزة لبقية شخصيات العمل فكلهم سنيدة للبطل / البطلة ومهما حاولوا لن يستطيعوا الهرب من فخ تكرار الأداء.
ورأيي أن الوحيد الذي أفلت من هذا الفخ هو الفنان محمود حافظ الذي فجر قنبلة بهجة في المشاهد التي ظهر فيها بدون مبالغة أو افتعال.
محمود حافظ موهبة كبيرة ستفرض نفسها في بطولات كوميدية قادمة لأنه يمتلك كاريزما طبيعية غير مصطنعة تمكنه من تحمل أعباء البطولة المطلقة.
خلاصة القول ستظل دراما النجم الأوحد أحد أهم أنواع الدراما ولكنها تحتاج إلى أفكار جديدة وجريئة تستغل نجومية البطل /البطلة لطرحها وعرضها على جمهور مستعد لتقبلها إذا جاءته من النجم الذي يحبه.