القيادة السياسية تهتم بالتعليم الجامعي
نقدم العلاج المجاني لـ 600 مواطن يوميا
تحتاج العملية التعليمية للتطوير الدائم المستمر والذي لا يتوقف أبدا مهما كانت الظروف فالتعليم مسألة حياة أو موت فإما مستقبل واضح المعالم مشرق وإما لا ، ولأن التعليم أصبح يحتل مكانا متقدما بأجندة الدولة المصرية لذا كان لنا حوار مع الدكتور يحي المشد عميد جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا وهو واحد من أهم الأساتذة الجامعين بمصر والوطن العربي هذا بالإضافة لإمتلاكه رؤية واضحة لعملية التعليم الجامعي
1. ما تقييمك لحال التعليم الجامعي خلال الست سنوات الماضيين .؟
شهد النظام التعليمي المصري تغيرا كبيرا خلال الفترة الماضية ، فلأول مرة تلتزم الحكومة بمؤشرات قياس الأداء الواردة فى المحاور الأثنى عشر للخطة الإستراتيجية للتنمية المستدامة رؤية مصر 2030 التي تتعلق بالتعليم العالى حيث زاد عدد الجامعات المصرية الأن إلى 27 جامعة حكومية و 27 جامعة خاصة وأربع جامعات أهلية دولية وثلاث جامعات دولية وأكثر من 200 معهد عالى حكومى وخاص وأربع جامعات تكنولوجية وبذلك تكون منظومة التعليم الجامعي قد تخطيت العدد المحدد فى مؤشر الأداء وهو 50 جامعة عام 2020 و 64 جامعة 2030 ويعد عدد الجامعات المصرية أقل ب 50% من المعدل العالمى لإنشاء الجامعات والمحدد بجامعة لكل مليون مواطن أى أننا نحتاج إلى 100 جامعة . كما أصبحت هناك لجان للقطاع فى المجلس الأعلى للجامعات ومجلس الجامعات الخاصة ولجان وزارية تحدد التخصصات الجديدة للبرامج والكليات الجديدة بما يتفق مع إحتياجات محاور الخطة الإستراتيجية فى مجالات الإقتصاد والطاقة والبحث العلمى والبيئة والصحة والتدريب والثقافة والتنمية العمرانية والبعد الإجتماعى ويتم متابعة ذلك بصفة مستمرة من قبل هذه اللجان حيث إنعكس ذلك على تطوير لائحة كليات الطب وإنشاء كليات طب جديدة وكذلك إنشاء كليات للذكاء الصناعى وتطوير الخطط الدراسية للصيدلة لتصبح صيدلة فارم D وصيدلة إكلينيكية حيث تم إنشاء ثمانى كليات طب جديدة منهم ست كليات طب فى الجامعات الخاصة ولم يكن هناك سوى كليتين تم إنشاؤها عام 1996 ,كما تم تطوير لوائح كليات تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية لإعداد تكنولوجيين فى مجال المختبرات الطبية والأشعة والتصوير الطبى والطوارئ والتخدير والحالات الحرجة وتكنولوجيا صناعة الأسنان والبصريات والتغذية بما لايتعارض مع وظيفة الطبيب.
2. . هل تحقق الجامعات المصرية تقدما ؟
نعم فلقد تحسن ترتيب الجامعات المصرية فى العديد من التخصصات ولقد حافظت الجامعات المصرية على تميزها فى نتيجة تصنيف شنغهاى بالتخصصات 2020 فى تخصصات الرياضيات والفيزياء والهندسة وعلوم الطاقة والتكنولوجيا الحيوية والزراعة والعلوم البيطرية حيث إحتلت الجامعات المصرية المرتبة من 100-500 فى التصنيف العالمى والذى أوضح تميز 17 جامعة مصرية من حيث كم وجود الأبحاث المنشورة فى أفضل المجلات المتخصصة .
3. هل هناك إهتمام من الدولة بالتعليم الجامعى ؟
نعم ، هناك إهتمام متزايد بالتعليم الجامعى من قبل القيادة السياسية وتحسين الترتيب العالمى فى المؤشرات العالمية للإبتكار وتحسين مؤشر التنافسية العالمية وزيادة نسبة التوظيف من خريجى الجامعات وزيادة نسبة المؤسسات التعليمية الحاصلة على الإعتماد من هيئة ضمان الجودة وزيادة نسبة الملتحقين بالتعليم الفنى وعودة الريادة للتعليم الجامعى المصرى وتحقيق التقارب فى مستوى الخريجين من نظم التعليم المختلفة وذلك من خلال تطبيق إمتحانات الكترونية معرفية موحدة تطبق على جميع الخريجين كما نصت القرارات الجمهورية على ضرورة إرتباط الجامعات الجديدة والقائمة بإتفاقيات تعاون مع جامعات عالمية مصنفة من أجل التأكد من تحقيق مخرجات التعلم المستهدفة وفقاً للمعايير الأكاديمية والمهنية العالمية بما يفتح مجالا للخريجين فى الدول التى بها عجز فى التخصصات.
