أخبار عربية وعالمية
نرفض المفتشين العملاء لأجهزة المخابرات الأجنبية
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن بلاده لا تقبل بأي شكل من الأشكال مفتشين نوويين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية كانوا وكلاء لأجهزة مخابرات أجنبية.
نص الحوار…
ما هو تعليقك على تهديد إسرائيل المستمر بضرب منشآت إيران النووية؟
وفقا لمعاهدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تلتزم جميع الدول بالحفاظ على أمن محطات الطاقة النووية، ما لم يكن هناك کیان همجي ومعادي للإنسانية ومزيف مثل إسرائيل يقوم بهذه الأشياء.
ونقولها مرة أخرى لبناء الثقة إذا كنتم من مؤيدي السلام، لماذا تصمتون أمام الكيان الصهيوني الذي يصدر أوامر الهجمات واغتيال علمائنا، علماً أنه يعلن مسؤوليته عن ذلك، ويقوم بالتخريب، والتهديد في كل يوم بقصف المنشآت النووية الإيرانية.
الأجواء غير نزيهة، وغير صادقة وكاذبة وتخادع الرأي العام العالمي. وفي هذه الأجواء لماذا تضعون مكانة المنظمات الدولية موضع السؤال؟ كل الأجواء النفسية والسياسية التي يخلقونها ضد إيران، وخاصة الكيان الصهيوني، الذي يغذيها، كل هذه الأفعال معادية للشعب الإيراني.
كيف استفادت إيران من محطة بوشهر للطاقة النووية وهل سددتم ثمنها للحكومة الروسية؟
في البداية، إيران سددت كل ديونها المتعلقة بوحدة الطاقة الأولى في محطة بوشهر للطاقة النووية للحكومة الروسية عبر الترتيبات التي تم اتخاذها بين الجانبين.
ثانيا، محطة بوشهر تضخ حوالي 1000 ميغاواط من الكهرباء في الشبكة الكهربائية المحلية الإيرانية، حتى الآن أنتجت هذه المحطة حوالي 52 مليار كيلوواط من الكهرباء، وإن كمية الكهرباء التي أنتجت من هذه المحطة حتى الآن، أدت إلى توفير حوالي 80 مليون برميل من النفط حتى الآن.
ما هو موقف إيران الأخير من مفاوضات فيينا وعودتها للاتفاق النووي؟
إيران لن تقبل بأي قرار ناجم عن المفاوضات النووية إذا كان لا يشمل رفع العقوبات أو يهدف لإغلاق وإيقاف صناعتها النووية.
كانالاتفاق لرفع العقوبات، وإذا كان القرار عدم رفع العقوبات وإغلاق وإيقاف صناعتنا النووية، فلن نقبل بذلك أبدا. الاتفاق النووي كان فقط لبناء الثقة ورفع التهم الموجهة لنا.
كانت محادثات الاتفاق النووي، التي تراجعت فيها إيران عن حقوقها النووية المشروعة بشكل مؤقت، لدحض المزاعم والاتهامات الموجهة ضدها ومن أجل بناء الثقة.
نحن قبلنا باتفاقية ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونفذنا التزاماتنا، وخفضنا نسبة التخصيب، في المقابل كان يجب إلغاء العقوبات. لكن لم يتم رفع أي من العقوبات، وحالياً يريدون إجراء عمليات الإشراف والمراقبة، لنعود إلى نقطة البداية. أي منطق هذا؟ نحن لدينا اتفاق.
ما ردك على الاتهامات الموجهة لطهران بالتضييق على المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
عندما تدخلون أي مكان له تصنيف أو معايير أو ضوابط لا يجب أن تحملوا معكم أشياء ووسائل. مفتشو منظمتنا لم يقوموا بأي إجراءات مخالفة لبروتوكولات المنظمة، هم من عليهم مراعاة ذلك، والامتثال لذات المقررات والأطر. أينما ذهبتم في العالم ترون نفس تلك الإجراءات. دّلني على مكان نووي تعمه الفوضى لتفعل فيه ما تريد.
نحن نحترم المفتشين وفقاً للمقررات، ولا نقبل بأي شكل من الأشكال مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية من ذوي الخلفيات الواضحة الذين كانوا وكلاء لأجهزة مخابرات أجنبية.
إيران لم تقم بأي أنشطة نووية خارج إطار اتفاقية الضمانات أو معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، مضيفا أنها لن تقوم بذلك.
هل إيران قادرة حاليا على إنتاج الوقود النووي واستخدامه؟
نعم قادرون على إنتاج الوقود النووي، ونأمل بالتعاون مع روسيا، في البدء باستخدامه في محطة “بوشهر” النووية.
تفاوضنا مع مؤسسة روساتوم، ونأمل في التعاون والتخطيط والتعاقد معها فيما يتعلق بعملية التحقق والبدء في استخدام الوقود الإيراني في محطة بوشهر النووية.
هل ستقوم إيران برفع تخصيب اليورانيوم لأكثر من 60% في حال فشل مفاوضات فيينا؟
لا إيران لن ترفع تخصيب اليورانيوم لأكثر من 60%، وذلك لأن أهداف طهران من تخصيب اليورانيوم محدودة ومحصورة في تلبية الاحتياجات الصناعية والاستهلاكية والمنتجات الصناعية التي تحتاجها البلاد حاليا.
أي نشاط نووي تقوم به إيران سيكون بالكامل ضمن إطار المعاهدات والقوانين واللوائح الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وتطوير محطات الطاقة النووية من الاستراتيجيات الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي حاجة ملحة للبلد وسوف نقوم بتنميتها.
هل المنشآت النووية الإيرانية آمنة؟
أنظمتنا في المنشآت النووية آمنة، وقمنا بضبط عدم تعرضها للأضرار عبر إجراءات اتخذناها، ونأمل أن يكون تعزيز البنية التحتية الذي قمنا به والقدرة والكفاءة لدينا لحماية منظوماتنا، أن تعمل كل يوم على إحباط الأعداء أكثر وأكثر.
هل تخطط إيران لاقتحام مجال الطاقة المتجددة؟
طهران خططت بالفعل ووضعت برامج لتحقيق هدف بناء محطات طاقة جديدة بقدرة 10 آلاف ميغاواط، وسياستنا هي تحقيق أقصى استفادة من مصادر الطاقة المتجددة قدر الإمكان.
