وفد رفيع المستوى من جنوب السودان يزور القاهرة لبحث التعاون وتطورات الأوضاع في السودان

كتب: سامح توفيق

استقبلت القاهرة وفدًا حكوميًا رفيع المستوى من جنوب السودان في زيارة استمرت يومين، وذلك في إطار الجهود المُشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتشاور حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك.

أهداف الزيارة ومحاور النقاش:

تهدف زيارة الوفد الجنوب سوداني، برئاسة مبعوث رئيس جنوب السودان للشرق الأوسط، توت جلواك، إلى دفع مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصةً بعد توقيع جوبا على الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل، المعروفة باسم “اتفاقية عنتيبي”، في يوليو الماضي، والتي ترفضها مصر والسودان. كما تناولت المباحثات تطورات الوضع في السودان وتأثيراته الإقليمية.

وضم الوفد الجنوب سوداني وزيري الخارجية، رمضان محمد عبد الله جوك، والموارد المائية، بال ماي دينج، بالإضافة إلى عدد من المسئولين والسياسيين من “الحركة الشعبية لتحرير السودان”.

موقف مصر من اتفاقية عنتيبي:

تُعارض مصر والسودان “اتفاقية عنتيبي” لكونها تسمح لدول منابع حوض النيل بإنشاء مشروعات مائية دون التوافق مع دولتي المصب، ما يُثير مخاوف مصر بشأن أمنها المائي. وقد أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في وقت سابق على أهمية الأمن المائي المصري ورفض القاهرة للتصرفات الأحادية فيما يتعلق بالموارد المائية المُشتركة، مُشددًا على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي والالتزام بمبدأ التوافق بين دول حوض النيل.

تاريخ العلاقات المصرية الجنوب سودانية:

تُعتبر مصر ثاني دولة اعترفت باستقلال جنوب السودان عام 2011، وحرصت القاهرة على دعم جوبا في تحقيق السلام والاستقرار وتنفيذ مشروعات تنموية في مجالات مُختلفة، أهمها الموارد المائية والكهرباء.

المساعدات المصرية لجنوب السودان:

تتنوع المساعدات المصرية المُقدمة لجنوب السودان، وتشمل مشروعات مائية وتنموية وقوافل طبية ومساعدات غذائية ودوائية ومنح دراسية. كما تُعد مصر من الدول القليلة التي تُسيّر خط طيران مُباشر مع جوبا، ما يُعزز من روابط التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين.

• تُولي مصر أهمية كبيرة لاستقرار الأوضاع في جنوب السودان لما له من تأثير على الأمن الإقليمي.

• تُسعى مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع جنوب السودان.

• تُقدم مصر الدعم الفني والتدريب للكوادر الجنوب سودانية في مختلف المجالات.

• تُشارك مصر في جهود الوساطة لحل النزاعات في المنطقة.