تحف و آثار
13 كنزًا كان المصريون القدماء يدفنونها مع موتاهم
يشتهر المصريون القدماء بمدافنهم الفخمة والمعقدة. وعلى مر القرون، اكتشف علماء الآثار مجموعة متنوعة من السلع والزخارف الجنائزية التي كانت موجودة في هذه المقابر التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين.
فيما يلي 13 قطعة جنائزية تظهر باستمرار في المدافن المصرية، بما في ذلك تماثيل أوشابتي، المخصصة لخدمة المتوفى في الحياة الآخرة، وصور المومياء التي تقدم صورًا نابضة بالحياة للموتى، والمراكب التي تنقلهم إلى العالم الآخر، وفقا لتقرير مجلة لايف ساينس.
نسخ من “كتاب الموتى”
“كتاب الموتى” هو اسم حديث يطلق على سلسلة من النصوص التي كان المصريون القدماء يدفنونها أحيانًا مع المتوفى. أطلقوا على هذه النصوص اسم “كتاب الخروج نهارًا”، والنصوص كانت تهدف إلى مساعدة الموتى على التنقل في الحياة الآخرة.
يتنوع محتوى هذه النصوص، لكنها غالبًا ما تصف ما يعتقد المصريون القدماء أنه يمكن مواجهته في الحياة الآخرة، مثل مراسم وزن القلب، حيث يتم وزن أعمال الشخص على ريشة إلهة العدالة ماعت.
التوابيت
كان المصريون القدماء يُدفنون أحيانًا في توابيت مزينة بالرسوم التوضيحية. في بعض الأحيان، تحتوي هذه التوابيت المتقنة على كتابات هيروغليفية تحمل اسم المتوفى وتصلي عليه. ويمكن أن تشتمل التوابيت على توابيت متعددة موضوعة داخل بعضها البعض، مع وجود الجسم المحنط في المركز.
والهدف الأساسي للتوابيت هو توفير أقصى حماية للمومياء.
اعتمادًا على ثروة الفرد، يمكن أن تكون التوابيت مصنوعة من مواد باهظة الثمن. على سبيل المثال، تم تصنيع توابيت توت عنخ آمون بكميات كبيرة من الذهب.
بورتريه المومياء
تُظهر بورتريهات المومياء صورًا حية للمتوفى. وأبرز هذه الرسوم، برورتريهات الفيوم المرسومة على ألواح خشبية بين منتصف القرن الأول ومنتصف القرن الثالث الميلادي، واستمر الرسم على الأكفان خلال القرن الرابع، كما تقول سوزان ووكر، البحثة في جامعة أكسفورد.
الفيلسوف والروائي الفرنسي “أندرية مالرو” وصف بورتريهات الفيوم بأنها وجوه تتطلع إلى الحياة الأبدية، وأنها تمثل منطقة وسط بين الحياة والموت لما هي عليه من حالة واقعية ولما يميز النظرة المتأملة التي صاحبت هذه الوجوه على اختلاف أشكالها وتنوعها.
تماثيل الأوشابتي
تماثيل أوشابتي كانت توضع مع التوابيت لخدمة المتوفى في الحياة الآخرة. اعتمادًا على القبر، يمكن دفن الشخص مع مئات من الأوشابتي. وغالبا كان يصنع من الخشب أو السيراميك وأحيانا يطلى بالذهب.
وتحمل تماثيل الأوشابتي نقوشا لتعويذات سحرية لتحركها في الحياة الآخرة، وكانت تظهر عادة بأدوات في اليد وسلة متدلية على الكتف، وعلى استعداد للقيام بأي مهام مطلوبة من المتوفى في الحياة الآخرة”، كما قال الباحث بيتر لاكوفارا، في كتابه “عالم مصر القديمة: موسوعة الحياة اليومية”,
الجرار الكانوبية
كانت الجرار الكانوبية تحتوي على بعض أعضاء المتوفى التي أزيلت أثناء عملية التحنيط. وكان لكل عضو، مثل الرئتين والكبد والأمعاء والمعدة، جرة خاصة به وفقا لمتحف متروبوليتان للفنون في نيويورك.
اعتبر المصريون القدماء أن كل عضو محمي بواسطة أحد أبناء الإله حورس. ويشير المتحف إلى أن الرئتين كانتا محميتين بواسطة الإله حابي، والكبد بواسطة إيمسيتي، والمعدة بواسطة دواموتيف، والأمعاء بواسطة قبسنوف.
وكانت الجرار توضع أحيانًا في صندوق كانوبي. ومن الأمثلة الشهيرة على ذلك مقبرة توت عنخ آمون، حيث تم وضع الجرار الأربعة في صندوق من المرمر.
