“وائل شفيق” يكتب: عايز تغيظه هاتله زيزو ..!!

كرة القدم، هي رياضتنا المفضلة التي تجمعنا وتجعلنا ننسى همومنا. لكن هل فكرت يومًا أن هذه الرياضة يمكن أن تكون سببًا في تعاستك؟ يمكن أن تكون كرة القدم وسيلة لإلهاء الشعوب عن قضاياها الحقيقية، مثل الفساد والفقر، وتؤدي إلى عنف وكراهية بين الجماهير.

أنت، كمشجع، تعرف جيدًا كيف تشعر عندما يفوز فريقك المفضل. تشعر بالفرح والبهجة، وتشعر أنك جزء من هذا الفريق. لكن هل فكرت في أن هذا الفرح يمكن أن يتحول إلى حزن وغضب؟ عندما تتحول كرة القدم إلى وسيلة لزرع الكراهية والتعصب بينك وبين الآخرين.

تذكر أن كرة القدم هي رياضة للمتعة والترفيه، وليست مبررًا للمعاناة النفسية أو الكراهية. لا تجعل من كرة القدم سببًا في حزنك وغضبك، بل اجعلها مصدرًا للفرح والبهجة.

اجعل علاقتك بكرة القدم محددة ب 90 دقيقة، هي عمر المباراة. لا تضيع عمرك في حرقة الدم والتعصب والكراهية.

أنت أغلى من أن تضيع حياتك في التعصب والكراهية.

كن واعيًا ومدركًا لمحاولات استغلالك، وحافظ على عقلك وضميرك. لا تجعل من كرة القدم وسيلة لتدمير نفسك وحياتك، بل اجعلها وسيلة للترفيه والمتعة.

إن الجمهور العاقل الواعي لا يمكن أن يرضى بأن يكون هو الطرف الوحيد الخاسر في هذه المنظومة، حيث يكسب السياسيون من خلال إلهاء الجماهير عن قضاياهم الحقيقية، ويكسب الإعلاميون واللاعبون من خلال زيادة ثرواتهم على حساب زيادة التعصب والكراهية بين جماهير بائسة في وطن مأزوم. فهل أنت مستعد أن تكون جزءًا من هذه المنظومة الخاسرة، أم ستكون واعيًا ومدركًا لمصالحك الحقيقية؟

بدلاً من ترويج لشعارات من نوعية “عايز تغيظه هاتله زيزو” التي تحرض على الكراهية والتعصب بين الجماهير، يجب أن نعيد التفكير في هدفنا من المنافسة الرياضية ..

لماذا نستخدم كرة القدم لزرع الكراهية والخلاف بيننا؟ بدلاً من ذلك، يجب أن نركز على نشر الروح الرياضية وتعزيز المنتخبات الوطنية. الهدف الحقيقي من المنافسة هو الترفيه والتنافس الشريف، وليس بث الفرقة والشقاق بين أبناء المجتمع الواحد..

فلنجعل من كرة القدم وسيلة للتوحيد والتقارب، وليس للفرقة والكراهية.

كن جزءًا من الحل، ولا تجعل من كرة القدم وسيلة لتدمير حياتك. كن واعيًا لمصالحك الحقيقية، واجعل من كرة القدم مصدرًا للفرح والبهجة، وليس للكراهية والتعصب.