تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، بالوصول إلى قائد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة يحيى السنوار والقضاء عليه، مشيرًا إلى تصفية قوات الاحتلال لـ 13 من القادة والمقاتلين الميدانيين لحماس.
ووجه جالانت، يوم السبت، خلال مؤتمر صحفي له، رسالة إلى سكان غزة، قال فيها: «إذا وصلتم إلى يحيى السنوار قبلنا، فهذا سيقصر من أيام الحرب»، وفق قوله.
من هو يحيى السنوار؟
قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن يحيى السنوار رئيس المكتب السياسى لحركة حماس في قطاع غزة، هو صاحب قرار الهجوم على إسرائيل الذي نفذته كتائب القسام في «طوفان الأقصى»، فمن هو يحيى السنوار؟
ينحدر يحيى إبراهيم حسن السنوار عن عائلة كانت تعيش في مدينة المجدل عسقلان، قبل إعلان كيان الاحتلال الإسرائيلي عام 1948.
ولد السنوار في مخيم خان يونس للاجئين بغزة عام 1962، وترعرع في المخيم، والذي ما لبث أن وقع تحت الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967.
وتلقى تعليمه في مدارس المخيم حتى الدراسة الثانوية، والتحق بالجامعة الإسلامية في غزة، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.
وفي عام 1982 قبض على السنوار ووضع رهن الاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر بتهمة الانخراط في «أنشطة تخريبية»، وفي عام 1988، قضت محكمة إسرائيلية بسجنه مدى الحياة 4 مرّات (مدة 426 عاما)، أمضى منها 24 عاما في السجن، هي معظم سنوات شبابه.
بحسب مجلة الإيكونوميست البريطانية، فإن السنوار الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية، وهو من أعضاء حركة حماس الأوائل، إذ أسهم في تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف اختصارًا بـ «مجد».
«صفقة شاليط» نقطة التحول في مسار السنوار
مثل تفاوض إسرائيل على صفقة لتبادل الفلسطينيين المعتقلين لديها مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2011، نقطة التحول في مسار السنوار، وقتها استخدمت إسرائيل السنوار كمحاور، إذ كان مسموحا له بالتحدث إلى قياديّي حماس الذين أرادوا استبدال أكثر من 1000 معتقل فلسطيني مقابل شاليط.
اعترضت إسرائيل على عدد من الأسماء التي اقترحتها حماس، ولم يكن السنوار من بين هؤلاء المعترَض عليهم، وفي 2011، أُطلق سراح السنوار وأصبح قياديا في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس.
استفاد السنوار من معرفته بالسجون الإسرائيلية، بفضل السنوات الطويلة التي قضاها في زواياها، ما أعطاه نفوذا بين القيادات العسكرية في حماس.
رئيس المكتب السياسي لحماس
في عام 2017، انتُخب السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، وفي العام نفسه، لعب السنوار دورا دبلوماسيا رئيسيا في محاولة إصلاح العلاقات بين السلطة الفلسطينية وحماس، ولكن لم يُكتب لهذه المحاولة النجاح.
وعمل السنوار أيضًا في مجال إعادة تقييم علاقات حماس الخارجية، بما في ذلك تحسين العلاقات مع مصر.
إدراج السنوار على لائحة الإرهابيين الدوليين
أدرجت الخارجية الأمريكية يحيى السنوار على لائحتها السوداء «للإرهابيين الدوليين»، في سبتمبر 2015.
صاحب قرار عملية «طوفان الأقصى»
اتهمت إسرائيل السنوار الذي وصفه متحدث باسم الجيش بـ «الرجل الميت»، إلى جانب قائد الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، بالتخطيط لهجوم طوفان الأقصى.