اللسان الذهبي
كانت الألسنة الذهبية تدفن أحيانًا مع المومياوات المصرية خلال الفترة اليونانية الرومانية (332 قبل الميلاد إلى 395 بعد الميلاد). ربما يكون المصريون قد وضعوا الألسنة الذهبية في المومياوات حتى يتمكنوا من التحدث إلى الآلهة في الحياة الآخرة. بالإضافة إلى ذلك، اعتقد المصريون القدماء أن جسد الآلهة مصنوع من الذهب.
اللوحات الجدارية
كانت اللوحات الجدارية تزين مقابر المصريين القدماء الأثرياء. رسم الفنانون مجموعة متنوعة من الزخارف، بما في ذلك صور المتوفى، وصور الآلهة، وصور المتوفى وهو يبجل الآلهة، ولوحات لأشخاص يبكون على المتوفى.
كما أظهرت الأعمال الفنية في المقابر أحيانًا صورًا للحياة اليومية في مصر، بالإضافة إلى النباتات والحيوانات والحياة البرية. ويمكنها أيضًا عرض صور للأحداث الرياضية، مثل المصارعة والرقص. وكانت الحروف الهيروغليفية تُرسم أحيانًا بجوار اللوحات الجدارية، وتوفر معلومات عن الأشخاص الذين دُفنوا في المقبرة وماذا فعلوا خلال حياتهم.
تميمة الجعران الأسود
تمائم على شكل خنافس الجعران كانت تُدفن أحيانًا مع المتوفى. “اعتقد المصريون أن الجعران المقدس هو الذي يحرك الشمس عبر السماء، مثلما تحرك خنفساء الجعران كرة من الروث على الرمال”، كما يقول جين كريتسكي، أستاذ علم الأحياء الفخري بجامعة ماونت سانت جوزيف.
وقال كريتسكي: “تمائم الجعران الجنائزية الصغيرة كانت بمثابة حماية للمتوفى”.
التماثيل
كان المصريون القدماء يضعون أحيانًا التماثيل في المقابر. وفي بعض الحالات، كانت هذه التماثيل تصور آلهة. على سبيل المثال، في يناير 2024، أعلن علماء الآثار أنهم عثروا على تمثال يصور حربوقراط، وهو إله يوناني طفولي مرتبط بالصمت، داخل مقبرة يعود تاريخها إلى حوالي 2000 عام في سقارة. ربما تم وضعها لإظهار الولاء الديني للمتوفى.
وفي أحيان أخرى تظهر التماثيل المتوفين وعائلاتهم. على سبيل المثال، في أبريل 2023، أعلن علماء الآثار أنهم عثروا على مقبرة عمرها 3300 عام في سقارة تعود لرجل يُدعى بانهسي. وفي الداخل، عثروا على تمثال لبانهسي وعائلته منحوت بشكل بارز.
المجوهرات
كلما كان الفرد أكثر ثراءً، كلما كانت المجوهرات المدفونة في مقبرته، بما في ذلك القلائد والخواتم ودبابيس الزينة.
على سبيل المثال، احتوت مقبرة توت عنخ آمون على كمية كبيرة من المجوهرات، بما في ذلك الصدريات المتقنة، وهو نوع من المجوهرات التي كانت توضع أحيانًا بالقرب من صدر الشخص. كان تصميم اثنين من الصدريات في مقبرة الملك الصبي متقنًا للغاية، ويتضمن صورًا لخنافس الجعران المجنحة وزهور الخشخاش والأهلة القمرية.
مومياوات الحيوانات
في بعض الأحيان تم تضمين مومياوات الحيوانات في المدافن. من الممكن أن تكون هذه حيوانات أليفة محبوبة دفنت مع أصحابها في الحياة الآخرة، كما كتبت ليزا صباحي، الأستاذ المشارك في علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، في كتابها “كل شيء في مصر القديمة: موسوعة للعالم المصري القديم”.
وكتب صباحي أنه في بعض الأحيان، كانت بقايا الحيوانات – مثل الأبقار والبط والإوز – “تُعد بحيث تكون جاهزة للطهي” ثم يتم تحنيطها. وأشارت إلى أن هذه البقايا ستكون لصاحب المقبرة، وربما حيواناته الأليفة، ليأكلها في الحياة الآخرة.
أقنعة المومياء
كان الموتى يُدفنون أحيانًا وأقنعة المومياء على وجوههم. وتظهر الأقنعة “صورا مثالية للمتوفى”، وفقا لمتحف الفنون الجميلة في بوسطن. ويمكن أن تكون مصنوعة من الجص، والكرتوناج “مادة مصنوعة من الورق”، والكتان، وفي حالات نادرة، من المعادن الثمينة. وفي عام 2018، اكتشف علماء الآثار العاملون في موقع سقارة قناع مومياء من الفضة ومطلي بالذهب. كانت ملكًا لكاهن يخدم إلهة السماء.
نماذج القوارب