كتبت: مها البديني
نقلت قنوات وصحف عبرية على لسان مسؤولين إسرائيليين، تخوفات بخصوص نقاط ضعف في اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، موضحين أن الاتفاق لا يتضمن إنشاء منطقة عازلة وإمكانية خرق حزب الله لاتفاق وقف اطلاق النار، والذي فسره محللون عسكريون بأنها محاولة من إسرائيل للضغط واللعب بالورقة السياسية لإعادة اطلاق النار مجددًا في ظل الحرب النفسية وحرب الشائعات وتلفيق الأكاذيب، والذي اعتبره البعض أن إسرائيل قد تكون لديها النية مرة أخرى لإعادة الحرب من جهتها معللة بأن السبب في خرق الاتفاق هو حزب الله.
بدورها، ذكرت القناة 13 العبرية، أنه بموجب الاتفاق بين حزب الله وإسرائيل فإنه تم وقف جميع العمليات الحربية في لبنان وإبلاغ الجماعات المسلحة بذلك في المقابل ستتوقف إسرائيل عن شن هجمات جوا وبرا وبحرا على لبنان مقابل توقف الهجمات عليها، كما ينص الاتفاق على حصرية السلاح في جنوب لبنان بيد الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، كما ينص على أن عمليات استيراد السلاح وإنتاجه ستكون في إطار سيطرة الحكومة اللبنانية.
كذلك ينص الاتفاق على تفكيك كل المنشآت غير الرسمية المعنية بتصنيع السلاح في جنوب لبنان، بالإضافة إلى تشكيل لجنة تشرف وتساعد على تنفيذ الالتزامات وتتبلغ من كل جهة عن أي انتهاك.
وفي إطار ذلك، تجري الولايات المتحدة مفاوضات بين لبنان وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق بشأن الحدود البرية، مع التزام الدولة اللبنانية بنشر قواتها من الجيش أو الشرطة على امتداد الحدود مع إسرائيل، فيما ستسحب إسرائيل قواتها وفق الاتفاق بشكل تدريجي من جنوب لبنان إلى الخط الأزرق خلال 60 يوما.
من جهة أخرى أعلن حزب الله، في بيان له، إن مقاتليه سيبقون على أتم الجهوزيّة للتعامل مع أطماع الاحتلال الإسرائيلي وإعتدائاتهمع متابعة تحركات قوات الاحتلال الإسرائيلي وانسحابه إلى ماخلف الحدود، وأكد حزب الله أن أيادي مقاتليه سوف تبقى على الزناد دفاعا عن سيادة لبنان والمستضعفين في فلسطين، في تأكيد على أن المقاومة تمكنت من تحقيق النصر على العدو الواهم الذي لم يستطع النيل من عزيمتها ولا كسر إرادتها.
وأشار حزب الله في بيانه إلى أن عدد عمليّات المُقاومة منذ انطلاق طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، بلغ أكثر من 4637 عملية خلال 417 يوما بمعدل 11 عملية يوميا، ومقتل أكثر من 130 جنديا وضابطا وإصابة أكثر من 1250 من قوات الاحتلال الإسرائيلي جراء عمليات المقاومة.