أفادت تقارير صحفية أن ما يصل إلى 80% من نظام أنفاق حركة المقاومة الإسلامية «حماس» تحت قطاع غزة قد لا يزال سليمًا، وذلك بعد مرور 114 يومًا على الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني في أعقاب أحداث 7 أكتوبر 2023.
ونشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، تقريرها في الوقت الذي يخوض فيه الجيش الإسرائيلي «قتالًا عنيفًا» في خان يونس جنوب قطاع غزة، إذ قال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير للصحيفة، إن الجيش الإسرائيلي ركز الأنفاق التي يختبئ فيها نشطاء حماس، بدلًا من تدمير شبكات بأكملها.
وأضاف:«إنها حرب مدن غير مسبوقة على مستوى العالم»، كما نقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين قالوا إنه يعتقد أن قائد العمليات في غزة موجود في مركز قيادة في نفق أسفل خان يونس، إلى جانب بعض الرهائن.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفادت تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز»، أن كبار مسئولي الدفاع الإسرائيليين يقدرون الآن أن شبكة أنفاق «حماس» في غزة يتراوح طولها بين 350 و450 ميلًا، وهو أطول بكثير مما كان يعتقد سابقًا.
التقدير الذي قدرته الصحيفة أعلى بشكل ملحوظ من تقييم قوات الدفاع الإسرائيلية الشهر الماضي، والذي أفاد بأن هناك حوالي 250 ميلًا من أنفاق حركة حماس تحت قطاع غزة، وهو رقم مذهل بالنظر إلى أن مساحة الجيب تبلغ حوالي 140 ميلًا مربعًا فقط.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن في وقت سابق أن جنود الاحتياط من اللواء الخامس عثروا على شبكة أنفاق في شمال غزة ودمروها، وأضاف أن القوات قتلت أيضًا عددًا من المسلحين وعثرت على أسلحة في المنطقة.
ويتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس بالعمل من أنفاق تحت مستشفيات غزة واستخدام المرافق الطبية كمراكز قيادة، كذلك أظهر عددًا من اللقطات زاعمًا أنها من أنفاق الحركة التي تم اكتشافها تحت عدة مستشفيات.
وفي أعقاب عملية «طوفان الأقصى» شن الاحتلال الإسرائيلي حربًا ضارية على قطاع غزة نتج عنها مقتل أكثر من 26 ألف شخص وإصابة حوالي 64 ألف آخرين، متعهدًا بالقضاء على حركة حماس.