4. ما الذى ينقص التعليم الجامعى المصرى؟
أري أن هناك ضرورة لتفكيك الكليات ذات الأعداد الكبيرة إلى كليات تخصصية وتقليل أعداد الطلاب بها مثل كليات التجارة والتى يمكن أن تقسم إلى أربع كليات للإقتصاد وللإدارة وللمحاسبة والتمويل والبنوك وكذلك كليات الآداب وكليات الحقوق وتقليل أعداد الطلاب فى الكليات الحكوميةوكذلك تطبيق التطوير فى لوائح جميع القطاعات على غرار ماتم فى تطوير التعليم الطبى من حيث إتباع الإسلوب التكاملى وتقليل عدد الساعات المطلوبة وزيادة مدة التدريب حيث لايجب أن يتخرج مهندس دون أن يمضى عاماً كاملاً فى أحد المصانع أو المواقع الهندسية وكذلك خريجى باقى الكليات وتفعيل الإختبارات الإلكترونية الموحدة بحيث تضمن تجانس الخريج وتقاس جودة المؤسسات التعليمية بنسب النجاح فى هذه الإختبارات.
5 . ما هي رسالة جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا ؟
تضم جامعة الدلتا حاليا كليات الطب وطب الفم والأسنان والعلاج الطبيعى والصيدلة والهندسة والإدارة والذكاء الصناعى والحاسبات وتكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية وقد تم إختيار هذه التخصصات وفقاً للإحتياطات االفعلية لمحافظات الدلتا والقناة وتتمثل رسالة الجامعة فى إعداد خريجين مؤهلين للإحتياجات الفعلية لسوق العمل المحلى والإقليمى والعالمى وكذلك إجراء البحوث والإستشارات لخدمة البيئة والمساهمة فى تحقيق أهداف الخطة الإستراتيجية للدولة. حيث يقوم المركز الإستشارى لكلية الهندسة بإجراء فحوص التربة وإختبار الأساسات للمشاريع الجديدة فى مدينة المنصورة الجديدة ونساهم فى ميكنة العمليات وتقديم حلول متكاملة للمصانع فى المنطقة الصناعية ويوفر مركز المعلومات الدوائية دعماً للمواطنين وشركات الأدوية فى أى دواء ومضاعفاته وبدائله وأثاره الجانبية كما توفر مستشفيات الجامعة خدمة مجانية للمواطنين فى عيادات كليات طب الفم والأسنان والعلاج الطبيعى والطب البشرى حيث يتردد على الجامعة يومياً أكثر من 600 مواطناً يتم علاجهم بالمجان ولقد أنشأت الجامعة مراكز بحثية متخصصة فى العلوم البينية الحديثة فى مجال النانو تكنولوجى والتكنولوجيا الحيوية والهندسة الطبية والطاقات الجديدة والمتجددة ونظم المعلومات الدوائية والعمارة البيئية والبيوت الذكية وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الإصطناعى حيث تعتمد الخطة البحثية للجامعة على الإهتمام بمجالات الطاقة الجديدة والمتجددة و العلوم الصيدلية والتكنولوجيا الحيوية والنانو تكنولوجى والهندسة الوراثية والجينيةو العلوم الطبية فى أمراض الكلى والكبد والأورام والعلوم الهندسية وتكنولوجيا المعلومات والأتصالات و علوم طب الفم والأسنان ومجالات العلاج الطبيعى و التنمية الإقتصادية الشاملة وترتبط الجامعة بإتفاقيات تعاون متعلقة مع جميع جامعات الدلتا وجامعة عين شمس وجامعات إنجليزية وأمريكية وماليزية وكندية وروسية وهندية تسمح بتدريب الطلاب وتبادل الزيارات للأساتذة للتدريس وإجراء البحوث وتدريب الطلاب وتطوير الخطة الدراسية وأساليب التعليم والتعلم وإجراء بحوث مشتركة .